الإمارات وتركيا.. استثمارات وتوسعات سياحية مرتقبة

أكد خبراء في قطاع السياحة والضيافة، أن تركيا والإمارات تعدان وجهتين سياحيتين متميزتين سواء لاستقطاب السياح  أو للتوسع استثمارياً بالقطاع؛ لما يتمتع به  البلدان من بنية تحتية قوية ومرافق ومعالم سياحية وثقافية وتاريخية متنوعة.
وتأتي تركيا في المرتبة السادسة عالمياً في عدد السياح، بحسب موقع «ويكيبيديا»، وذلك وفقاً لتصنيف منظمة السياحة العالمية، بواقع 51.2 مليون سائح في عام 2019.

وتعتبر الإمارات اليوم وجهة سياحية عالمية استقطبت أكثر من 27 مليون زائر، وفي وقت بلغت فيه مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي 11.9% عام 2019، وتهدف الإمارات لرفعها حتى 15% خلال العقد القادم، وحلت في المرتبة الـ19 عالمياً في حجم الاستثمار بقطاع السفر والسياحة، حيث سجلت 27.5 مليار درهم خلال 2019، وحققت المرتبة الـ27 في نمو حجم الاستثمار عام 2019، بحسب بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، وحلت الإمارات بالمرتبة العاشرة عالمياً في حجم إنفاق السياح الدوليين على السفر والسياحة فيها، بواقع 141 مليار درهم خلال 2019.
وأكد علي أوزباي رئيس التسويق والاتصال في فنادق ريكسوس بالإمارات أهمية الزيارة في توطيد العلاقات بين البلدين، وإيجاد فرص عديدة في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن تركيا تُعد دولة متميزة مليئة بالتاريخ والثقافة والتراث، حيث توفر للمستثمرين الأجانب فرصاً للأعمال وللعمالة الماهرة، حيث شهد الاقتصاد التركي نمواً قياسياً في الأعوام الأخيرة.
وحول قطاع الضيافة، قال أوزباي، إن فنادق ريكسوس بالإمارات تُعد علامة فندقية مهمة في الدولة، من خلال مستويات خدماتها، حيث تضم الإمارات 4 فنادق في الوقت الحالي، وسيتم التوسع أيضاً من خلال افتتاح فندقين آخرين في عام 2022.
وبحسب مجموعة روتانا للفنادق الإماراتية، فإن لديها اليوم 4 فنادق في تركيا في وقت أشارت فيه إلى أنه يوجد فندقان آخران قيد الإنشاء في تركيا.
وقال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا للعطلات»: «إن هذه الزيارة تأتي في غاية الأهمية من ناحية اقتصادية وسياحية، حيث إن تركيا تُعد بلداً سياحياً معروفاً ومهماً، ويستقطب السياح من جميع دول العالم، فهي وجهة مرغوبة لسياح أوروبا وآسيا والسياح من منطقة الشرق الأوسط في وقت تُعد فيه الإمارات وجهة سياحية متميزة تستقطب الزوار من مختلف دول العالم، وهي تتميز ببنيتها التحتية القوية ومطاراتها الدولية، وتعد مركزاً لاستقطاب السياح وسياح (الترانزيت) في المنطقة، ما سيدعم حركة السياح بين البلدين، ويعزز من خدمات الربط لسياح (الترانزيت)».
وأشار الكعبي إلى أن توطيد العلاقات السياحية سيسهم في تنشيط سياحة الأعمال والترفيه والسياحة العائلية والأنشطة السياحية ذات العلاقة.
ولفت الكعبي إلى أن التوسعات الفندقية والاستثمارات السياحية الحالية بين البلدين وأهمية هذه الزيارة، ستعزز من تلك العلاقات الاستثمارية والتوسعية.
وفي السياق نفسه، قال علاء العلي مدير «نيرفانا للسفر والسياحة»: تعتبر تركيا من أهم 10 دول في العالم في عدد السياح، حيث يوجد فيها العديد من المدن السياحية المتنوعة، في وقت تتميز فيه الإمارات بأنها وجهة عالمية جاذبة للسياح من مختلف دول العالم، وبالتالي فإن توطيد العلاقات السياحية والاقتصادية سيسهم في زيادة عدد السياح بين البلدين.
وتوقع العلي أن يزيد عدد السياح الأتراك إلي الإمارات بنسبة بين 20 و30% في الفترة المقبلة.
وأشار العلي إلى أهمية الاستثمارات السياحية بين البلدين، حيث يوجد في الوقت الراهن توسعات فندقية مهمة بين البلدين، وستسهم هذه الزيارة في تعزيز الاستثمارات والتوسعات السياحية بين البلدين.