«إكسبو 2020» يدعو إلى تحرك عاجل للتعامل مع أزمة المناخ

اختتم إكسبو 2020 دبي، أمس، أعمال أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، الذي يأتي ضمن أسابيع البرامج الافتراضية المتخصصة لما قبل انطلاق الحدث، بمشاركة عدد كبير من أعضاء أسرة إكسبو، بدعوة جامعة لتسريع التحرك من أجل للتعامل مع أزمة المناخ وحماية التنوع الحيوي.
واستعرضت الفعالية التي تم تنظيمها على مدار يومين، بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، حلولاً لإنبات المحاصيل الغذائية في الصحراء، ومشروعات ناجحة للحفاظ على البيئة في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب بحث تغيير تقنيات التعامل مع البيئة، ومناقشة مبادرات مستدامة، بينها الاتفاقية الخضراء الأوروبية والاقتصاد الدائري.

التنوع الحيوي
وركزت الحلقة النقاشية الختامية، أمس، على المجموعة الاستشارية الشبابية، وهي مبادرة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لجمع الشباب في حوار مفتوح وشفاف، في ظل مساعي الأمم المتحدة لتعزيز الطموح وتسريع التحرك للتعامل مع أزمة المناخ.
وقالت نسرين الصائم، عضو مجموعة الأمين العام الاستشارية الشبابية المعنية بتغير المناخ: إن التنوع الحيوي يعد من الجوانب الأكثر تضرراً وتأثراً جراء التغير المناخي، خاصة بعد أن بدأنا نفقد بالفعل الكثير من الأنواع مع اختلال التوازن في العالم، مشددة على أنه إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل، وإذا بقينا على ما نحن عليه الآن، فإن العالم سيفقد الكثير من الأنواع في المستقبل.  وقال أولي كريستيان سيفرتسن، الرئيس التنفيذي، شركة ديزرت كنترول، إن جائحة «كوفيد 19» ومسألة الأمن الغذائي جاءتا بمثابة جرس إنذار قوي للعالم، وفرصة للبدء في مراجعة جدية لسلاسل التوريد والطريقة التي ننتج بها الغذاء ونوزعه ونستهلكه، وما يخص توفير الأراضي الصالحة للزراعة في الأماكن التي تفتقر إليها، والتعامل مع قضية شح المياه، وذلك لأهميته كعامل أساسي للنجاح في تصنيع محلي أقوى للأغذية.

الأمن الغذائي
ومن جهتها كشفت ديونيزيا أنجليكي ليرا، وهي مهندسة متخصصة في الزراعة الملحية، لدى المركز العالمي للزراعة الملحية، عن دراسة وسائل لإضافة قيمة في البيئات الصحراوية، باستخدام كل نقطة ماء وكل قطعة أرض متوفرة، وإن لم تكن بالجودة المطلوبة لإنتاج الغذاء، مشيرة إلى نجاح المركز في تطوير منتجات مغذية لتحسين الأمن الغذائي في دولة الإمارات، والمساعدة على تأمين موارد دخل عديدة للمجتمعات المحلية، وتوفير منتجات غذائية محلية الصنع.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني كذلك، عرض أعضاء من أسرة إكسبو الدولية المساهمات البناءة المطبقة في دولهم، والتي قد تقدم حلولاً مستدامة ملموسة للجميع، على غرار نظام الأقمار الاصطناعية الذي تستخدمه إيطاليا لمراقبة التلوث والتغيرات البيئية، إلى سبب وصف تشيلي بـ«البطل الخفي» للطاقة المستدامة، ومنه إلى ازدهار التنوع الحيوي في ظروف بالغة القسوة في غابة السحب الفريدة في عمان، وهدفت المناقشات إلى التثقيف والإلهام ومشاركة المعارف والأفكار.
وقال سيف الحاتمي، عالم نباتات، حديقة عمان النباتية، إن حكومة سلطنة عمان سنّت تشريعات ووضعت سياسات لحماية الحياة البرية والحفاظ على الطبيعة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك استراتيجية وطنية راسخة للاستخدام المستدام للأرض، لضمان تحقيق التوازن بين ما تحتاجه الدولة للتنمية وحماية تنوعها البيئي. وهناك أيضاً استراتيجية بحثية خاصة بمنطقة ظفار من أجل حماية غاباتها الاستوائية ودعمها، بهدف زيادة الوعي والمعرفة بأهمية حماية الأرض من أجل البشر والحيوانات والنباتات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد