إمارات المستقبل تخطط للمستقبل بذكاء المستقبل

بقلم /  محمد شمس الدين رئيس تحرير وناشر مجلة استثمارات الإماراتية ومؤسس منتدى المستقبل للاستثمارات العربية FF2020AI

 

تشرفت بالعيش والحياة الكريمة في دولة الإمارات ما يقارب 32 عاماً منذ وفدت لإمارة ابوظبي العام 1994، حيث حرصت على تدوين مشاهدات التطور المتسارع في الإمارة منذ ذلك التاريخ بما فيها نقل تحولات ومشاهد من حياتي الشخصية كمزج بين تطور دولة الإمارات، وبالأخص إمارة أبوظبي التي قضيت فيها نحو 27 عاماً ثم انتقلت لاحقاً لإمارة دبي.  حيث عنونت الكتاب والذي تشرفت بأهداء نسخته الأولى فور صدوره من المطبعة إلى صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد آل نهيان، وكان سموه أنذاك ولي عهد حاكم  إمارة أبوظبي ورئيس دولة الإمارات  “طيب الله ثراه المفغور له بإذن الله تعالى” الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعنوان (( كتاب أبوظبي  هدير الفورمولا يوميات صحفي في درة الشرق )).

لا أرشح نفسي كعارف ببواطن الأمور  ومطلع على تجارب التنمية في الإمارة وفكر القيادة الرشيدة،  رغماً من محاورتي المتعددة لسمو الشيوخ ورؤساء الدول والحكومات الزائرين لأمارة أبوظبي. فمهمة الأحاطة لا شك أكبر مني بكثير وفلسفة القيادة الرشيدة في التنمية والبناء لإمارة ابوظبي ودولة الإمارات لهي صعبة الإحاطة حتى لو تفرغ لها خبراء التنمية العالمية.

ما أقوله هنا وخلاصة ما رصدته في دولة الإمارات أنها دولة بفضل مؤسسها رحمه الله تعالى وطيب ثراه، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هي دولة نشأت في كنف المستقبل وبالأحرى حرص شيوخها المؤسسون أن تكون دولة المستقبل في المنطق والعالم  مما ساهم في تحقيق طفرات متسارعة للتنمية في مختلف الصعد التنموية والحضارية، ومما أهلها لكي تكون دولة الإمارات البوتقة العالمية التي تجذب للعيش فيها أكثر من 215 جنسية من مختلف دول وأثنيات العالم.

ما أريد أن أدندن حوله هو لغة المستقبل التي تتلاشى امامها كافة العقبات فدروب وجسور العبور للمستقبل هي تؤسس على العلم ومجاراة تطورات العصر ، ما يزيد يقيني بأجندة ورؤية وفلسفة القيادة الرشيدة للإمارات هو ما أُعلن عنه مؤخراً وزهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإمارات مؤخراً وبحضور وبفكر وتفرد الفلسفة التنموية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله تعالى”، في قصر الوطن بأبوظبي.  من إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة،  حيث سيحتضن هذا المجمّع شركات أميركية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية، كما يوفر سعة قدرها 5 جيجاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم. وسيستخدم هذا المجمّع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

اكتفي بذاك القدر من وصف المشروع العالمي الفريد الذي أختيرت دولة الإمارات بعناية من الولايات المتحدة لإطلاقه بالشراكة مع دولة المستقبل الإمارات التي تخطط للمستقبل بذكاء المستقبل وهو الذكاء الإصطناعي فتكفي الدلالة في النظر لتبعات وتداعيات ذلك المشروع على دولة الإمارات وعلى محبطها الشرق أوسطي والعالمي من ثمار ستحصدها العديد من الدول. وهو مشروع ضخم أثق “بمشئية الله تعالى” أن القادم أكبر وأكثر مادامت رؤية قيادة الإمارات حفظها الله تعالى جعلت بوصلتها المستقبل ولا شئ غير المستقبل.

وختاماً حفظ الله تعالى الإمارات وبارك في خطاها شطر المستقبل وحفظ قيادتها الرشيدة))

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد