وسائل إعلام أمريكية أفردت مساحات واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي للدوحة..
قال ستيفن كولينسون المحلل السياسي وكبير مراسلي التلفزيون للشؤون السياسية، ضمن تغطية شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية لزيارة الرئيس دونالد ترامب إن قطر جعلت من نفسها شريكا لا غنى عنه بالنسبة للولايات المتحدة.ووصف قطر بالشريك الاستثنائي للولايات المتحدة،
منوها بجهود الوساطة التي بذلتها قطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما نوه كذلك بجهود قطر في المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق شكل خطوة أساسية وهامة نحو إنهاء الحرب في أفغانستان، فضلا عن نجاح وساطة قطر في إطلاق سراح عدد من الأمريكيين من سجون فنزويلا، وغيرها من الملفات التي لعبت فيها قطر دورا بارزا.
من جانبها، نوهت بيستي كلين كبيرة مراسلي البيت الأبيض في شبكة CNN بدور دولة قطر البارز كشريك رئيسي للولايات المتحدة في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة حرص الرئيس الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة.
فيما قال السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر كانت وما زالت استراتيجية، وتمثل اليوم أحد أعمدة السياسة الأمريكية في الخليج”.
وأكد ميتشل في تصريحات صحفية، أن الدوحة تعد شريكا استراتيجيا ثابتا في حسابات واشنطن، وتتميز هذه الشراكة بالعمق الدفاعي والموثوقية السياسية والمرونة في التنسيق.
وأضاف “أننا شهدنا توسعا نوعيا في مجالات التعاون، من الدفاع إلى الطاقة والابتكار، إضافة إلى الملفات الدبلوماسية.. منذ تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو، باتت مكانتها في الاستراتيجية الأمريكية أكثر وضوحا وثباتا، وهذا التوجه لم يكن ظرفيا، بل نتيجة تراكم من الشراكات الفعلية والثقة المتبادلة، التي أثبتت فاعليتها في لحظات حرجة، والإدارة الحالية ترى في قطر شريكا موثوقا طويل الأمد، ليس فقط في السياقات الثنائية، بل في التوازن الإقليمي، وقيادة جهود الحلول السياسية والدبلوماسية”.
وشدد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أنه في خضم التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، تبدو العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر أكثر رسوخا من أي وقت مضى، مؤكدا أن “التعاون الدفاعي مع قطر يعد من بين الأهم في المنطقة”.
وعن دور دولة قطر السياسي كوسيط إقليمي، قال إنها “وسيط موثوق يتمتع بقدرة استثنائية على التواصل مع أطراف متعددة، بما في ذلك جهات يصعب الوصول إليها عبر القنوات التقليدية”، مضيفا أن الدوحة أظهرت مرونة ومهنية والتزاما واضحا بمبادئ التهدئة والدبلوماسية، وأن واشنطن تتعاون عن كثب مع القيادة القطرية، خاصة في المرحلة الراهنة حيث تتقاطع الأزمات وتتعاظم الحاجة إلى قنوات تفاوض فاعلة.
وشدد السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أن الشراكة مع قطر “نتاج سنوات من التعاون الفعلي”.
التعليقات مغلقة.