“كوريا الشمالية” تندد بالمناورات المشتركة بين سول وواشنطن وتصفها بـ “العمل الاستفزازي الخطير”
نددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين بالتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ووصفتها بأنها “عمل استفزازي خطير”.
واتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها، الحليفين بـ “إجراء تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق بشكل مستمر” على الرغم من تحذيرات كوريا الشمالية المتكررة، مضيفة أن “التدريبات العشوائية للقوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية”.
وقالت بيونغ يانغ في بيان، حسبما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن “هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، والذي قد يشعل صراعا فعليا بين الجانبين بطلقة واحدة عرضية، إلى أقصى حد”.
وتمثل مناورات “درع الحرية” لهذا العام أول مناورة عسكرية كبرى للحليفين منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي.
وفي إطار التدريبات، خطط الجانبان لإجراء 16 مناورة ميدانية واسعة النطاق، مقابل 10 مناورات في العام الماضي، لتعزيز موقفهما الدفاعي المشترك ضد التهديدات الكورية الشمالية والتحديات الأخرى، بما في ذلك التعاون العسكري المتزايد للنظام مع روسيا، وفقا لوكالة “يونهاب للأنباء.”
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن مثل هذه التدريبات المشتركة تجبر كوريا الشمالية على أن تصبح “أكثر شمولا وأكثر قدرة على ردع التهديدات النووية المتنوعة التي يطلقها الأعداء ضد نظامها”، وتعهدت “بمضاعفة جهودها المسؤولة” للحفاظ على السلام في شبه الجزيرة.
وقالت الوزارة في بيانها “إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن سياستها العدائية المعتادة تجاه كوريا الشمالية، والتي تنكر علنا الوجود الشرعي لها وتقدمها المنتصر، لن تؤدي إلا إلى إضافة مبرر لمبدأ اتخاذ أقوى الإجراءات المضادة للولايات المتحدة.. ومواجهة العواقب غير المرغوب فيها”.
وكثيرا ما ردت كوريا الشمالية بغضب على مثل هذه التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، ووصفتها بأنها تدريبات على الحرب، على الرغم من تأكيد الحليفين على أنها “دفاعية” بطبيعتها.
وفي يوم الجمعة الماضي، حذرت كوريا الشمالية من أن الحليفين سيدفعان “ثمنًا باهظًا” بسبب تدريباتهما العسكرية المشتركة، وذلك بعد يوم واحد من الإعلان عن التدريبات المقرر انطلاقها في وقت لاحق اليوم.
التعليقات مغلقة.