اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وافقت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على وقف إطلاق للنار بوساطة مصرية، دخل حيز التنفيذ، مساء أمس، وفق مصدرين فلسطيني ومصري.
وقال مصدر فلسطيني مطلع: «مصر قدمت صيغة جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء التصعيد على غزة، وقد وافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية».
وأضاف المصدر أن «الاتفاق دخل حيز التنفيذ الساعة 22.00 بالتوقيت المحلي».
وأوضح أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار، ووقف استهداف المدنيين، وهدم المنازل.
وذكر أن «الاتفاق يتضمن التزام إسرائيل بوقف قصف المنازل والبيوت في غزة، في المقابل تمتنع الفصائل الفلسطينية عن استهداف المواقع والبلدات الإسرائيلية بالقذائف الصاروخية».
وأفاد المصدر نفسه بأن «الاتفاق تضمن صياغات فضفاضة، ما سهل موافقة الجانبين عليها»، موضحاً أن الوسيط المصري هو الضامن للاتفاق على الأرض.
وأشار إلى تضمن الاتفاق أيضاً مجموعة من النقاط المتعلقة بعودة الأمور إلى طبيعتها، أي فتح معابر قطاع غزة، ووقف أي إجراءات عسكرية على الأرض، سوءاً في غزة أو إسرائيل.
ولفت إلى أن «الاتفاق شمل أيضاً أن مصر ستتابع مباشرة تطبيق بنوده على الأرض مع كلا الطرفين»، متوقعاً أن ترسل مصر وفداً إلى قطاع غزة وآخر إلى إسرائيل بهدف المتابعة المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصادر حزبية، تأكيدها بانتهاء المشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه بدأ في العاشرة مساء أمس، بالتوقيت المحلي.
من جانبه، رحب حسين الشيخ، أمين السر التنفيذي بمنظمة التحرير الفلسطينية، باتفاق التهدئة، وعبر عن شكره للسلطات المصرية التي توسطت في الاتفاق.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأنه «تمت موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية اعتباراً من العاشرة مساء  أمس، بالتوقيت المحلي»، دون تفاصيل أكثر.
كما أوضحت أن «مصر تدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، إذ تكثف مصر اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار».
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمس، إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة «الجهاد» في غزة. وفي منطقة «دير البلح» وسط القطاع، تهدم مبنى تماماً مع تعرض منازل قريبة للقصف، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
بدورها، أطلقت حركة «الجهاد»، صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ.
وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية فتحت مساء أمس، معبراً مع قطاع غزة بشكل جزئي لسفر أجانب من القطاع.
وذكرت المصادر، أن رعايا أجانب، بينهم موظفون في منظمات دولية، بدأوا بمغادرة قطاع غزة، بعد أن كانوا تواجدوا فيه منذ ما قبل موجة التوتر الحالية. وأوضحت المصادر أنه تم إجلاء هؤلاء في حافلات خاصة باتجاه معبر حاجز «بيت حانون» الخاضع للسيطرة الإسرائيلية والواقع في شمال قطاع غزة.
فيما ذكر مصدر حكومي في غزة، أن مغادرة عدد من الأجانب قطاع غزة، تأتي في السياق الطبيعي بناء على طلبهم، حيث إنهم من الزائرين الذين لهم عمل مؤقت، وعلقوا داخل القطاع في الأيام الماضية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد