غرفة تجارة وصناعة دبي تعرّف بفرص الاستثمار في الأغذية والمشروبات

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي في مركز دبي التجاري العالمي لقاء أعمال على هامش الدورة الـ 26 من معرض «جلفود 2021»، بمشاركة العديد من الوفود الزائرة المشاركة في المعرض، وذلك ضمن جهود الغرفة للتعريف بالفرص الاستثمارية في قطاع الأغذية والمشروبات بالإمارة في مرحلة ما بعد «كوفيد 19».

شارك في لقاء الأعمال 270 مشاركاً من مجتمعي الأعمال المحلي والعالمي من 43 دولة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض المزايا التنافسية التي توفرها دبي في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، والفرص التي تتيحها الإمارة في هذا المجال خصوصاً في مرحلة ما بعد «كوفيد19».

وقال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، إن أزمة «كوفيد 19» أظهرت ريادة دبي في إدارة الأزمة، والحفاظ على سلاسة وفعالية سلاسل الإمداد والتوزيع الخاصة بالأمن الغذائي، مشدداً على أن نموذج دبي نجح في وجه التحديات، وعزز من مكانة الإمارة كوجهة عالمية للأغذية والمشروبات.

ولفت الهاشمي إلى أن تجارة ومبيعات الأغذية والمشروبات في الدولة قد حققت نمواً خلال فترة جائحة كورونا برغم تحديات النقل اللوجستي في العالم، مشيراً إلى أن المبيعات الإلكترونية للأغذية والمشروبات كذلك قد تضاعفت ثلاثة أضعاف مما جعل شراء الأغذية إلكترونياً الوضع الطبيعي الجديد في فترة ما بعد «كوفيد 19».

وتوقع الهاشمي استمرار هذا النمو المتسارع لقطاع الأغذية والمشروبات في دبي، ذاكراً عدداً من العوامل التي ستدفع بنمو هذا القطاع في المستقبل وأبرزها كثافة واستمرارية حملة تطعيم لقاح «كوفيد 19»، والعلاقات التجارية المتجددة والجديدة مع شركاء تجاريين جدد، وتنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، والاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الأغذية والمشروبات بالإضافة إلى الدعم الحكومي اللامحدود لاستراتيجية الأمن الغذائي في الدولة.

وشدد الهاشمي على التزام غرفة دبي بالعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية بهذه القطاع، واستقطاب استثمارات جديدة فيه من الأسواق الخارجية، معتبراً أن المكاتب الخارجية التمثيلية للغرفة الموجودة في أسواق معروفة بغزارة منتجاتها الزراعية وجودتها، ستلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال، وستروج لدبي كوجهة مستقبلية واعدة للتجارة والصناعات الغذائية.

وتوجه الهاشمي إلى المشاركين في معرض جلفود بالدعوة إلى الاستثمار في قطاع الأغذية والمشروبات في دبي، مشيراً إلى وجود فرص في صناعة الأغذية من حبوب وخضراوات وفاكهة بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في الزراعات المائية والرأسية، والمحاصيل التي تتحمل الحرارة والجفاف، بالإضافة إلى الأغذية والمشروبات الحلال، مشدداً على أن المأكولات الصحية والعضوية تمثل مجالاً مهماً كذلك للاستثمار في الإمارة.

وقدمت غرفة دبي أمام الحاضرين عرضاً تعريفياً مبنياً على بيانات حديثة من «يورومونيتر»، حيث بلغ النمو في مبيعات منتجات الأغذية الطازجة في الدولة 6% خلال 2020 مقارنةً بعام 2019، حيث سجلت المبيعات العام الماضي 7.9 مليارات دولار، في حين بلغ النمو في مبيعات منتجات الأغذية المعلبة 4% خلال العام نفسه، مسجلة 6 مليارات دولار.

وكشف العرض التعريفي عن أن تجارة التجزئة الإلكترونية للأغذية والمشروبات في الإمارات حققت نمواً 255% في 2020 مقارنةً بعام 2019 لتبلغ مبيعاتها 412 مليون دولار، مقارنةً بمبيعاتها في 2019 والتي بلغت 116 مليون دولار.

وأظهر العرض أن أبرز أسواق دبي في استيراد الأغذية والمشروبات خلال 2020 وفقاً لبيانات من جمارك دبي هي الهند التي استوردت منها دبي 19% من إجمالي واردات الإمارة، تليها نيوزيلندا 13%، وباكستان 9%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية 4% ومصر 4% وكندا 4%.

وبيّن العرض التعريفي أن البقوليات استحوذت على حوالي 17% من إجمالي المنتجات الغذائية التي استوردتها دبي خلال 2020، يليها مسحوق الحليب المجفف 14%، ثم الأرز 13% والسكر 9% والبصل 7% والبطاطا 5%. وبيّن العرض كذلك أن السكر احتل قائمة أكثر المنتجات التي أعادت دبي تصديرها للأسواق الخارجية في 2020.

توقع العرض التعريفي لغرفة دبي، بناءً على بيانات مؤسسة «يورومونيتر»، أن تبلغ قيمة المبيعات الإلكترونية للأغذية والمشروبات في الإمارات في 2025 حوالي 619 مليون دولار، بنمو سنوي 8.5% خلال الفترة 2020-2025، في حين توقع كذلك بلوغ النمو السنوي المركب للأغذية الطازجة في الدولة خلال الفترة نفسها 5%، و3% للأغذية المعلبة، مما يشير إلى وجود آفاق وفرص مجزية للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي والمهم في الإمارات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد