الاتحاد الأوروبي يحدد أولوياته في التفاوض مع بريطانيا

من المقرر أن تنتهي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، من تحديد أولوياتها في التفاوض حول الاتفاق التجاري المستقبلي مع بريطانيا، وهو ما يمهد الطريق أمام مفاوضات شاقة ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.

ورغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا في 31يناير الماضي، فإن قواعد الاتحاد مازالت تنظم العلاقة بين الجانبين مع تغييرات طفيفة في الممارسة الفعلية .

وأمام كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي مهلة حتى نهاية العام الحالي للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات من التجارة إلى الأمن، بعد أن استبعد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تمديد الفترة الانتقالية الراهنة.
من المتوقع أن يوافق وزراء الشؤون الأوروبية في دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم على التفويض، في حين من المقرر أن توافق حكومة جونسون البريطانية على التفويض البريطاني لنشره رسميا يوم الخميس المقبل.

وتستعد لندن وبروكسل لمفاوضات شاقة بعد أن إعلان الجانبين تصورات متعارضة لمستقبل العلاقات التجارية بينهما.

ويعرض الاتحاد الأوروبي فتحا واسعا للأسواق الأوروبية أمام بريطانيا، بشرط التزام الأخيرة بمعايير الاتحاد الأوروبي في مجالات مثل الحماية البيئية والاجتماعية ومخصصات الدعم الحكومي للشركات. ولكن لندن تصر على أنها لم تخرج من الاتحاد لكي تظل ملتزمة بهذه القواعد.

وتشدد مسودة تفويض الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى الالتزام بتطبيق هذه القواعد الآن وفي المستقبل.

وسيعني هذا أن بريطانيا سيكون عليها الالتزام بالمعايير الأوروبية الجديدة مثل القواعد الطموحة لمواجهة ظاهرت التغير المناخي لكي تحتفظ بالمعاملة التفضيلية في السوق الأوروبية.

في المقابل يشير المسؤولون البريطانيون إلى اتفاقيات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أخرى مثل كندا باعتبارها نموذجا للاتفاق المنتظر مع الاتحاد.
وتقول المفوضية إنه لا يمكن مقارنة بريطانيا بأي شريك تجاري آخر للاتحاد، بسبب قربها وارتباطها الاقتصادي وتاريخ علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد