الشرق الأوسط يشهد تحوّلاً نوعياً في قطاع المستودعات بدفع من الأتمتة والذكاء الاصطناعي

تستعد أسواق اللوجستيات في الشرق الأوسط لدخول مرحلة جديدة من التوسع، مدفوعة بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتقنيات وسلاسل الإمداد، بما يعكس التزام الحكومات بتسريع استراتيجيات طويلة الأمد لتعزيز مكانة المنطقة كمركز عالمي للتجارة والتوزيع.

ووفقاً لشركة سويس لوج، هناك خمسة اتجاهات رئيسية ستحدد ملامح قطاع المستودعات خلال عام 2026، بدءاً من تسارع التحول إلى الأتمتة والروبوتات، التي يُتوقع أن يسجل السوق الإقليمي لها نمواً يتجاوز 714 مليون دولار بحلول 2030، بما يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية وتقليل مخاطر التشغيل.

كما يشهد القطاع اعتماداً متنامياً على الذكاء الاصطناعي لتشغيل المستودعات الذكية، من خلال أجهزة استشعار وإنترنت الأشياء والتوائم الرقمية، وهو ما يعزز القدرة على التنبؤ بالطلب وزيادة الكثافة التخزينية، في إطار استراتيجيات وطنية مثل رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

وتظل التجارة الإلكترونية القوة الدافعة للأتمتة، حيث يُتوقع أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة إلى 50 مليار دولار هذا العام، مما يرفع الحاجة إلى مراكز تنفيذ طلبات سريعة ومستودعات صغيرة قريبة من المدن.

وتحتل الاستدامة مركز الصدارة في استراتيجيات التشغيل، عبر استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات الأتمتة لتقليل استهلاك الطاقة، فيما تشهد المنطقة تطوير أنظمة مستودعات تعمل بالطاقة الشمسية، مع التركيز على دمج الأنظمة المدمجة والقنوات المتعددة لتنفيذ الطلبات داخل المنشآت نفسها لتلبية الطلبات في الوقت الحقيقي بكفاءة عالية.

وتشير شركة سويس لوج إلى أن التحول نحو مستودعات قائمة على البيانات والأتمتة والاستدامة سيحقق مكاسب كبيرة للمشغلين الذين يستثمرون بسرعة في التكنولوجيا الحديثة ويستجيبون لمتطلبات الأسواق المتنامية، ما يعزز نمو قطاع اللوجستيات في الشرق الأوسط على المدى الطويل.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد