السودان يعيش أزمة طاحنة بين ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة73% وقلة انتاج حبوب تصل 46%

أظهرت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة  إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية “لمنع انتشار الموت على نطاق واسع والانهيار الكامل لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان

وكان من المقرر أن يصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحديثا لتحليله في ديسمبر الذي خلص إلى أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص كانوا على شفا مجاعة كارثية. لكن لم يتسن ذلك بسبب الحرب.

 

وبدلا من ذلك، قال التصنيف المرحلي إنه راجع أحدث الأدلة المتاحة  “للتعبير عن قلقه الكبير” بشأن تدهور الوضع والضغط من أجل اتخاذ إجراءات فورية “لمنع المجاعة”.

 

اندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم.

وورد في تقرير التصنيف المرحلي “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية… فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي يبدأ في أبريل-مايو

 

ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إلى وقف فوري للأعمال القتالية. وحذرت الولايات المتحدة يوم الخميس من أنها ستضغط على المجلس لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع في السودان ربما من خلال السماح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تشاد.

ويقدر التصنيف المرحلي المتكامل أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص يعانون من سوء في التغذية  منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.

وتشير تقديراته إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46 بالمئة عن العام السابق بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73 بالمئة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد