الاعتداء على مراسل يوناني بتركيا يسلط الضوء على قمع أردوغان للصحافة

تعرض مراسل يوناني للمضايقة أثناء قيامه ببث مباشر من مدينة اسطنبول التركية، وذلك ضمن حالة العداء المتصاعدة بين البلدين.
وتعرض المراسل اليوناني، الذي كان يتحدث على الهواء في تقرير لقناة “SKAI”، إلى الضمايقة والإهانة من أتراك بسبب تحدثه باللغة اليونانية.
وقالت صحيفة “جريك سيتي تايمز”، إن المضايقات ضد الصحفيين ليست مفاجئة في تركيا، معتبرة أنها من أخطر المهن التي يمكن أن يمارسها الشخص في تركيا.
وأكدت الصحيفة أن الدولة التركية تستهدف وسائل الإعلام، وبخلاف ذلك المؤيدين المتعصبين للحكومة معادون أيضًا للصحافة، خاصة للصحفيين اليونانيين منذ أن بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال عدائية جديدة ضد اليونان وقبرص.
واشارت الصحيفة إلى أن تركيا واحدة من أقل البلدان مرتبة في الحريات الإعلامية على متسوى العالم، وهي ثاني أكثر الدول التي شملها الاستطلاع في القارة الأوروبية فيما يتعلق بالأخبار المزيفة، ولديها أكبر عدد من الصحفيين المسجونين في العالم بأسره فيما تسيطرالحكومة على أكثر من 90 % من وسائل الإعلام.
ووفقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) احتلت فيه تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة، كما أن تركيا أكبر دولة تسجن الصحفيين.
ووثق مركز ستوكهولم للحرية (SCF) أن 177 صحفياً يقبعون حالياً خلف القضبان في تركيا ، بينما أُجبر 168 صحفيا مطلوباً بتهم إرهابية ملفقة على مغادرة البلاد، وإلى جانب ذلك استولت الحكومة التركية على ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية، بما في ذلك أكبر وسائل الإعلام اليومية في البلاد، بالإضافة إلى شبكات التلفزيون الأكثر شعبية منذ عام 2015.
وقال إرول أوندير أوغلو، ممثل تركيا لمنظمة مراسلون بلا حدود إن تركيا التي تعد واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في العالم، تحتاج إلى السلام بجانب النقد والشفافية.
كما أكدت منظمة العفو الدولية أن الصحفيين في تركيا العاملون لدى وسائل الإعلام الأجنبية والصحفيون المستقلون الأجانب لم يسلموا أيضا، بل إن بعضهم رُحلوا أو مُنعوا من الدخول إلى تركيا.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد