اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأسرع من المتوقع في الربع الثالث رغم ركود ألمانيا وإيطاليا

اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأسرع من المتوقع في الربع الثالث رغم ركود ألمانيا وإيطاليا
أظهرت بيانات اقتصادية نشرتها وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) اليوم، أن اقتصاد منطقة اليورو سجل نموًا أقوى من المتوقع خلال الربع الثالث من عام 2025، مدفوعًا بأداء قوي في فرنسا وإسبانيا، في حين شهدت ألمانيا وإيطاليا حالة من الركود أو النمو الصفري، وسط توقعات ضبابية بفعل استمرار أزمة السياسات التجارية وعدم الاستقرار السياسي.
نمو مفاجئ في منطقة اليورو
ووفقًا للتقرير الأولي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو 0.1% فقط. وعلى أساس سنوي، تراجع معدل النمو إلى 1.3% مقارنة بـ 1.5% في الربع السابق، لكنه ظل أعلى من توقعات المحللين البالغة 1.2%.
أداء متباين بين الدول الكبرى

فرنسا سجلت نموًا غير متوقع بلغ 0.5% في الربع الثالث، مقارنة بـ 0.3% في الربع الثاني، رغم التوترات السياسية.
إسبانيا حققت نموًا بنسبة 0.6%، وهو أداء قوي لكنه أقل من معدل الربع الثاني البالغ 0.8%.
ألمانيا تجنبت الركود بصعوبة، حيث سجل اقتصادها استقرارًا دون نمو.
إيطاليا سجلت نموًا صفريًا بعد سلسلة من الانكماش في الفصول السابقة.
الاتحاد الأوروبي يسجل تحسنًا طفيفًا

كما أظهرت البيانات أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي المكوّن من 27 دولة نما بنسبة 0.3% على أساس ربع سنوي، مقارنة بـ 0.2% في الربع السابق، بينما بلغ النمو السنوي 1.5% مقابل 1.6% في الربع الثاني.
مستقبل غامض
ورغم الأرقام الإيجابية نسبيًا، يظل مستقبل اقتصاد منطقة اليورو محاطًا بالغموض، في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية، وعدم الاستقرار السياسي الداخلي في عدد من الدول الأوروبية، ما قد يؤثر على وتيرة النمو في الفصول المقبلة.