الأخوة الإنسانية والمساواة.. قيم تتجسد واقعياً بالمنهاج التربوي الإماراتي

جسدت دولة الإمارات مبادئ وقيم الأخوة الإنسانية والتسامح والمساواة بين الناس، واقعياً في المجال التعليمي، بتطبيق «الأخوة الإنسانية» في مدارس الدولة، وذلك بمجتمع يعيش فيه أكثر من 200 جنسية، بثقافات وقوميات مختلفة، وحرصت على أن تكون هذه القيم أساسية في المواد التربوية.

وأضافت الدولة، الوثيقة الإنسانية التي صدرت عن «المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية»، ضمن مناهج: التربية الأخلاقية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بالمدرسة الإماراتية، وذلك في صورة محتوى تعليمي وأنشطة تتناول أبعاد الوثيقة والرسائل التي تهدف لها.

وعممت وزارة التربية والتعليم الوثيقة على 49 مدرسة حكومية في دبي والإمارات الشمالية، بهدف تعزيز قيم التسامح في مدارس الدولة، وتعريف الطلاب بالقيم التي تتضمنها، وتجسد فيهم مفهوم المواطنة العالمية، كما نظمت برنامجاً تدريبياً لمديري المدارس المستهدفة ورؤساء وحدات الشؤون الأكاديمية على مستوى المجالس التعليمية، بهدف نشرها.

التربية الأخلاقية

تحتوي مادة التربية الأخلاقية في المنهاج الإماراتي على وحدات ودروس يتعلمها الطلاب حالياً، تتضمن أوجه المساواة بين الناس والإنصاف والعدالة والتسامح وتجليه في المجتمع، وعلاقته بالتنوع، وكيف نمت دولة الإمارات لتصبح مجتمعاً متنوعاً شمولياً بشكله الحالي.

ويهدف كتاب «التربية الأخلاقية» لترسيخ القيم المشتركة عالمياً في الأجيال الحالية وأبناء المستقبل، وغرس مبادئ مجتمعية في نفوسهم، كالتواضع والتعايش واحترام التنوع في الثقافات والمعتقدات، والكرم والضيافة والمشاركة المجتمعية، وغيرها من القيم الإنسانية الأخرى.

المدرسة الإماراتية

قدمت الإمارات نموذجاً مبتكراً عالمياً يتوافق والظروف العالمية التي فرضها وباء «كوفيد-19»، وأدت لحرمان الملايين من حق التعليم، بإطلاق مبادرة «المدرسة الإماراتية»، وتحالف مستقبل التعليم الرقمي في شهر نوفمبر الماضي، وذلك حرصاً على تصدرها القائمين بالأعمال الإنسانية عالمياً، حيث تمتد يد الدولة لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في كافة أرجاء العالم.

وتمنح «المدرسة الإماراتية» فرصة التعليم لمن لم يحالفهم الحظ أو حرمتهم الظروف من عدم الحصول على فرصة الدراسة، وذلك في أي مكان على وجه الأرض، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو اللون أو العرق، من خلال منظومة التعليم «عن بُعد»، إيماناً بـ«الأخوة الإنسانية» وتقديم يد العون للمحتاجين في كافة بقاع العالم.

وتعتبر المبادرة أول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومعتمدة توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب، من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية، ومن أي بلد في العالم، ضمت بدايتها التجريبية 20 ألف طالب وطالبة في 4 دول، ضمن مخيمات للاجئين في كل من العراق وسوريا والأردن ولبنان، وتستهدف الوصول لمليون طالب خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويعتبر «تحالف مستقبل التعليم الرقمي»، الأول من نوعه، والذي يعمل على توحيد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، وتوفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة، خاصة الطلاب اللاجئين في المخيمات، والمحرومين في المجتمعات الهشة والمهمشة، وذلك بالاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد