الحجاج يستعدون لقضاء يوم التروية في «منى»

يبدأ مليون حاج، غداً الخميس، الثامن من ذي الحجة المناسك بيوم التروية في منى في وقت يتواصل فيه توافدهم على مكة المكرمة، بعد اكتمال استعدادات الأجهزة الأمنية والصحية السعودية لاستضافة ضيوف الرحمن.
وارتفعت وتيرة توافد مليون حاج يستعدون لقضاء يوم التروية في «منى» إلى مكة المكرمة، حيث وصل مئات الآلاف منهم استعدادا للتوجه إلى منى لبدء مناسك الحج.
وبعد يوم التروية والوقوف في عرفة في اليوم التاسع ركن الحج الأعظم، ومع غروب يوم التاسع ينفر الحجاج إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم يتوجهون صباحا إلى منى.
وفي منى يقوم الحجاج في أول أيام عيد الأضحى برمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير، ويتحللون من إحرامهم تحللا أصغر. وبعد ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللا أكبر.وتشارك قوات وزارة الحرس الوطني في موسم الحج بالعديد من المهام الأمنية المناطة بها ضمن الجهود والأعمال التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وتقوم الوزارة ضمن المهام الأمنية المسندة إليها بالحفاظ على سلامة وراحة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، كما تشارك في تنظيم المشاة وإدارة الحشود لساحات المسجد الحرام الشمالية، بالإضافة إلى تنظيم الحشود المتجهة إلى جسر الجمرات في مشعر منى، والمهام الأمنية بمنطقة الحرم المكي الشريف والمدينة المنورة.
بدورها، أطلقت وزارة الحج والعمرة أمس، حملة توعوية تحت شعار «الحج يبدأ منك»، وذلك امتدادًا للجهود المستمرة لتكثيف أنشطتها في التوعوية لموسم الحج.
ونشرت الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف، ضمن فعاليات الحملة مقطعًا مرئيًا بـ 7 لغات عبر منصّاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توضيح عدد من الإرشادات المتعلقة بالاستخدامات الشخصية والسلوكيات العامة للحاج خلال رحلته لأداء المناسك.
ويتضمن العمل الذي يعتبر المنتج الرئيس للحملة، عددًا من الرسائل لتصحيح السلوكيات الخاطئة في الحج، من بينها الآداب والسلوكيات المستحبة في المشاعر المقدسة.
وتستهدف الحملة التوعوية التأكيد على أن رحلة الحج الناجحة تبدأ من الحاج نفسه من خلال الحرص على الالتزام والاهتمام بالتعليمات الصحيحة والتوجيهات الهامة لتسهيل رحلة الحاج، وتأمين الراحة والطمأنينة له ولبقية الحجاج، والحرص على أداء الطرق الصحيحة في الحرم والمشاعر لأداء مناسك الحج بسهولة ويُسر.
وجهّزت وزارة الصحة السعودية استعداداتها لاستقبال المرضى من حجاج بيت الله الحرام، بالتجهيزات الطبية وغير الطبية.
وتبلغ السعة السريرية لمستشفى «منى الوادي» في المشاعر المقدسة، 160 سريراً، ويضم قسم الطوارئ 24 سريرًا، و6 أسرّة للإنعاش القلبي الرئوي، و4 أسرّة لحالات الاشتباه في الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى 4 أسرة للغسل الكلوي، فيما بلغ عدد الأسرّة المخصصة للعناية المركزة 25 سريرًا. وخصصت وزارة الصحة 24 سريراً لضربات الشمس بمستشفى «منى الوادي»، وذلك تحسباً لمواجهة الحر وضربات الشمس التي تُسبب الإنهاك والإجهاد الحراري للحجاج، بينما يبلغ عدد العيادات الخارجية بالمستشفى 15 عيادة.
ويُقدّم المستشفى خدماته تشمل استقبال وعلاج حالات الطوارئ والأمراض الأخرى.
وفي سياق آخر، جريا على عادتهم السنوية الممتدة لستة عقود انتظم 2200 كشاف بالجمعية العربية السعودية في أعمال حج، موزعين على امتداد المشاعر المقدسة وفي ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتسخر جهود الكشافة خدمة لضيوف الرحمن، وفي جوهرها تحمل معاني سامية لغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين لدى الكشاف.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد