القاهرة تحتضن المنتدى الاستثماري المصري–القطري: شراكة استراتيجية نحو آفاق جديدة

انعقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة المنتدى الاستثماري المصري–القطري، بمشاركة قيادات الغرف التجارية وعدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، في خطوة تعكس الزخم المتسارع الذي تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر.
ترأس أعمال المنتدى سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، وسعادة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية، حيث أكد الجانبان أن المنتدى يمثل منصة رئيسية لتعزيز التعاون وتوسيع آفاق التنمية المستدامة.

رسائل قوية من الجلسة الافتتاحية
في كلمته، شدد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية على أن المنتدى يجسد عمق الروابط بين البلدين، مؤكداً تنامي الاستثمارات القطرية في مصر، خاصة في قطاعات العقارات والسياحة والخدمات المالية والطاقة. وأشار إلى مشاريع شركة الديار القطرية ودورها في دعم التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، داعياً الشركات المصرية للاستفادة من البيئة الاستثمارية المتميزة في قطر والانطلاق منها نحو الأسواق الآسيوية.

كما شدد على أهمية تفعيل مجلس الأعمال القطري–المصري كمنصة رئيسية لتطوير الشراكات التجارية، مع بحث إمكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين ضمن الأطر العربية، بما يعزز انسيابية حركة السلع والخدمات ويدعم تكامل سلاسل الإمداد.مشاركة فاعلة من غرفة قطر

من جانبه، أكد  محمد بن أحمد بن طوار الكواري، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري لا يزال دون مستوى الطموحات رغم النمو المتحقق. ودعا القطاع الخاص في البلدين إلى تحمل مسؤولية أكبر في تحفيز التجارة البينية وإقامة مشروعات مشتركة، مشيداً بالطفرة التنموية التي تشهدها مصر وما تتيحه من فرص استثمارية واسعة.
جلسات نقاشية وشراكات جديدة

تخللت أعمال المنتدى جلسات نقاشية متخصصة وعروض مرئية تناولت آفاق التعاون الاستثماري والمزايا التنافسية والإصلاحات الداعمة لجذب الاستثمارات، إضافة إلى دور قطاعات العقارات والسياحة والخدمات المالية واللوجستية في دعم النمو الاقتصادي المستدام. كما شهد المنتدى اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين لاستكشاف فرص التعاون وبناء شراكات جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.