عثمان سلطان

 عثمان سطان، الرئيس التنفيذي لشركة “دو” لـ”استثمارات”:

“دو” ملتزمة بتبني رؤيتها للمستقبل الذكي

 

  • عالمية “دو” تؤسس في الإمارات
  • طموحنا التحوّل لقطاع تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الذكية
  • “دو” المزوّد الرسمي لخدمة “واي فاي” الإمارات في مدينة دبي الذكية
  • توفير خدمة “واي فاي” في 300 موقع نهاية 2016
  • إطلاق مزايا الاتصال الصوتي عبر الجيل الرابع العام الجاري
  • دور محوري لهيئة تنظيم الاتصالات في تحفيز الابتكار للمشغلين
  • 10% نمو مشتركي الهاتف المتحرِّك الربع الثاني من العام 2016
  • المسؤولية الاجتماعية للشركات ليست اختياراً بل التزام طويل الأمد
  • نعمل حالياً على تبني تقنية الجيل الخامس قبل العام 2020
  • تطبيق “باب نور” أوّل تطبيق سحابي في الشرق لدعم الأطفال المصابين باضطراب التوحد وصعوبات النطق والسمع

 

حاوره / محمد شمس الدين:

حينما يتم الحديث عن تشييد صرح مؤسسي في قطاع الاتصالات – القطاع الأكثر تنافسية وثورية في العالم على الإطلاق – يتضح لنا عِظم الأمر ومشقة المهمة، وحينما يتم تشييد ذلك الصرح على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة التي لا ترضى قيادتها “حفظها الله تعالى” سوى بالرقم واحد، وأن يكون التقدُّم والتطوّر نهجاً ونبراساً لكافة المؤسسات والشركات في دولة تٌسابق الزمن لبلوغ مصاف الريادة والتقدُّم العالمي – بل باتت بالفعل دولة متقدِّمة بكل معاني الكلمة – فإننا سندرك أن المهمة أنجزت بأفضل المعايير العالمية حتى وإن كان في غضون أعوام قلائل.

ولعلَّ ضيفنا في ذلك العدد، يدرك بعد عناء أعوام التأسيس وقيادة ثاني مشغل اتصالات في الإمارات، وهي شركة دو للاتصالات المتكاملة، أن وقت الحصاد قد حان، وأن الشركة حققت الكثير من النجاحات انطلاقاً من الدعم الكبير الذي حظيت به نتاجاً للبيئة المشجعة على نجاح الأعمال، كيف لا؟ والإمارات حققت وفقاً للمؤشرات العالمية مراكز ريادية في شبكات وخدمات الاتصالات، حيث يُعد قطاع الاتصالات شريان الإمارات وتقدمها التنموي على العالم.

بابتسامة مشرقة يتحدَّث عثمان سلطان، مهندس الاتصالات اللبناني الذي ساقته الأقدار يوماً دونما ترتيب، لكي تكون الإمارات الموقع المؤثر لديه في مسيرة حياته، باذلاً جل جهده ومعرفته، لإتمام المهمة الموكلة إليه على أحسن وجه، حيث يؤكد أن عماد وركيزة نجاح شركة دو للاتصالات، تكمن في الابتكار والذي تحوّل لفلسفة ونهج عمل لكافة إدارات الشركة التي حصدت الكثير من الجوائز على الصعيدين الإقليمي والعالمي جاذبة الأنظار لشركة لم يمضِ على تأسيسها 10 أعوام حتى حققت تلك المكانة، وأن الابتكار وتحقيق النجاح ونمو مؤشرات الشركة لا يعني أن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه المجتمع بل أن كثافة مبادرات “دو” الاجتماعية والإنسانية تبرز لنا نموذجاً ناجحاً على علاقة الشركات بالمجتمع ودعم متطلباته.

وقد كان لنا ذلك الحوار:

كيف ترون مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، لتطبيق منهجية الحكومة الذكية في الإمارات، وما الانعكاسات المحققة على صعيد اقتصاد الدولة، ومكانتها كواحة للمبادرات الإبداعية ومركز عالمي لاستثمارات، وما الذي أنجزته “دو” على صعيد دعم تلك المبادرة الحكيمة؟

في سعيها لأن تصبح مركزاً استراتيجياً لرجال الأعمال والتجارة في المنطقة، أدركت إمارة دبي منذ فترة طويلة أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لذا سارعت بالاستثمار في هذا القطاع الذي يشهد حالياً تطوّراً مضطرداً في بنيته التحتية، حيث إن تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية في دبي، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوّر هذا القطاع في الإمارات بشكل عام، ومن هنا كانت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، نقطة الانطلاق نحو العمل بجد في سبيل تبني أسس ومعايير المدينة الذكية في كافة قطاعات الدولة، الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة الإمارات على الخارطة الاقتصادية العالمية، كونها مركزاً عالمياً لتركّز المشاريع الاستثمارية وريادة الأعمال.

وانطلاقاً من إدراكنا العميق بضرورة أداء واجبنا في سبيل تطبيق هذه الرؤية، نعمل في “دو” على تقديم المزيد من الخدمات المبتكرة بما فيها تعزيز التواصل بين الخدمات والتطبيقات التي ترتكز عليها برامج الحكومة الذكية.

ونسعى في “دو” دائماً للعب دور أساسي في الارتقاء بمتطلبات البنية التحتية والتقنية والعمل على تطويرها، وذلك عبر مساهمتنا في تنفيذ مشروع الحكومة الذكية، وهو الأمر الذي انعكس في شراكتنا مع القطاعات الحكومية بهدف الربط بين مختلف قطاعات الاقتصاد، ودمج البيانات في كل من القطاعين العام والخاص بغية تحقيق نتائج أفضل، وذلك من خلال تسخير البنى التحتية الخاصة بمراكز بيانات شركة “دو” والتي تتميز بمستواها العالمي وجاهزيتها ومرونتها في كل الأوقات ووضعها في خدمة الحكومة وتطلعاتها الذكية.

وضمن إطار مساهماتها البارزة على هذا الصعيد، أعلنت “دبي الذكية”، المكتب الحكومي الذي يتولى قيادة تحوّل دبي إلى مدينة ذكية، إطلاق منصة دبي الذكية التي تُعد العمود الفقري الرقمي المحرِّك للمدينة في المستقبل القريب، بالشراكة مع “دو”، باعتبارها الشريك الاستراتيجي. كما تتوقع “دو” أن تؤَمِّن خدمة “واي فاي” الإمارات الاتصال اللاسلكي بالانترنت في أكثر من 300 موقع بحلول نهاية العام الجاري. ويتوافر للمستخدمين خيارين للاتصال هما خدمة “واي فاي الإمارات المجانية”؛ شبكة إنترنت لاسلكي خارجية مجانية، وخدمة “واي فاي الإمارات الممتازة”؛ وهي خدمة مدفوعة تقدِّم للمستخدمين مزايا تنزيل وتحميل غير محدودة مقابل أسعار مقبولة جداً. وتٌتاح الخدمة حالياً في عدة مواقع للتجمعات العامة، مثل المطارات ومحطات الحافلات ومراكز التسوّق وعدد من الطرق الرئيسية، حيث يمكن للمستخدمين الولوج للشبكة وإنجاز جميع المعاملات الحكومية الاتحادية والمحلية المعتمدة.

هل لنا من نبذة عن أبرز نجاحات “دو” بعد مرور 10 أعوام على إطلاق عملياتها؟

حققت “دو” خلال مسيرتها الحافلة بالنجاحات في السنوات السابقة، العديد من الإنجازات التي كان لها أثر إيجابي كبير على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى جانب النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة. وعلى سبيل المثال، إطلاق “دو” لنظام الدفع بالثانية في السوق المحلية، جاء مواكبةً لمتطلبات العملاء من الأفراد والمؤسسات على مدار السنوات من خلال التركيز على الابتكار والريادة ورضا العملاء.

أما من ناحية الشبكات، كانت “دو” قد أعلنت في أغسطس 2014 عن تبني تكنولوجيا الاتصال الصوتي عبر الجيل الرابع (VoLTE) واختبارها بنجاح على شبكتها التجارية من الجيل الرابع. فضلاً عن ذلك، استعرضت “دو” مزايا الاتصال الصوتي عبر الجيل الرابع خلال فعاليات معرض جيتكس 2014، حيث من المتوقع إطلاقها تجارياً خلال العام الجاري.

وقدَّمت “دو” بالتعاون مع نوكيا نتوركس نموذجاً أولياً حياً لتقنية الجيل الخامس بسرعة 10 جيجابت في الثانية وهي التجربة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2015. وفي مارس 2016، استعرضت “دو” بنجاح تقنية لاي فاي (LiFi) التي تُعد تكنولوجيا شبكات لاسلكية ضوئية تستخدم أضواء ليد (LED) لنقل البيانات بدلاً من موجات الراديو، حيث حققت معدَّلات نقل بيانات تصل إلى 224 غيغابايت في الثانية الواحدة.

 

هل يقع التوسع الخارجي ضمن أولويات “دو” في الفترة الحالية؟

 نحن نعمل في الدولة الأكثر إثارة للاهتمام في المنطقة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار الشركات التي نجحت فعلياً في الانتقال إلى النمط الذكي أو الانتقال إلى النمط الرقمي، فكثير منها كان شركة في دولة واحدة. إننا نتحدث عن الشركات في كوريا، وشركة “بي سي سي دبليو” (PCCW) في هونغ كونغ، وعن شركة “إن تي تي” (NTT) في اليابان وسواها. جميع هذه الشركات لم تبدأ بالتوسع الجغرافي لتصبح عالمية، فضلاً عن ذلك، فإن طموحنا الحالي هو التوسع في النطاق، أي الانتقال من شركة اتصال بحتة إلى لاعب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، والتحوّل من الاتصال البحت إلى الاتصال والتطبيقات الذكية.

أين موقع الإمارات على خارطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي؟

نتيجة جهودها الحثيثة والمستمرة في سبيل تعزيز النجاح والتطوّر في عملية التحوّل الإلكتروني الذكي في الدولة؛ حافظت الإمارات وفق استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية على ريادتها الإقليمية في مؤشر الخدمات الإلكترونية، حيث حققت المركز الأوّل خليجياً وعربياً وعلى مستوى منطقة غرب آسيا، فيما حققت المركز الثالث آسيوياً، والثامن عالمياً. أما في مؤشر المشاركة الإلكترونية، فقد حلّت الإمارات في المركز الأوّل عربياً والـ32 عالمياً.

وتتجسد الريادة الإقليمية الإماراتية من خلال استثماراتها الكبيرة في مجال تطوير مكونات المدينة الذكية التي تشمل تكنولوجيا الشبكات، بما فيها الاسهام بالبحوث العالمية الخاصة بشبكة الجيل الخامس وإطلاق المبادرات الريادية العالمية التي من شأنها أن تضع الإمارات على الطريق الأمثل لتحقيق رؤيتها المتمثلة باحتلال المراتب الأولى في مجال المدن الذكية. وإلى جانب اختبار العديد من التقنيات الرائدة للمرة الأولى على مستوى المنطقة في الإمارات.

 

هل لنا من أحدث مؤشرات نمو عدد مشتركي خدمات الهاتف المتحرِّك في “دو”؟

لا تزال شركة دو تلعب دوراً محورياً في تعزيز نمو الإمارات محققة زيادة تفوق الـ10% في إجمالي عدد مشتركي خدمات الهاتف المتحرِّك خلال الربع الثاني من العام الحالي.

ما الإطار الحاكم لمنهجية وفلسفة “دو” تجاه المسؤولية المجتمعية، وما أبرز مبادرات الشركة في ذلك الصدد، وهل لدى الشركة قدرة على طرح أو استحداث مبادرات حسب المعطيات الراهنة في المجتمع.. لاسيما الإسهام الفاعل في تقديم حلول للقضايا الوطنية الرئيسية؟

لم تعد مبادرات المسؤولية الاجتماعية خياراً يمكن للشركات أخذه، بل باتت مسؤولية محورية تمثل جزءاً لا يتجزأ من نجاحها على المدى الطويل. كما باتت معايير المسؤولية الاجتماعية تتواكب مع معايير الاستدامة، ولا تعود فوائدها ومزاياها على المجتمع فحسب، بل تقدِّم الكثير من الإيجابيات للشركات بحد ذاتها. وبغية الاستفادة من كافة الإيجابيات في مجال الاستدامة طويلة المدى، من الضروري للشركات تحقيق التوازن ما بين استراتيجياتها في مجال المسؤولية الاجتماعية وأهدافها المالية.

وتحمل “دو” تاريخاً غنياً من النجاحات على مستوى الاستدامة، حيث بدأت الشركة بلعب دور اجتماعي مؤثر قبل انطلاقتها التجارية. وفي ظل التوجه الاستراتيجي نحو الاعتماد على الابتكار في سبيل تعزيز التقدُّم والتطوّر، فإن التكنولوجيا أصبحت تُعد عنصراً رئيسياً في استراتيجية الابتكار. ويتجسد ذلك في العديد من المبادرات الهادفة التي تهدف إلى تمكين مختلف فئات المجتمع، كإطلاق تطبيق باب نور، الذي يهدف إلى تزويد الأطفال المصابين بالتوحّد بأداة تتيح لهم التواصل بشكل أفضل، حيث يستهدف المشروع مساعدة الأطفال المصابين بالتوحّد ومن لديهم اضطراب في التواصل والنطق والإعاقات الذهنية. ويتيح تطبيق باب نور، الذي يعتبر أوّل تطبيق سحابي باللغة العربية على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، يهدف إلى رفد الأطفال المصابين باضطراب التوحد وصعوبات النطق والسمع، ومتلازمة داون، والأعراض المشابهة للشلل الدماغي، وصدمات ما بعد الحوادث، بأداة تتيح لهم التواصل بشكل أفضل.

كما يتجسد دعم شركة دو للكفاءات الشابة وروّاد الأعمال من خلال مبادرة (فريق 055) الرائدة، حيث تمثل مبادرة (فريق 055) فرصة فريدة للحصول على معرفة معمقة بالقطاع وخبرة واسعة في أماكن العمل، وذلك خلال فترة التعليم الجامعي للمشتركين. ويسهم ذلك بالتالي في مساعدتهم على التمرس في مجالات اختصاصهم المتنوّعة والحصول على فرص عمل أفضل في ظل التنافس الشديد في مرحلة ما بعد الجامعة، إذ تزودهم هذه المبادرة الرائدة بالإمكانات المطلوبة لتحقيق النجاح مستقبلاً.

وفي الوقت الراهن، برزت مسألة قدرة الشركات على المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة باعتبارها المصدر الرئيسي لتوليد فرص العمل وتطوير الأعمال، وهو لا يعني بالضرورة الفكرة المتمثلة في العمل الخيري، بل توفير وإيجاد آليات متطوّرة لمواجهة التحديات القائمة والتنافسية العالمية، وذلك باستغلال الطاقات والجهود والخبرات وتوجيهها نحو رفاهية المجتمع ككل.

ومن المعلوم أننا من أكثر الشركات المساهمة في الخدمة المجتمعية، حيث إننا ننظم باستمرار مبادرات تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الموظفين والمجتمع لأننا ندرك بأن تلك الروابط هي الأساس في عملية التنمية المستدامة وبناء مجتمع ذكي. وفي ذلك الإطار، تصدر “دو” سنوياً تقريراً خاصاً بالمبادرات والمشاركات التي قامت بها في مختلف شرائح المجتمع.

حققتم نجاحات مبهرة على صعيد التعامل مع شبكات الجيل الرابع، كم نسبة التغطية المحققة حتى الآن؟ وماذا عن خططكم للتعامل مع شبكات الجيل الخامس بحلول العام 2020؟

تواصل “دو” تطبيق خططها الاستثمارية عبر مواصلة إنفاقها المقرّر للعام الجاري بنحو ملياري درهم، وذلك على الرغم من التطوّر الحاصل في مجال مشاركة الشبكات. وقد عكست هذه الأرقام نمواً في الاستثمارات بأنواع الشبكة المتنوّعة، حيث شهد الاستثمار بتكنولوجيا الجيل الثالث نمواً فاق الـ45% مقارنة بالسنة الفائتة، كما حقق الإنفاق على تطوير شبكة الجيل الرابع زيادة كبيرة بلغت نسبتها 165% بالمقارنة مع العام الماضي. أما على مستوى الحلول الداخلية للمباني (IBS) فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 25% في نسبة الاستثمار بالمقارنة مع العام 2015.

وقد أعلنا مؤخراً عن تأسيس بوابة الإمارات لابتكارات الجيل الخامس (U5GIG) التي تم تشكيلها لتمثل تحالفاً مبتكراً يجمع المنظمات التقنية والأكاديمية في الإمارات، إضافة إلى المصنعين العالميين في قطاع خدمات الاتصال. ويهدف تأسيس البوابة إلى تمكين عملية التخطيط وتسخير الخبرات بهدف تحديد وتطوير شبكة عالمية تعتمد على تكنولوجيا الجيل الخامس التي من شأنها أن تغير حياة الناس في الإمارات بشكل جذري. وبادرت الشركة بريادة هذا التوجه عبر بناء مختبر الإمارات لابتكارات شبكات الجيل الخامس لوضع النماذج واختبار وتقييم التجهيزات والخدمات الأولية لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء.

وقد استعرضنا بنجاح مؤخراً تقنية لاي فاي (LiFi)، وهي أحدث تكنولوجيا لنقل البيانات على مستوى قطاع الاتصال، حيث ستتمكن الشركة عبر تبني هذه التقنية من توفير حلول رائدة للعملاء من المؤسسات في مختلف المناطق المدنية والتجارية والصناعية. وتتوزّع حالات الاستخدام الثلاث لتقنية لاي فاي على الإنترنت عبر اللاي فاي وتدفق محتوى الفيديو والصوت عبر اللاي فاي.

كادر 1 بوكس خاص مستقل

 

المشاريع المشتركة

الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات.. وشركة دو

 

1. رقمي هويتي: تعتبر حملة “رقمي هويتي” من أحدث مبادرات حماية المستهلك ضمن إطار هذا التعاون، حيث بات مطلوباً من المشترك تقديم الهوية الشخصية في نقاط المبيعات لتسجيل بياناته بهدف استكمال عملية تفعيل خط الهاتف المتحرِّك.

2. ارتقاء: ترمي مبادرة “ارتقاء” إلى تقييم مراكز مزودي الخدمة في الدولة بهدف تعزيز مستويات السعادة ضمن أوساط زوّارها.

3. تعاون: تهدف مبادرة “تعاون” المشتركة إلى تطوير المناطق الجديدة في الدولة وتمكينها بأفضل الإمكانات والبنى التحتية المواكبة لأفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

4. مشاركة الشبكات: تٌعد خدمة مشاركة الشبكات الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتتيح كسر الاحتكار والتحويل بين المشغلين، بحيث تتيح لعملاء الخدمة المنزلية الاشتراك في خدمات النطاق العريض والخدمات الصوتية الثابتة المقدَّمة من المشغل الذي يختارونه من خلال شبكات الألياف البصرية الممدودة إلى المنازل على مستوى الدولة.

5. الشبكة الإلكترونية الاتحادية: تشكل الشبكة الإلكترونية الاتحادية المنصة الأساسية لتطوير الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية على حد سواء، بحيث تتيح للجهات الحكومية في الدولة تبادل المعلومات فيما بينها وتطوير التطبيقات والحلول والخدمات الإلكترونية الحكومية باستخدام البنية التكنولوجية للشبكة.

6. صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات: يهدف صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات بالدولة، إلى جانب إثراء ودعم الخدمات التقنية.

 

“دو”

حصاد مسيرة الإبداع والتميز

·      جائزة أفضل ابتكار للعام في مجال البث عبر الأقمار الصناعية.

·      جائزة أفضل حلول الاتصال المتحرِّك المؤسسية وأفضل حلول الأمن السحابية خلال حفل توزيع جوائز مؤتمر الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016.

·      جائزة الريادة في مجال مراكز الاتصال الحكومية خلال فعاليات قمة مراكز الاتصال الحكومية في الشرق الأوسط.

·      جائزة أفضل تطبيق للمعايير الأمنية ضمن فعاليات جوائز مجلة نتورك الشرق الأوسط للابتكار 2016.

·      جائزة أفضل فريق قانوني للعام 2015 لإدارة الشؤون القانونية في “دو”.

·      جائزة غالوب لأفضل وجهات العمل للعام الثاني على التوالي.

·      جائزة الابتكار في مجال تحليل عمليات تكنولوجيا المعلومات.

·      جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال نظير جهود الاستدامة.

 

كيف تمكنت “دو” من تحقيق معدَّلات نمو متسارعة في ظل أجواء تنافسية وفي وقت قياسي، هل كان السبب الدعم الحكومي أم تبني سياسات تطويرية وتعزيز استراتيجيات الابتكار الذي يدعم قدراتكم التنافسية؟

ارتبط النمو السريع والتطوّر الهائل الذي شهدته “دو” منذ تأسيسها في العام 2006، على تركيز اهتمامها على تبني أفضل التقنيات المتوافرة عالمياً، وهو الأمر الذي ساعدنا في الحصول على وضع مميز في ظل التنافس المحموم في هذا المجال، حيث من المعروف أن شركتنا تصنف على أنها شركة الاتصالات الأسرع نمواً في الشرق الأوسط.

تقوم الشركة بين الفينة والأخرى بوضع أهداف واستراتيجيات تطويرية جديدة نصب عينيها مستفيدةً من البنية التحتية المتطوّرة والدعم اللامحدود من جانب الحكومة، وهو الأمر الذي عزّز من سرعة إنجاز الشركة لأهدافها واستراتيجياتها المحدّدة والوصول إلى ما هي عليه الآن في وقت قياسي.

ونحن في “دو” نتخذ الابتكار شعاراً في كافة عملياتنا من خلال مواكبة أحدث الابتكارات الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على الساحة العالمية، والعمل على جلبها ووضعها في خدمة عملائنا الأعزاء.

وقد عزّزت الخدمات المتبكرة والحديثة التي تقدمها “دو” من مسيرة الشركة الحافلة في خدمة العملاء، حيث كنا أوّل من أطلق نظام احتساب تكلفة المكالمات بالثانية، وكنا من أوائل الشركات التي قدَّمت تقنية الاتصال عبر شبكات “الجيل الرابع بلس”، ونعمل حالياً على تبني تقنية الجيل الخامس قبل العام 2020، حيث خطونا خطوات كبيرة نحو تحقيق ذلك الهدف ضمن إطار العمل على تطبيق رؤية الإمارات، فضلاً عن أننا أولينا اهتماماً كبيراً بتلبية احتياجات السوق بما يواكب آخر ما توصلت إليه تقنيات الاتصال حول العالم، بما فيها تطوير تقنيات تساعد المستهلك في الحصول على البيانات بسرعة أكبر.

إن شركتنا ملتزمة بتبني رؤيتها للمستقبل الذكي بما يتوافق مع رؤية الإمارات وتطلعات قيادتها الرشيدة في جعل الدولة محوراً مهماً في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو الأمر الذي انعكس في تقديمنا لمجموعة من الحلول والمنتجات والخدمات التي تعزّز من سرعة تبني أسلوب حياة ذكي، إضافة إلى الدعم الكبير الذي نقدمه في سبيل تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية وإلكترونية بالكامل.

لقد قمنا بتحديد العديد من الأهداف المستقبلية بما فيها عزمنا على التحوّل من مجرد شركة اتصالات إلى شركة متكاملة تضم في خدماتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بغية تقديم الدعم لمبادرات الحكومة ورؤيتها الحكيمة في جعل دبي المدينة الأذكى في العالم بحلول العام 2017.

 

مع تزايد أهمية قطاع الاتصالات في الدولة، نلتمس تزايداً في أعداد المواطنين في “دو”، كيف حققت الشركة تلك المؤشرات؟ وهل هناك دعم تدريبي وبرامج تأهيلية للمواطنين الملتحقين بالعمل في “دو”؟

تعمل “دو” على تطبيق توجهات الحكومة الرامية إلى توفير فرص عمل لجميع المواطنين بما يتناسب مع خبراتهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تسعى الشركة إلى جذب الخريجين من المواطنين وتأهيلهم للمساهمة في بناء مجتمع حديث ذكي، ويشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإماراتي نمواً سريعاً لتوفير الكثير من الفرص الوظيفية الواعدة، وتهدف “دو” من خلال مبادراتها إلى تمكين المواطنين الإماراتيين وتزويدهم بالإمكانات اللازمة لإحراز النجاح في هذا القطاع بالغ التطوّر وسريع النمو، كما ونتطلع إلى إيجاد المرشحين الملائمين ومساعدتهم في الارتقاء بآفاق حياتهم المهنية إلى مستويات جديدة، لاسيما وأن دولة الإمارات اعتمدت منذ سنوات سياسة تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني والاتجاه نحو قطاعات اقتصادية جديدة، بعيداً عن النفط.

وتماشياً مع برامج التوطين الوطنية، قامت “دو” باستقطاب وتدريب المواطنين الإماراتيين من ذوي الكفاءات لتضمينهم في أعمال الشركة، وذلك من خلال برامج ودورات تدريبية خاصة يشرف عليها نخبة من المتخصّصين في هذا المجال. إضافة إلى أننا نوفر دورات تدريبية بشكل دوري ودورات صيفية لموظفينا الحاليين.

وفيما يتعلق بالتدريب الخارجي، فإننا نعمل في الشركة على تبني هذا التوجّه عبر بناء مختبر الإمارات لابتكارات شبكات الجيل الخامس لوضع النماذج، واختبار وتقييم التجهيزات والخدمات الأولية لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، وستمنح بوابة الإمارات (U5GIG) للجامعات والشركات التقنية في أنحاء الإمارات، إمكانية العمل معاً والمشاركة في تطوير منظومة شبكة الجيل الخامس، فضلاً عن تمكين الهيئات الأكاديمية والصناعية لاختبار التطبيقات والتكنولوجيات في بيئة عمل واقعية، وتدريب الموظفين عليها وإرسالهم في دورات خارجية للتدرب فيها بصورة أوسع.

ونعمل حالياً مع الهيئة العامة لتنظيم شؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركائنا في القطاعات الأخرى على تمويل ورعاية مشاريع وبرامج تدريبية وتطويرية بهدف تأهيل المواطنين وزيادة خبراتهم في مجال التكنولوجيا، فضلاً عن تنفيذ التزاماتنا في الخدمة المجتمعية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد