“العلا” السعودية تفتح للسياح نافذة لاستكشاف كنوز الماضي

الرياض:
“العُلا” أحد أفضل الوجهات السعودية التي تتيح للزائرين والسياح من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، التعرف على أشهر الكنوز الطبيعية، فعلى الرغم من كل ما تتملكه من طبيعة عجيبة وآثار تعود لأكثر من 7 آلاف عام، وتمتد على مساحة 22 ألف كيلومتراً مربعاً، إلا أنها جديدة على خارطة السياحة العالمية، وهي التي تم اعتمادها كأحد الاثار الإنسانية العالمية من قبل منظمة اليونيسكو.


تُعد أرض الحضارات وعروس الجبال الغنية بمناظرها الطبيعية الخلابة، ومواقعها الأثرية العريقة. وبالإضافة إلى كونها وجهة ثقافية معاصرة، تحفظ العلا على أرضها أسرار 200 ألف عام من التاريخ الإنساني، وتحتضن عدداً لا يُحصى من الكنوز التاريخية مثل مدينة الحِجر النبطية، أول موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية. ومقابر دادان، عاصمة الحضارة الدادانية واللحيانية المنحوتة في الصخور الصحراوية.
ويستطيع الزوار والسياح اليوم من خلال منصة “روح السعودية” (VisitSaudi.com)، استكشاف فعاليات وأنشطة ومهرجانات “العلا”؛ للاستمتاع بكل ما يقدمه “موسم العُلا” والاحتفال بكل لحظة منها، فضلًا عن معرفة تفاصيلها وأوقاتها، وشراء تذاكر الفعالية المرغوبة من الزوار.
ويسمح لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي زيارة العلا عبر استخراج التأشيرة السياحية الإلكترونية بعدما أتاحتهم لهم المملكة منذ سبتمبر الماضي، كما أتاحت إصدارها أيضًا عند الوصول لمواطني دول الشنجن ومواطني المملكة المتحدة، والولايات المتحدة او حاملي تأشيراتها، وسمحت المملكة أيضًا لحاملي بطاقة “هيّا” الخاصة بكأس العالم في دولة قطر 2022 بزيارة العلا من خلال منصة “حاضرين”.


ومن فعاليات موسم العُلا “مهرجان الممالك القديمة”، وهي رحلة لاستكشاف أسرار التاريخ بين الشواهد الأثرية الشامخة منذ آلاف السنين في واحات العلا، وخيبر، وتيماء، ويستمر لمدة متواصلة مع العديد من الفعاليات والنشاطات السياحية المصممة خصيصاً لتروي حكاية الحضارات، وتفتح الأبواب إلى كنوز الماضي العريق، فمن جولات المناطيد في سماء خيبر، إلى فنون الطهي النبطي في الحِجر، وهي تجارب تفتح الأبواب على حياة الماضي بأسلوب عصري مبتكر، ليعيش أهل المملكة العربية السعودية وضيوفها لحظاتٍ استثنائية تُشبع الفضول وتُثري العقول، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 27 نوفمبر الجاري.
ويمكن لزوار موسم العلا حضور فعالية “سوق بلدة العلا القديمة”، الممتد حتى 21 مارس 2023، حيث التجول في الهواء الطلق، والتسوق بين مجموعة مذهلة من دكاكين الحرفيين المحليين والحرف التقليدية والمقاهي، والاستمتاع بالأنشطة الثقافية، وبأجواء بلدة العلا القديمة واكتشاف ومعرفة المزيد عن عجائب العلا.
ويعود مهرجان “شتاء طنطورة” في موسمه الرابع (21 ديسمبر 2022 – 21 يناير 2023)، والذي يُعد أطول مهرجان للموسيقى والفنون في العلا، ليُصافح عُشاقه بتشكيلة من الحفلات الموسيقية لموسيقيين عالميين، وفعالياتٍ ثقافية نوعية، وأنشطة في مجال فنون الطهي، وذلك على مدى شهرٍ كامل، ليحظى زوّار أرض الحضارات بتجاربٍ ثرية فريدة.
وتُعد فعالية “مساء الحِجر” تجربة مسائية مميزة مع ثلاث فعاليات تُحاكي المشاعر وتوقظ الأحاسيس بين الشواهد الأثرية العريقة للحضارة النبطية في الحِجر، أول مواقع اليونسكو للتراث العالمي في المملكة العربية السعودية، حيث سيمتع السائح نظره بفخامة الإبداع الإنساني في مقبرة لحيان بن كوزا على ضوء الشموع، ثم ينضم بعدها إلى جولة استكشافية على عربات الخيل الخشبية لزيارة أهم معالم الحِجر، مع ختام عرض فني يروي حكاية أعظم ملوك الأنباط في الحِجر بأسلوب يأسر القلوب، وستقام الفعالية من 03 إلى 27 نوفمبر الجاري.


ولمن يهوى متعة التزلّج بالعجلات مع الإيقاعات الموسيقية والمؤثرات البصرية، وسط الشواهد التاريخية العريقة في العلا، حيث خصص الموسم فعالية “التزلّج بالعجلات على إيقاع الموسيقى” المُحددة من تاريخ 03 نوفمبر وحتى 28 يناير المقبل، وهي أول ساحة تزلج بالعجلات من نوعها في العلا تستضيف مجموعة من المواهب المميزة برعاية الموسيقي العالمي «سويز بيتز”، وهي مدرسة قديمة في «الجديدة» تتحوّل ساحتها إلى وجهة مفتوحة للتزلّج بالعجلات على إيقاع الموسيقى تحت نجوم السماء.
كما أتاحت (روح السعودية) (visitsaudi.com) للسياح والزوار تنظيم زيارتهم السياحية إلى العلا واستكشاف تجاربها المُبهرة بكل يسر وسهولة، من خلال منصاتها المختلفة، التي تعرض كافة الأنشطة والتجارب المتنوعة التي تتميز بها المنطقة، كما توفر لهم كافة المعلومات والخدمات على مدار الساعة عبر منصاتها المختلفة الناطقة بثماني لغات، بالإضافة إلى إنشاء مركز متكامل للعناية بالسائح من خلال الاتصال بالرقم (930).

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد