«الصحة العالمية» تحذّر أوروبا من 700 ألف وفاة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن عدد الوفيات جرّاء وباء «كورونا» في أوروبا قد يرتفع من 1.5 مليون حالياً إلى 2.2 مليون بحلول مارس 2022، إذا بقي الوضع على حاله.
وقالت: إنها تتوقع «ضغطا عالياً أو شديداً للغاية في وحدات العناية المركزة في 49 من 53 بلداً بين الآن والأول من مارس 2022»، مضيفة: «من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للوفيات المسجلة إلى أكثر من 2,2 مليون بحلول ربيع العام المقبل».

وفي غضون ذلك، دعا وزير الصحة الألماني، أمس، إلى فرض مزيد من القيود لاحتواء الارتفاع «الهائل» في حالات الإصابة بفيروس كورونا، إذ بلغ معدل الإصابة في البلاد مستوى قياسياً، بينما نصحت الولايات المتحدة بعدم السفر إلى هناك.
وأظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن معدل الإصابة لمدة سبعة أيام، عدد المصابين لكل 100 ألف خلال الأسبوع الماضي، بلغ 399.8 أمس، ارتفاعاً من 386.5 أمس الأول.
ودعا وزير الصحة ينس شبان إلى تخصيص مزيد من الأماكن العامة فقط لأولئك، الذين تم تطعيمهم أو تعافوا في الآونة الأخيرة من «كوفيد-19»، وكانت نتيجة فحصهم سلبية، في محاولة لاحتواء الموجة الرابعة في ألمانيا.
ولم يستبعد شبان عمليات الإغلاق، رغم أنه قال إن هذا سيتقرر في منطقة تلو الأخرى. وتتخذ بعض المناطق مثل ساكسونيا وبافاريا، الأكثر تضرراً، إجراءات بالفعل مثل إلغاء أسواق عيد الميلاد.
وأفاد شبان لراديو ألمانيا بأن «الوضع ليس خطيراً فحسب، بل إنه مأساوي الآن في بعض المناطق في ألمانيا، ويتعين علينا نقل المرضى لأن وحدات العناية المركزة ممتلئة، وهذا لا يؤثر فقط على مرضى كوفيد-19».
ودفعت الزيادة الكبيرة في الحالات في ألمانيا وفي الدنمارك المجاورة لها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الأول إلى النصح بعدم السفر إلى البلدين.
من ناحيته، وفي مواجهة موجة الإصابات الجديدة، يستعدّ الجيش الألماني إلى جعل التلقيح ضد «كوفيد» إلزامياً للجنود.
وترى منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى تفشي المتحورة دلتا الشديدة العدوى، وعدم التطعيم بشكل كاف، وتخفيف تدابير الحد من الوباء. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه: إن «الوضع المتعلق بكوفيد-19 في سائر أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى خطير للغاية، ونواجه شتاءً مليئاً بالتحديات»، داعياً إلى اعتماد نهج يجمع بين زيادة نسبة من تلقوا اللقاح ووضع الكمامة والتدابير الصحية والتباعد.
وفي الاتحاد الأوروبي، تلقى 67.7 في المئة من السكان جرعتين من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد»، لكن التباينات كبيرة جداً بين الدول. إذ تلقى اللقاح 24,2 في المئة من البلغار مقابل 86,7 في المئة من البرتغاليين.
وللحفاظ على القدرة على التنقل بين الدول الأوروبية، تعمل المفوضية حالياً على «تحديث» التوصيات، ويُتوقع أن تقدّم اقتراحاتها لتحديث الشهادة الصحية الأوروبية في الأيام المقبلة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد