الإمارات الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا في الحاسوب الفائق لتطبيقات الطقس

أعلن المركز الوطني للأرصاد عن إطلاق الحاسوب الفائق الذي طورته شركة هيوليت باكارد إنتربرايز وذلك بهدف تعزيز قدراته في مجال التنبؤات الجوية والأبحاث المناخية.

ويعمل الحاسوب الفائق الذي أطلق عليه اسم “أتموسفير” على نظام HPE Cray EX، والذي يوفر منصة متطورة لإنجاز مهام تتطلب قدرات حسابية هائلة كالحوسبة، والحوسبة المتسارعة، والبرمجة، والتخزين، والشبكات، الأمر الذي سيساعد الباحثين في المركز على تنفيذ العديد من العمليات المعقدة بدقة عالية وسرعة أكبر كالنمذجة والمحاكاة العددية، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتوظيف قدرات التعلم العميق لمعالجة البيانات المعقدة، والتنبؤ بأحداث الطقس وغيرها.

وبهذا الصدد، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “يأتي إطلاق هذا الحاسوب في إطار حرصنا الدائم على توفير كافة احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التنبؤ بالطقس وإتاحة البيانات والتنبيهات الجوية في الوقت الآني لمختلف الجهات المحلية وكذلك لكافة شرائح المجتمع لضمان سلامة الأرواح والممتلكات، فضلاً عن الوصول إلى فهم أفضل للعوامل المعقدة التي تؤثر على أنماط الطقس، وتطوير تقنيات مبتكرة تساهم في تعزيز الاستدامة.”

وأوضح المندوس أن التعاون المشترك بين المركز الوطني للأرصاد وشركة هيوليت باكارد إنتربرايز قد أثمر عن تصميم حاسوب بأداء وقدرات فائقة تصل ذروتها نظرياً إلى 2.8 بيتافلوبس في مجال النمذجة والمحاكاة العددية والذكاء الاصطناعي، مما يساعد المركز على تطوير سرعة التنبؤ بأحوال الطقس وتعزيز قدرات البحث في المناخ، مضيفاً أن دولة الإمارات قد أصبحت أول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا تستخدم الحاسوب الفائق من طراز HPE Cray EX على صعيد مراكز الطقس الوطنية.

ومن جانبه، قال بيل مانيل، نائب الرئيس والمدير العام للحوسبة عالية الأداء في شركة هيوليت باكارد إنتربرايز: “إن معظم أنظمة التنبؤ بالطقس حول العالم تستخدم الحواسيب الفائقة من شركة هيوليت باكارد، سواء كان ذلك لأغراض التنبؤ بالأعاصير أو لمعرفة مدى انتشار وتأثير حرائق الغابات بصورة أفضل. وتعتمد المنظمات الرائدة عالمياً كالمركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات على قدرات الحوسبة الفائقة للحصول على معلومات وبيانات دقيقة حول حالة الطقس والمناخ مما يساعدهم في عملية صنع القرار وضمان سلامة الجميع.”

وأضاف مانيل: “إنه لشرف كبير لنا أن نعمل مع المركز الوطني للأرصاد لبناء الحاسوب الفائق “أتموسفير” الذي يقدم حلولاً وقدرات متقدمة في مجال الحوسبة عالية الأداء لتحقيق أهدافه المتمثلة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الطقس والمناخ في الوقت الآني بدولة الإمارات “.
بدوره عبر أحمد الخلافي مدير عام شركة «هيوليت باكارد إنتربرايز» في الإمارات، عن فخره بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد وبناء الحاسوب الفائق ” أتموسفير “، وأضاف قائلاً:” من خلال هذا التعاون، تؤكد شركة هيوليت باكارد إنتربرايز التزامها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء نظام بيئي مبتكر ومستدام من شأنه أن يدعم المركز الوطني للأرصاد  في التنبؤ بالطقس بشكل أسرع من أي وقتاً مضى”

وأشار الخلافي إلى التزام الشركة بتزويد شركاؤها وتمكينهم على تسريع عمليات التحول الرقمي الخاصة بهم، وإن الاتفاقية مع المركز الوطني للأرصاد هي الخطوة الأولى باتجاه تعزيز وتطوير المعلومات فيما يخص قطاع الطقس والمناخ في الدولة
ولدعم الاحتياجات الحالية لدولة الإمارات في مجال التنبؤ بالطقس، يستخدم المركز الوطني للأرصاد برنامج النمذجة العددية للطقس منها نموذج أبحاث الطقس والتنبؤ  والنمذجة عالية الدقة (كوسمو)، حيث يتم من خلالها الإعتماد على النماذج الفيزيائية وديناميكية الغلاف الجوي والمحيطات لمحاكاة الأحوال الجوية والتنبؤ بها.

ويوفر الحاسوب الفائق الجديد للمركز أداءً أسرع من النظام الحالي، حيث ستستغرق عمليات المحاكاة مدة تشغيلية أقل بنسبة تصل إلى 200٪ عند استخدام نموذج أبحاث الطقس والتنبؤ وبنسبة تصل إلى 300٪ عند استخدام نموذج “كوسمو” مما يجعل التنبؤات الجوية أسرع.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد