التناطح الإقليمي ورهان الإمارات الجارف للتنمية

بقلم : محمد شمس الدين - افتتاحية رئيس التحرير

دونما مبالغة يمكن القول أن منطقة الشرق الأوسط كانت على شفا مرحلة غير مسبوقة من اللااستقرار مع اندلاع سيناريو تصارعي غير مألوف في أبعاده التي تهدد الاستقرار والأمن ومسارات التنمية في دولنا العربية، وبالأخص منطقة الخليج لمجاورتها للاحداث والتي أخذت عنوان براق في كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية ناهيك طبعاً عن سجالات السوشيل ميديا وجهاذبة الأفتاء والتحليل السياسي والعسكري،  ذاك الطرح الذي فاجاء منطقتنا هيمن على المشهد العالمي بكل تبعاته العسكرية والاقتصادية والإيدلوجية لأيام قلائل تحت عنوان الصراع العسكري الإسرائيلي الإيراني” حيث كانت الخسائر لكلا الجانبيين المتحاربيين والغير متفقان على الالتقاء في دروب التنمية والإعمار وتحقيق الرفاه والأمن لشعوبهما وشعوب المنطقة.

ما نود ندندن حوله هو فلسفة دولة الإمارات المضيئة والمعلنة والمطبقة قولاً وفعلا ً وهي نموذج الدولة التي حققت التلاحم بين مكوناتها ثم التلاحم والانفتاح والسلام مع العالم أجمع، لتكون التنمية هي شعار المرحلة المستدامة التي دشنتها القيادة الرشيدة لتلك الدولة الطيبة منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وما استمر على ذات النهج الحكيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله تعالى”، ولتبتعد الإمارات عن كافة محفزات التصارع المدمر للقدرات والمقدرات والمهدد لاستقرار وسلام ورفاهية الشعوب جميعها، فكانت بتلك الفلسفة الحكيمة واحة الأمان والمحبة يلجاء لأرضها للعمل والسياحة والتجارة الكثير والكثير من الأفراد من كافة دول العالم.

لم تتواني دولة الإمارات على أن تكون مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات تصدرها لخارطة التجارة العالمية وتوفير ممكنات جذب واستقطاب الاستثمارات العالمية وتصدرها للمشهد التنموي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وطرحها رؤى تنموية مستقبلية لمائة عام أن تكون شغلها الشاغل، مؤمنة بأنه لا تنمية دونما سلام مع العالم أجمع وحتماً دونما إذكاء أي صراعات إيدلوجية أو عسكرية لا تبقى ولا تذر..

وختاماً فخير الكلام ما قل ودل واللبيب من الإشارة يفهمُ (( هل لأطراف التصارع الإسرائيلي الإيراني ولكل من يتولون منابر التقاتل والتنافر والتصارع في منطقتنا والعالم أن يكون لهم في الإمارات العبرة والعظة ؟؟ هل من مستمع لرسالة الإمارات ؟؟

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد