فيدان: استقرار غزة يتطلب تنسيقًا دوليًا واستثمارات عاجلة في إعادة الإعمار

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الدول المشاركة في قوة الاستقرار المزمع نشرها في قطاع غزة ستحدد طبيعة مشاركتها وفقًا للمهام والصلاحيات الموكلة إليها، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع استئناف الإبادة الجماعية في القطاع.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها فيدان عقب الاجتماع الوزاري المخصص للتطورات في غزة، والذي عقد اليوم في مدينة إسطنبول، بمشاركة عدد من الدول المعنية بالملف الفلسطيني.
وأشار الوزير التركي إلى أن المسار السياسي الذي انطلق من اجتماع نيويورك في سبتمبر الماضي، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلاه دعم واسع لقمة شرم الشيخ، أسهم في إطلاق سلسلة من الإجراءات الميدانية، شملت تبادل الرهائن والمعتقلين، دخول المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة، وعودة المواطنين إلى شمال القطاع.
لكن فيدان أكد وجود تحديات في التطبيق الكامل للاتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك وقف إطلاق النار بشكل ممنهج، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية، رغم الاتفاق على دخول 600 شاحنة مساعدات و50 صهريج وقود يوميًا، وهو ما لا يتحقق فعليًا على الأرض.
وأضاف: “منذ إعلان وقف إطلاق النار، قتلت إسرائيل نحو 250 من سكان غزة، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات الاستفزازية فورًا”، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لضمان الالتزام بالاتفاقات الإنسانية.
وتناول الاجتماع كذلك الترتيبات المتعلقة بإدارة غزة وأمنها، حيث شدد فيدان على أهمية التنسيق بين الوسطاء والطرف الفلسطيني، مؤكدًا أن الدول المشاركة تتفق على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة في مجال إعادة الإعمار والاستقرار.

وختم وزير الخارجية التركي بالقول: “يجب أن تجد الإرادة الفلسطينية صداها، وأن يصان المسار المؤدي إلى السلام. هذا الطريق يتطلب الصبر والعزيمة، ونحن كدول تتحلى بهذه القيم سنواصل السير فيه”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد