الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط ينتقل من الطموح إلى التنفيذ العملي بحلول 2026

تتجه المؤسسات في الشرق الأوسط نحو مرحلة جديدة من تبني الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يسهم القطاع بأكثر من 232 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2035، مدفوعاً بالاستراتيجيات الوطنية التي تركز على المهارات والبنية التحتية والشراكات بين القطاعات.

وكشفت شركة ألتيريكس عن مجموعة من التوقعات لمستقبل الذكاء الاصطناعي في 2026، مشيرة إلى تحوّل الشركات من النشر الشامل للوكلاء الذكاء الاصطناعي إلى أتمتة عملية محددة في مجالات مثل المالية والمشتريات ودعم العملاء، ما يحقق نتائج أسرع وأكثر فعالية مقارنة بالمشاريع الطموحة السابقة.

كما سيشهد العام المقبل تمكين وحدات الأعمال من قيادة استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من تركيز الإنفاق على فرق تكنولوجيا المعلومات فقط، حيث سيتيح ذلك توجيه الموارد نحو الفرق الأقرب إلى المشكلات التشغيلية لضمان تحقيق نتائج ملموسة.

ويأتي هذا التحول مع إعادة دور رؤساء البيانات والتحليلات نحو الواقعية، من خلال استغلال البيانات المتاحة حالياً لتوليد رؤى عملية، بدل انتظار البيئة المثالية للبيانات.

وعلاوة على ذلك، ستعتمد المؤسسات على فرق ذكاء اصطناعي أصغر وأكثر تخصصاً تركز على الاستخدامات عالية القيمة، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي الوكيل والمركب، لضمان تلبية الاحتياجات التشغيلية الحقيقية.

وتعكس هذه التوجهات الثقة المتنامية في قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تأثير ملموس على الأعمال واتخاذ القرارات الاستراتيجية، مدعومة بمبادرات مثل “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي” في الإمارات، والتي تتيح تنمية فرق متعددة التخصصات قادرة على التوسع بثقة.

ويُتوقع أن يؤدي هذا التحول في 2026 إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس وتعزيز الاستثمارات الإقليمية في الذكاء الاصطناعي، ليصبح القطاع أكثر تركيزاً على التنفيذ وحل المشكلات الواقعية بدل الطموحات النظرية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد