الأسهم المحلية تتحدى المخاوف وتربح 30.3 ملياراً

واصلت الأسهم المحلية مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، في ختام جلسة أمس، وربح رأسمالها السوقي نحو 30.3 مليار درهم، معززة بتحسن معنويات المستثمرين على وقع محفزات وإجراءات حكومية، استهدفت الأسواق لتخفيف تداعيات «كورونا»، شملت تأسيس صندوق صانع السوق بمليار درهم، وخفض الحد الأقصى لهبوط الأسهم إلى 5%.

وصعد سوق أبوظبي بنسبة 8.41% أو ما يعادل 285.95 نقطة، وهي أكبر وتيرة مكاسب يومية في تاريخ السوق، ليغلق عند 3685.56 نقطة، مقترباً من حاجز 3700 نقطة، بدعم مكاسب أسهم البنوك والعقار والاتصالات.

فيما زاد سوق دبي بنحو 2.85%، أو ما يوازي 50.41 نقطة، وهي ثاني أكبر صعود يومي خلال الشهر الجاري، ليقفل متجاوزاً حاجز 1800 نقطة، مغلقاً عند 1819.24 نقطة، مع ارتفاع أسهم البنوك والعقار والاستثمار.

وقال وسطاء في السوق، إن الأسواق نجحت في الصمود أمام المبيعات الأجنبية والمؤسساتية الناجمة عن المخاوف العالمية بسبب فيروس «كورونا»، وتهاوي أسعار النفط، وحققت ارتفاعات قياسية، هي الأكبر في تاريخها، مدعومة بسلسلة المحفزات الحكومية، لترتفع مكاسبها في جلستين إلى قرابة 43 مليار درهم، معوضة جانباً كبيراً من خسائرها.

واستقطبت الأسهم المحلية سيولة إجمالية بنحو 638.3 مليون درهم، منها 380.2 مليوناً في دبي، و258.18 مليوناً في أبوظبي، وجرى التداول على 647.5 مليون سهم، موزعة بواقع 529.3 مليوناً في دبي، و118.16 مليوناً في أبوظبي، من خلال تنفيذ 8636 صفقة.

ودعم صعود سوق أبوظبي، ارتفاع قطاع البنوك 11.99%، مع صعود «أبوظبي الأول» 14.93%، و«أبوظبي التجاري» 14.41%، و«أبوظبي الإسلامي» 6.42%، و«الشارقة الإسلامي» 0.91%، كما زاد قطاع الاتصالات بنحو 6.94%، مع ارتفاع سهم «اتصالات» بالنسبة ذاتها. وارتفع قطاع العقار بنحو 6.41%. بينما انخفض قطاع الطاقة 1.08%، فيما نزل قطاع الاستثمار 0.87%.

وهيمن «أبوظبي الأول» على النشاط، مستقطباً سيولة بنحو 98.04 مليون درهم. وحقق «أبوظبي الأول»، أكبر وتيرة صعود، مع ارتفاع بنسبة قرب الحدود القصوى، فيما كان «التجاري الدولي» الأكثر انخفاضاً، متراجعاً بالحد الأقصى البالغ 5%.

وعزز ارتفاع سوق دبي، صعود قطاع العقار 9.18%، مع ارتفاع «الاتحاد العقارية» 14.59%، و«إعمار العقارية» 12.06%، و«داماك» 9.19%، و«ديار» 8.85%، و«أرابتك» 2.83%، و«إعمار مولز» 0.98%.

فيما ارتفع قطاع البنوك 0.28%، مع صعود «الإمارات دبي الوطني» 0.55%، فيما استقر «دبي الإسلامي» دون تغيير. وصعد قطاع الاستثمار 5.85%، بينما انخفض قطاع النقل 2.98%، مع تراجع «أرامكس» 1.83%، و«العربية للطيران» 4.72%، فيما ارتفع «الخليج للملاحة» 6.94%.

وتصدر «دبي الإسلامي» النشاط، مستقطباً 71.8 مليون درهم، يليه «إعمار العقارية» بسيولة 71 مليون درهم، ثم «الإمارات دبي الوطني»، جاذباً 45.26 مليون درهم. وسجل «الاتحاد العقارية» أكبر ارتفاع، بنسبة 14.59%، فيما كان «أمانات» الأكثر انخفاضاً بنحو 4.94%.

خفضت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة خسائرها المتراكمة إلى 1.637 مليار درهم بنسبة 26.98% من رأس المال بنهاية العام الماضي مقارنة بنحو 2.65 مليار درهم بنسبة 43.7% من رأس المال بنهاية 2018.

وأرجعت الشركة، في إفصاح لسوق أبوظبي، السبب وراء الخسائر إلى انخفاض أسعار السلع خلال الفترة من 2014 إلى 2016، ما تسبب في خسائر ناتجة عن انخفاض قيمة الأصول بسبب انكشاف الشركة على قطاع النفط والغاز. ونوهت الشركة إلى أنها اتخذت عدة تدابير لمعالجة الخسائر.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد