لطيفة بنت محمد: الإعلام شريك في نشر الوعي بقيمة القطاع الثقافي

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، وعضو مجلس دبي، أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار ونشر الوعي بقيمة القطاع الثقافي وأثره المهم في المجتمع، لا سيما أن دولة الإمارات تتمتع بموروث ثقافي عريق وغني، يضيف إلى قيمته التنوع الكبير الذي يتسم مجتمعها، في الوقت الذي تضع فيه حكومة دبي تشجيع المثقفين في مقدمة أولوياتها تقديراً لدور الثقافة كمحرك دفع رئيسي لتقدم المجتمعات وتحضرها ورقيها.

جاءت تصريحات سمو رئيسة دبي للثقافة في ختام سلسلة من اللقاءات حرصت سموها على عقدها مع مجموعة من قيادات وممثلي المؤسسات الإعلامية العاملة في الدولة، على هامش أعمال معرض «إكسبو 2020 دبي»، تم خلالها مناقشة مستقبل القطاع الثقافي والإبداعي في دبي، والجهود المبذولة في سبيل الارتقاء به إلى مستويات جديدة من التميز، وسبل تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام المختلقة كشريك في تعزيز الوعي المجتمعي بمستجدات القطاع وأهمية إسهامات المثقفين والمبدعين ضمن مسيرة التطوير الشاملة في الإمارة.

ضمت اللقاءات، التي جرت في مقر جناح دولة الإمارات في إكسبو، قامات إعلامية وقيادات مجموعة من أهم مؤسسات الإعلام المحلية والعالمية، حيث تطرق النقاش إلى استعراض الملامح العريضة لمستقبل القطاع الثقافي والإبداعي والنمو المتزايد الذي حققه في الفترة الأخيرة، فضلاً عن مناقشة أهمية دور قطاع الثقافة في دفع عجلة النمو الاقتصادي بدبي، في الوقت الذي تصل فيه العائدات السنوية لقطاع الفنون والثقافة العالمي إلى نحو 2.5 مليار دولار، بإجمالي نحو 30 مليون وظيفة.

وتناول النقاش المبادرات المختلفة والجهود المبذولة في اتجاه تطوير البنى التحتية اللازمة لدعم القطاع الثقافي تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الرشيدة فيما يتعلق بتشجيع مسارات التطوير المستمرة للقطاع وإيجاد البيئة النموذجية التي تكفل للمبدعين مواصلة عطائهم وتقديم المزيد من الأعمال المتميزة في شتى مسارات الثقافة والفنون.

وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «ندرك الدور المهم للإعلام في توثيق وإبراز تطورات المشهد الثقافي والإبداعي الحيوي والفتيّ الذي نعمل في (دبي للثقافة) على دعمه ومساندته. ولا شك أن مثل هذه النقاشات البنّاءة تسهم في تسليط الضوء على المبادرات وقصص النجاح الملهمة ضمن القطاع الثقافي، وهي تحمل أهميةً خاصةً للهيئة، لأنها تتيح فرصة التواصل مع الإعلاميين الذين يعدّون جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي والإبداعي المزدهر في دبي».

وأضافت سموها: «الإعلام له دور أساسي كشريك حيوي في تحديد ملامح مستقبل قطاع الثقافة، لذا نتطلع إلى توثيق جسور التعاون بين وسائل الإعلام المختلفة ودبي للثقافة والمؤسسات الفنية والثقافية وكل أطراف المنظومة الإبداعية في دبي. ومع التطور السريع للصحافة على الصعيد العالمي، فمن المهم أن يبقى إعلامنا مطّلعاً دائماً على أحدث التقنيات الصحفية والإخبارية، لنقل قصص النجاح في هذا القطاع بأسلوب مبدع من دبي إلى العالم، ويسعدنا أن نقدم كافة أوجه الدعم الممكنة لتمكين الإعلام المحلي وكذلك العالمي من تحقيق هذا الهدف على الوجه الأكمل».

وشهدت الاجتماعات، دعوة وسائل الإعلام للاستفادة من المعلومات التي تنشرها «دبي للثقافة» بصفة مستمرة عن مستجدات القطاع عبر صفحات الهيئة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، انطلاقاً من دور الهيئة كمرجعية أساسية وموثوقة للمعلومات حول مستجدات القطاع الثقافي في دبي، إضافة إلى دعوة الإعلام لتخصيص مساحة أكبر من الاهتمام لقطاع الثقافة وما يحفل به من فعاليات وأحداث وتطورات، أسوة بباقي القطاعات الحيوية الأخرى، لضمان متابعة المجتمع للتطور الذي يشهده المشهد الثقافي في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد