الأسواق الأوروبية تتراجع تحت وطأة التكنولوجيا والركود المحتمل: أرباح مخيبة وبيانات مقلقة تهز الثقة”
في جلسة اتسمت بالحذر والتقلب، أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملاتها اليوم على تراجعات جماعية، مدفوعة بتقييم المستثمرين لنتائج أرباح الشركات للربع الثالث، وضغوط بيع مكثفة على أسهم التكنولوجيا، إلى جانب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال أثارت المخاوف بشأن مستقبل النمو في المنطقة.
داء المؤشرات:
مؤشر ستوكس 600 الأوروبي فقد 0.72% ليغلق عند 567.9 نقطة.
مؤشر داكس الألماني تراجع بنسبة 1.27%.
مؤشر كاك 40 الفرنسي هبط بنحو 1.36%.
مؤشر فوتسي 100 البريطاني سجل انخفاضاً قدره 0.42%.
قطاع التكنولوجيا في مرمى الضغوط: تصدّر قطاع التكنولوجيا الأوروبية قائمة الانخفاضات بنسبة 1.9%، متأثراً بعمليات بيع واسعة النطاق، في حين سجل قطاع الرعاية الصحية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.4%، ليبقى من بين القلائل الذين قاوموا موجة التراجع. سياسات نقدية ثابتة ومؤشرات ركود مقلقة: أبقى كل من البنك المركزي النرويجي وبنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، في خطوة تعكس الحذر وسط مؤشرات على ركود محتمل في الاقتصاد الألماني، الذي يعاني من انكماش للعام الثالث على التوالي، ما يزيد الضغوط على الأسواق ويعزز القلق بشأن النمو في منطقة اليورو.
بيانات اقتصادية مخيبة للآمال: أظهرت بيانات منطقة اليورو انخفاضاً غير متوقع في مبيعات التجزئة خلال سبتمبر، مخالفاً لتوقعات التعافي المدعوم بالاستثمار والاستهلاك، ما ألقى بظلاله على ثقة المستثمرين وأعاد تسليط الضوء على هشاشة النمو الاقتصادي في المنطقة.
قراءة المشهد: التراجع الجماعي يعكس توازناً دقيقاً بين نتائج أرباح دون التوقعات لبعض الشركات، والضغوط القطاعية، خاصة في التكنولوجيا، مع استمرار المستثمرين في إعادة تقييم تأثير البيانات الاقتصادية على مستقبل الاستثمار والاستهلاك في أوروبا.
التعليقات مغلقة.