البروفوسير : أحمد زويل

 

البروفوسير :  أحمد زويل

الدولة : جمهورية مصر العربية
عالم نابغة في الكيمياء
لا شك أن الحديث عن منارات عربية شامخة منذ عصر النهضة الإسلامية العربية، يستنهض عزيمتنا وقدراتنا كدول عربية على بناء مستقبل مشرق، مهما تنامت العثرات وتزايدت التحديات وكثرت الأخفاقات، فتاريخ الأمم يسطع بدلالة أن البناء والتطور، دوماً يكمن في العلم والعقل وحملة مشاعله من العلماء، والباحثين والمفكرين، ولا شك دوماً أن أمتنىا العربية لثرية العطاء بالنوابغ الذين ينيرون درب البشرية – كما أٌقرانهم في دول العالم الأخرى –  بل لا شك أن نهضة الغرب كانت مبعثها ومنشأها نهضة إسلامية عربية في كامل مناحي العلم والمعرفة والبحث العلمي بتطوراته بدء من المراحل الأولى وصولاً لعصر الذرة و”الفيمتو ثانية”، الذي توج كاختراع حصري للعلماء العرب،  وتحديدا ًضيف ورائد موسوعة بصمات عربية الدكتور والعالم والعلامة الجهبذ أحمد زويل “رحمه الله تعالى”، الذي كان ديدنه ودربه ومساره منذ بدايات تعلقه وشغفه والتحاقه بمقاعد الدراسة أن يكون العلم هو بوصلته ومنصته لوصول بلده مصر والعرب أجمعين لمصاف العالمية عبر إنجازه الفريد والمشهود عالمياً وتتويجا ًلابحاثه في علم كيمياء الفيمتو مع اختراعه لميكروسكوب يرصد أشعة الليزر في زمن وتوقيت دقيق قُدر بلغة العلم وبذروة اجتهاد العلماء والبحث العلمي الرصين والدقيق بما تعارف عليه ( الفيتمو ثانية ،  بما ساهم في مشاهدة بوضوح حركة الجزئيات خلال التفاعلات الكيمائية، ليتوج كرائد لعلم جديد كان يستحيل الوصول إليه حتى في أكثر الدول الأوروبية تقدماً وهو علم ( كيمياء الفيمتو)، بل صار لقبه عالمياً ودولياً (أبو كيمياء الفيمتو )، وليتم منحه أعلى درجة علمية رفيعة العام 1999 وهي جائزة نوبل في الكيمياء كأول عالم عربي ومصري يفوز بتلك الجائزة..
نعم هي سنوات قلائل بلغة العلم منذ مولده وبدايات حياته المتواضعة في العام 1946 حتى مماته ورحيله عن محراب العلم، وخدمة العالم أجمع العام 2016 عن عمراً يناهز 70 عاماً، ولكنها فترة زمنية ملهمة في تاريخ البشرية وتحديداً في تاريخ بصمات ساطعة للعلماء العرب، ولم يكن العالم ومؤسساته العلمية المرموقة ودوله وحكوماته إلأ أن  تهرع لتكريمه بمئات الجوائز الدولية الرفيعة والاحتفاء به في كافة المحافل الدولية وإطلاق أسمه على كثير من المؤسسات الأكاديمية والعلمية، إن كان في بلده أو في العديد من الدول، بل رغماً من حصوله على الجنسية الأمريكية فإنه عاد لبلده مصر ليؤسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا لإيمانه بأن علم وعلماء العرب للعرب ولبلدانهم.
وختاماً ولا شك فإن منجزات العلماء العرب ستظل مبعث تفاؤل لا يخبو بأن أمتنا العربية ستنهض وتتطور حتماً بقدر بقاء تلك البصمات الخالدة  الساطعة

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد