الإمارات وإسرائيل: إعفاء متبادل من تأشيرات الدخول

وقع وفد من دولة الإمارات خلال زيارته إلى إسرائيل، أمس، عدداً من الاتفاقيات لدعم التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والخدمات المصرفية والتكنولوجيا بين الدولتين.
وتأتي زيارة الوفد في أعقاب توقيع معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل بدعم الولايات المتحدة، حيث تعهدت الدول الثلاث ببدء عهد جديد من المشاركة متعددة الأطراف، بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.
وترأس الوفد الإماراتي معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة، وضم الوفد عدداً من المسؤولين الحكوميين من وزارتي المالية والخارجية والتعاون الدولي، فضلاً عن جهات رئيسة أخرى.
وبحث الجانبان خلال الزيارة سبل الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين في عدد من المجالات الرئيسة.
وشملت الاتفاقيات الموقعة: «اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، واتفاق خدمات النقل الجوي، واتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول المسبقة، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات تحسين وتطوير العلوم والتكنولوجيا، ومذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي المشترك، وإعلان نوايا بشأن إقامة التعاون في مجال الخدمات المالية».
ووقعت الاتفاقيات عن جانب دولة الإمارات كل من وزارة المالية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني.
ومنذ الإعلان عن إقامة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الماضي، تحرك البلدان بشكل سريع لتوسيع التعاون في القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتكنولوجيا والطاقة والسياحة والتعليم.
وقال معالي عبيد حميد الطاير: «إن توقيع الاتفاقيات يأتي انطلاقاً من رغبة البلدين في خلق مناخ استثماري جاذب، وضمن إطار قانوني يستقطب الاستثمارات المتبادلة، ويفتح آفاقاً جديدةً لإرساء أسس الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في مختلف المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك». وأضاف معاليه: «أعبر عن امتناني وتقديري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال والترحيب في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، حيث نخطو الآن أولى الخطوات نحو تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتمكين الأجيال القادمة من العمل والاستفادة من الفرص المتاحة من خلال هذه الاتفاقيات».
وتابع معاليه: «يساهم التوقيع النهائي على حماية وتشجيع الاستثمار بين الإمارات وإسرائيل في حماية وتعزيز الشراكة الاستثمارية، وتشجيع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة كافة في البلدين على بناء شراكات استراتيجية، عبر توفير أدوات ضمان حقيقية للاستثمارات، وحمايتها من جميع المخاطر غير التجارية».
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، عن ترحيبه بالزيارة التاريخية لأول وفد حكومي إماراتي إلى إسرائيل، مشيراً إلى آفاق التعاون الواسعة بعدما أبرم البلدان معاهدة سلام، في سبتمبر الماضي.
وأوضح نتنياهو، في كلمة ألقاها مع وصول الوفد الإماراتي، أن الاتفاقيات الموقعة مع دولة الإمارات، خلال الزيارة، ستصنع الأفضل للشعوب.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيكون ثمة تعاون مع الإمارات في عدد من المجالات قائلاً: «سنتعاون في الاستثمار، حتى ننشئ بيئة اقتصادية تفيد كل المواطنين ورواد الأعمال وهم كثر في دولة الإمارات وإسرائيل».
وأضاف أن الإمارات وإسرائيل ستتعاونان في التكنولوجيا والصناعة من أجل خدمة الصحة والبيئة: «كل هذه الأشياء يريدها ويستحقها شعبا بلدينا».
وأشار إلى أن التعاون سيشمل مجال الطيران، لافتاً إلى أنه: «سيتم فتح الأجواء بين الإمارات وإسرائيل وإلغاء التأشيرات بين البلدين».
وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أكد أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ستضع أسساً عظيمة للنمو الاقتصادي لجميع دول المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد