فولوديمير زيلينسكي يؤكد تضرر 4 ملايين أوكراني من انقطاع الكهرباء

أعلنت أوكرانيا انقطاعا “غير مسبوق” في التيار الكهربائي أمس الجمعة أثّر إجمالا على أربعة ملايين شخص، خصوصا في منطقة كييف، مع تضرر منشآت الطاقة الأوكرانية بشدة جراء الضربات الروسية في الأسابيع الأخيرة.

من جانبها، أعلنت روسيا أمس الجمعة أنها أكملت تعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط خلال أكثر من شهر بقليل، من بينهم 41 ألفا نشروا في أوكرانيا، في إشارة تدل على رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في عكس مسار تطورات الأسابيع الأخيرة بسرعة بعد سلسلة نكسات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي “في العديد من المدن والمناطق في بلادنا، تم قطع الكهرباء لتحقيق الاستقرار”. وأضاف أن هذه القيود تؤثر على “قرابة أربعة ملايين أوكراني”.

وكتبت شركة “دتيك” الأوكرانية الخاصة على فيسبوك الجمعة “للأسف، ستفرض قيود إضافية على الإمدادات الكهربائية في الأيام المقبلة”.

في أعقاب الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للكهرباء، اضطرت السلطات الأوكرانية إلى قطع الكهرباء لبضع ساعات يوميا في العديد من المناطق، لا سيما في العاصمة كييف، لتجنب انقطاع التيار كليا.

وتمكنت وكالة فرانس برس من زيارة محطة كهرباء أوكرانية ضربها الروس الخميس، وكان اثنان من الموظفين منكبين على إصلاح كابل بعمود كبير.

وقال بافلو الموظف في المحطة لوكالة فرانس برس “للمرة الأولى نواجه مثل هذا الضرر”، مضيفا “أعمال التجديد جارية منذ أكثر من أسبوعين. لا نعرف كم من الوقت ستستغرق”.

وأكد الموظف أن المحطة استُهدفت بالصواريخ مرتين ومرة ثالثة بمسيّرة انتحارية.

اتمام تعبئة 300 ألف عنصر احتياط روسي

في روسيا، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو خلال حوار مع بوتين نقله التلفزيون الروسي “لقد أنجزت مهمة تجنيد 300 ألف شخص”.

وبحسب الوزير يجري تدريب 218 ألفا من جنود الاحتياط في القواعد العسكرية الروسية، وينتشر 41 ألفا في وحدات عسكرية تقاتل في أوكرانيا، ولا يزال 41 ألفًا آخرين يتدربون لكنهم موجودون في منطقة النزاع.

وفيما أشاد الرئيس الروسي بـ “وطنية” المجندين الذين تمت تعبئتهم منذ 21 سبتمبر، اعتبر أن وصول هؤلاء الرجال الذين كانوا مدنيين قبل أسابيع قليلة، من شأنه أن يعزز الخطوط الروسية ضد الجيش الأوكراني الذي حقق مكاسب كبيرة في شرق أوكرانيا وجنوبها في الشهرين الماضيين.

من جانبها، تستعد قوات كييف لخوض معركة شرسة لاستعادة مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها (جنوب). وأكدت موسكو في وقت سابق أنها أجلت جميع المدنيين الراغبين في المغادرة إلى روسيا أو إلى المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية.

وكان المسؤول، الذي عيّنته روسيا في خيرسون فلاديمير سالدو أكد الأربعاء أنّ 70 ألفاً من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة خلال أقل من أسبوع.

“مؤلم جدا”

في مؤشر إلى شدة المعارك قرب خيرسون، أعلن زعيم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، الذي تنتشر قواته في أوكرانيا، مقتل 23 من جنوده في قصف أوكراني أسفر أيضا عن إصابة 58 آخرين.

وفي مكان آخر على الجبهة، أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع قصف روسي أدى إلى تدمير مبنيين سكنيين ومخبز في ميكولايف (جنوب) وإصابة شخص واحد.

وللتصدي للهجمات الجوية الروسية، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الجمعة إن الجيش نشر “معدات دفاعية جديدة مضادة للطائرات” لحماية البنى التحتية الحيوية للعاصمة بشكل أفضل.

وتتّهم روسيا أوكرانيا منذ أيام بأنها تصنع “قنبلة قذرة”، وهي عبوة تتألف من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر إثر الانفجار، وهي اتهامات قالت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إنها “كذب”.

وطالب بوتين الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوجه “في أسرع وقت” إلى أوكرانيا، على خلفية اتهام روسيا لكييف بتجهيز “قنبلة قذرة”. وأعلنت الوكالة من جهتها أنها ستتفقّد موقعَين أوكرانيَّين “هذا الأسبوع” بناء على طلب كييف، حسبما أكّدت في بيان الخميس.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد