مجلس التعاون الخليجي يطالب بمحاسبة الإرهابيين الحوثيين

أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أمس، أهمية ضغط المجتمع الدولي على ميليشيات الحوثي لوقف أنشطتها الإرهابية والانخراط الجاد في عملية سلمية لحل الأزمة اليمنية.
وذكرت أمانة مجلس التعاون، في بيان، أن ذلك جاء خلال استقبال الحجرف للمبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركنج بمقر الأمانة العامة في الرياض.

وشدد الحجرف على أهمية دور الولايات المتحدة وجهود المبعوث الأميركي ومساعيها في إنهاء الأزمة اليمنية ومساعداتها الإنسانية والتنموية للشعب اليمني.
وأعرب الحجرف عن إدانته الشديدة لاستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة، وكذلك الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف منشآت مدنية في الإمارات يوم الاثنين الماضي.
وأكد أن الهجوم يمثل عملاً إرهابياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً لأمن واستقرار المنطقة ويتطلب محاسبة الإرهابيين، بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني.
وناقش اللقاء الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، سيزور عواصم خليجية ولندن في جولة بدأت أمس؛ بهدف «تنشيط جهود السلام والضغط من أجل وقف التصعيد ومعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن».
وفي سياق متصل، أكد مجلس الوزراء اليمني، أمس، أن الهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في الإمارات والسعودية تشير إلى تنامي الخطر الذي باتت تمثله ميليشيات الحوثي الإرهابية على أمن واستقرار دول الجوار والإقليم والعالم، وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وناقش مجلس الوزراء، في اجتماعه في عدن، التصعيد الخطير للحوثي وهجماته الإرهابية التي استهدفت المنشآت المدنية في الإمارات والسعودية، وتهديد الملاحة الدولية باختطاف سفينة الشحن «روابي»، وغيرها من الأعمال المهددة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أنه تمت مناقشة هذه الأعمال الإرهابية، والتنسيق القائم مع تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي للتعامل معها ووضع حد لها وردع مرتكبيها، وذلك بالعمل على استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع إيران الدموي في اليمن.
وشدد مجلس الوزراء اليمني على أن هذا التمادي والتصعيد الخطير من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية يثبت مجدداً سعيها المستمر إلى نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة، معتبراً ذلك تحدياً سافراً لكل القرارات الدولية الملزمة.