دولة الإمارات تشارك الكويت احتفالاتها باليوم الوطني الـ 60

تشارك دولة الإمارات، غدا الخميس، دولة الكويت احتفالاتها بيومها الوطني الستين، في تأكيد على مستوى العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين اللذين وحدهما الانتماء والتاريخ المشترك وتعززت شراكتهما بالتنسيق والحوار الصادق.

ويأتي الاحتفال تحت شعار “مصير واحد وأهداف مشتركة”، حيث تشهد الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاء باليوم الوطني الكويتي الذي يصادف 25 فبراير من كل عام، وتتضمن الفعاليات إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت الشقيقة ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في كافة إمارات الدولة، وتنظيم احتفالات ثقافية وتراثية.

وتواصل الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والكويت نموها السريع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.

وتحظى الكويت بمكانة بارزة لدى القيادة في دولة الإمارات، وبما يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” : ” الإمارات للكويت والكويت للإمارات “، كما يحظى دور الكويت المحوري والتاريخي في تعزيز روابط الإخوة الخليجية بتقدير عال من القيادة في دولة الإمارات التي تتطلع دائما إلى استكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك.

ويعكس التنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات السياسية بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموما.

وتكريسا لمتانة العلاقات بين البلدين، والرغبة في الانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، وقع البلدان على اتفاقية إنشاء “اللجنة المشتركة” للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت، وعقدت اللجنة عددا من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على برامج واتفاقيات عدة منها: البرنامج التفعيلي في مجال البيئة لعام 2014 – 2015، والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين البلدين للأعوام 2013 و 2014 و 2015، كما تم التوقيع على برنامج تعاون بين وزارتي خارجية البلدين في مجال التدريب الدبلوماسي والبحوث، وبروتوكول تعاون مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات ، ومذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة “حينذاك” والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت خلال الأعوام من 2014 إلى 2017.

وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين لاسيما خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين فالإمارات والكويت تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.

وترتبط الإمارات والكويت بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة، فقد ارتفع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين من 7 مليارات دولار أمريكي في عام 2006 ليصل إلى نحو 10.5 مليار دولار في عام 2019 لتحتل الكويت بذلك المرتبة الخامسة عالميا بين أبرز وجهات الصادرات الإماراتية غير النفطية، فيما شكلت السوق الإماراتية تاسع أكبر وجهة للصادرات الكويتية على مستوى العالم.

وتشير بيانات شركات الطيران في البلدين ما قبل جائحة كورونا إلى وجود ما يتراوح بين 180 إلى 200 رحلة طيران مباشرة تربط مطارات البلدين أسبوعيا، في حين تقدر أعداد السياح الكويتيين الذين يزرون الإمارات سنويا ما بين 400 إلى 500 ألف سائح سنوياً.

وتعكس العلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت الشقيقة عمق التاريخ المشترك بينهما، وقد ازدادت هذه العلاقة مع تطور الثقافات والعلوم فكانت دولة الكويت سباقة بين دول الخليج في حركات التعليم والفكر، حيث نشرت العلوم والثقافة ولم تبخل بتلك العصارة الأدبية والفكرية.

وتواصل زخم العلاقات الثقافية بين البلدين حتى بعد قيام اتحاد دولة الإمارات، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.

وفتحت الجامعات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة مجالا واسعا أمام استقطاب الطلبة الكويتيين الذين وجدوا فيها بديلا مناسبا عن الجهات الدراسية التي كانت تذهب بهم إلى أوروبا وأميركا وتشهد أعدادهم في الجامعات الخاصة في الدولة تزايدا مستمرا إضافة إلى ما تشهده المعاهد والكليات والجامعات الكويتية من تواجد لطلبة دولة الإمارات بها.

هذا وتشهد دولة الكويت الشقيقة عهدا جديدا لمسيرة التنمية والبناء منذ تولي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في سبتمبر الماضي خلفا للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح “طيب الله ثراه”، حيث أعربت دولة الإمارات قيادة وشعبا في حينها عن صادق أمنياتها للشعب الكويتي وقيادته الجديدة بدوام العز والاستقرار، كما عبرت عن ثقتها بأن حكمة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سوف تقود الكويت إلى المزيد من الإنجازات والنجاحات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد