افتتاح معرض «إمارات الرؤى2: سرد ووعد»

افتتاح معرض «إمارات الرؤى2: سرد ووعد»

افتتحت، أمس، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في منارة السعديات معرضاً تشكيلياً بعنوان: «إمارات الرؤى2: سرد ووعد»، وذلك احتفاء بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوثيقاً لمنجز التشكيل الإماراتي خلال نصف قرن، ويأتي هذا المعرض مصاحباً لفعاليات مهرجان أبوظبي، الذي تقام دورته التاسعة عشرة تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة».
وخلال جولة إعلامية في المعرض، تحدثت المقيمة الفنية مايا خليل حول المعرض، مشيرة إلى أن الأعمال المعروضة تقدم مقاربات للأشخاص والتاريخ والقصص. وأضافت أن ما يفضي إليه المعرض هو صورة لمجتمع متنوع ومتعدد الأصوات تم تشكيله من خلال الصداقات والتبادل المعرفي.

ويسلط المعرض الضوء على مبادئ الابتكار والإبداع والتعاون على مدار ثلاثة أشهر، وسوف ينظم سلسلة من الندوات الحوارية، وورش العمل، وعروض الأداء وغيرها من الأنشطة الفنية، كما أن الأعمال الفنية المعروضة للمرة الأولى تشكل منصة ثقافية ترصد تاريخ الفنون التشكيلية في الإمارات ونموها على مدى نصف قرن من التطور والتحول للفنانين الإماراتيين، بدءاً من مؤسسي المشهد الفني ووصولاً إلى جيل الفنانين الناشئين.
يضم المعرض أكثر من 100 عمل فني رئيسي للفنانين ومقتني الأعمال الفنية، من بينها 15 عملاً بتكليف خاص من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأعمال فنانين إماراتيين ومقيمين في مجالات الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال التركيبية ثلاثية الأبعاد، والأعمال السمعية والمرئية، التي تغطي أعمال أكثر من 60 فناناً تشكيلياً، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال المعارة، الخاصة بعدد من الشركاء والمؤسسات الثقافية.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «نلتقي اليوم ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2022، بشعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع، حرفية إنجاز، بناء حضارة»، وأضافت أن هذا الإبداع يجمع أكثر من 100 عمل لمبدعي الإمارات الذين يشكلون أساس صرح الإنجازات الحضارية التي نشهدها اليوم، وبينها 15 عملاً بتكليف حصري من مهرجان أبوظبي تعرض لأول مرة، بمشاركة أكثر من 62 فناناً تشكيلياً. يحتفي المعرض بمنجز خمسة عقود من الفن التشكيلي في الإمارات، ويروي سرداً لا يتوقّف، مجسّداً مبادئ الإبداع والابتكار والتعاون، التي ميّزت مسيرة نشوء وتطوّر مشهد الفنون التشكيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة».
واستطردت: المعرض يأخذنا إلى آفاق نماء وارتقاء مشهد الفنون، طارحاً موضوعات عدة، بينها «الوطن والذاكرة»، حيث يصبح الوطن الرؤى والمرآة بين الثبات والتحول، وطبائع أهله بين الأصالة والحداثة. أما موضوع «ائتلاف واختلاف»، فيفتح لنا مساحات التقارب والتعدد والتنوع، مشيرة إلى أن المعرض يكرم الفنان الراحل كريستو لدوره الملهم في صقل مهارات الفنانين الشباب وتفانيه في احتضان المواهب الفنية في الإمارات والعالم.

تأثير الظل والضوء
في لقاء الفنانة عزة القبيسي تحدثت عن مشاركتها في المعرض، مبينة أنه أول عمل لها يجمع المواد التي تحبها. وأضافت القبيسي قائلة: إن المواد الموجودة بهذا العمل الفني تعكس هويتي وفكري، وهي الحديد وجريد النخل وكل مواد الحرف المرتبطة بعمل المرأة، مثل: التلي، السعف، السدو، وهي كلها موجودة في هذه القطعة.
وأكدت المقيمة الفنية مايا خليل أن المعرض يشكل تطوراً جديداً في الحركة الفنية في الإمارات من بدايتها إلى اليوم، وتفاعلات الفنانين الذين ساهموا في فنون التشكيل، سواء إماراتيين أو أجانب أو عرباً.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد