استديو مواهب.. منصة مستدامة لفنون أصحاب الهمم الإبداعية في إمارة دبي

يعد استوديو مواهب، من أوائل المراكز الفنية الغير الربحي لأصحاب الهمم الراشدين في إمارة دبي بهدف توفير منصات ملهمة المسارات والأفكار الخلاقة التي تصقل من مهاراتهم مع توفير الدعم النفسي والمجتمعي، عبر قصص الألوان وإيقاع الفنون منذ افتتاحه في 3 أكتوبر 2010 في موقعه السابق بحي الفهيدى التاريخي، وعبر السنوات الماضية تحولت الفكرة إلى مشروع مستدام يستشرف المزيد من النجاحات عبر انضمامه إلى منطقة القوز الإبداعية عبر موقعها المتميز كواجهة للفنون المعاصرة.

بيئة محفزة

وقالت ويمي دي مايكر، مديرة «مواهب»: في البداية أود أن نعرب عن فائق امتناننا لتوجيهات القيادة الرشيدة في دبي، ودعمهم لأصحاب الهمم وأسرهم، الأمر الذي أتاح لنا مواصلة مهمتنا من خلال جمع أصحاب الهمم والمجتمع معاً، لنثبت أن كل شخص يتمتع بسمات فريدة بطريقته الخاصة. وعلى مر السنين، فنحن نسعى إلى ابتكار بيئة محفزة لطلابنا للارتقاء بقدراتهم. ومن خلال التدريب الفني والمهارات الحياتية، يمكنهم استكشاف العالم والتعرف أكثر على إمكاناتهم الذاتية للاندماج في المجتمع كأفراد مستقلين ومتكاملين ويحظون بالقبول.

مسؤولية ثقافية

وأضافت ويمي:«إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة توفر مختلف أشكال الدعم لأصحاب الهمم، ويسعى إستوديو»مواهب«منذ إنشائه في العام 2010 إلى خلق مجتمع شامل وممكّن، يرحب بالناس والمبدعين وعشاق الفن من جميع مناحي الحياة. وقد أسهمت الزيارة الأخيرة التي قامت بها هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي»دبي للثقافة«في تعزيز رسالتنا، حيث أعربت خلالها عن دعم الهيئة لجهود الاستوديو، انطلاقاً من المسؤولية الثقافية لدبي للثقافة في تمكين المواهب».

مهارات حياتية 

وتضيف ويمي: بعد 10 سنوات من العمل في أول موقع لنا في حي الفهيدي التاريخي، انتقلنا إلى موقعنا الجديد في القوز، حيث يعد الاستوديو الجديد والمقهى المجتمعي بمثابة وجهة التقاء لكل فرد يرغب بالتعلم والمشاركة مع الآخرين. وتبلغ مساحة المقهى 3000 قدم مربعة، ويقع بجوار مستودع مجاور سيكون عبارة عن استوديو لتعليم الطلاب الفن والمهارات الحياتية، وهو استثمارنا الحقيقي لتحديات البدايات منذ الافتتاح في عام 2010 كمنصة فنية لكل أصحاب الهمم الذين تتراوح أعمارهم من 16 سنة فما فوق. تعلّم المهارات الفنية وتطوير ثقتهم بأنفسهم وسط بيئة آمنة ومريحة.

وتتابع ويمي: ومن خلال جوّه الترحيبي، يُتعامل مع كل طالب على حدة بوصفه فرداً يتمتع بحرية الفكر والعمل، ويمكن لكل فرد من المجتمع المشاركة في ورش العمل أو الأنشطة ما بعد المدرسة. وفي نفس الوقت، سيتمكن الطلاب في المستودع المجاور من تطوير مهاراتهم الحياتية، من خلال الجلسات الفنية والتدريبية التي سيتم تنظيمها تحت إشراف مدربين محترفين، ويشمل متجر «مواهب» مجموعة واسعة من السلع الخاصة بالمنزل أو المكتب أو التي تصلح كهدايا من ابتكار أفراد موهوبين من أصحاب الهمم. أما مقهى «مواهب» المجاور فهو أول مقهى يعمل فيه أشخاص من أصحاب الهمم في المدينة.

استكشاف الفرص

وتشير ويمي: نجح طلابنا في تحقيق النمو، إلى جانب استكشاف الفرص، مثل المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، من خلال النقاشات المحفزة، وإقامة المعارض في مطار دبي، وصالات عرض الأعمال الفنية في جميع أنحاء الإمارات، فضلاً عن المشاركة مع العديد من الجهات الوطنية لاستكشاف إمكاناتهم. إننا نسعد بأداء هذا الدور المهم في رحلاتهم، ونأمل أن يوفر هذا المكان دائماً مساحة لإلهام أصحاب الهمم بطاقة متجددة ومنظور مبتكر وفضاء جديد، لقد قمنا بتنظيم أكثر من 30 معرضًا في استوديو المواهب لدينا، في صالات العرض الشهيرة في الإمارات العربية المتحدة وخارجها. أجرى طلاب المواهب العديد من المحاضرات الملهمة لمختلف الجماهير. عبر تعاوننا مع شركاء متميزين.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد