اليمن.. إطلاق عملية عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في محافظة أبين

أعلنت القوات اليمنية المشتركة انطلاق المرحلة الثانية من عملية «سهام الشرق» لمكافحة الجماعات الإرهابية في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وفي 22 أغسطس الماضي، أعلنت القوات انطلاق عملية عسكرية أسمتها «سهام الشرق» لمكافحة التنظيمات الإرهابية في أبين، تمكنت فيها من طرد عناصر تنظيم «القاعدة» من جميع المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وقال موقع القوات المشتركة، نقلًا عن القائد العام لقوات الحزام الأمني محسن الوالي: «الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق للحفاظ على الأمن».
وأشار الوالي إلى «تشكيل 5 ألوية لقوات الدعم والإسناد، خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية».
وفي 18 سبتمبر الماضي، أعلنت القوات المشتركة، سيطرة قواتها بالكامل على أكبر معاقل تنظيم «القاعدة» في أبين، وهو معسكر «عومران» الاستراتيجي، شرقي مديرية «مودية».
وتوجد عناصر من «القاعدة» في عدد من محافظات اليمن، وتشنّ من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن وتنسق ميدانياً مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وكانت القوات اليمنية المشتركة أجرت أمس الأول، عرضاً عسكرياً كبيراً في معسكر «رأس عباس» في عدن بحضور قيادات عسكرية وأمنية بارزة ووزراء في الحكومة اليمنية.
وعقب العرض شوهدت عشرات الآليات بينها ناقلات تقل جنوداً تقطع شوارع عدن متجهة صوب محافظة أبين.
ويأتي دفع القوات اليمنية بقوة كبيرة إلى أبين عقب تزايد الأعمال الإرهابية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي لا سيما في مناطق «المحفد ومودية وعومران» حيث شن التنظيم المتطرفة سلسلة تفجيرات بالعبوات الناسفة.
وشهدت أبين منذ منتصف ديسمبر 2022 نحو 8 هجمات إرهابية بالعبوات الناسفة وقع مجملها في بلدات «وادي عومران، المحفد، ومودية» شرقي أبين وخلفت 31 قتيلاً وجريحاً.
وخلال نوفمبر الماضي، أسفرت سلسلة هجمات لتنظيم «القاعدة» في محافظتي شبوة وأبين عن سقوط 17 قتيلاً وجريحاً بينهم ضابط برتبة رائد، فيما نجا ضابطان بارزان آخران من ذات التفجيرات الإرهابية.
وانطلقت العملية العسكرية «سهام الشرق» في 22 أغسطس الماضي وحققت اختراقات عسكرية مهمة في 6 مديريات بأبين، منها «خنفر، أحور، لودر، الوضيع، مودية، المحفد».
وفي سياق متصل، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، من تفكيك عبوة ناسفة زرعت على خط الجوف الصحراوي، وضبطت أحد عناصر خلية إرهابية متخصصة بتفخيخ وتفجير الأطقم العسكرية بالعبوات الناسفة.
وقال مصدر أمني، إن فريق الهندسة التابع لقوات الأمن الخاصة بمأرب، تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق المسافرين المعتاد عبر الصحراء ما بين الجوف ومأرب.
وأوضح المصدر إن «العبوة المفككة مصنوعة محلياً وتشبه العبوات التي تصنعها الميليشيات الحوثية ومزودة بكاميرا للانفجار بمجرد مرور أي جسم من أمامها، إضافة إلى احتوائه على جهاز حساس للانفجار عند اقتراب أي جسم أو اللمس الموصل بوتر يفعل العبوة».
وقالت شرطة مأرب إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر الخلية الإرهابية التي كانت تعمل على تفجير وتفخيخ الأطقم العسكرية بالعبوات الناسفة.
وأضاف المصدر الأمني «أنه وفور تلقي الأجهزة الأمنية بلاغاً عن الخلية الإرهابية قامت بالرصد والتحري والمتابعة حتى تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر الخلية الإرهابية».
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية لاتزال تتابع بقية الخلية الإرهابية الفارين حتى يتم القبض عليهم، في حين تم إحالة العنصر الإرهابي المضبوط إلى الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونيّة بحقه. وكانت الأجهزة الأمنية والفرق الهندسية التابعة للشرطة بالمحافظة، تمكنت نهاية ديسمبر الفائت، من تفكيك وإبطال عبوات ناسفة زرعت من قبل خلايا إرهابية تابعة لميليشيات الحوثي على الطريق الصحراوي، وتفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب مخيم للنازحين بضواحي مدينة مأرب.

قتيل وجرحى بقصف «حوثي» شمال الضالع
قتل شخص وأصيب عدد آخر بقصف بواسطة طائرة «مسيرة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس، في منطقة «مريس» بالضالع.
وذكرت مصادر محلية وعسكرية أن القصف استهدف نقطة أمنية لحظة مرور مدنيين، ما أسفر عن مقتل الناشط الإعلامي قاسم قايد، وإصابة عدد من الجنود الذين تم إسعافهم إلى مستشفى ميداني.
وتقع النقطة المستهدفة على بعد نصف كيلومتر من مدينة «الجبارة» ذات الكثافة السكانية الكبيرة، كونها مركز منطقة «مريس».
كما أصيب شخص بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات في منطقة «اليتمة» بالجوف أمس، وتعرض سيارته لأضرار بليغة.
وتسعى ميليشيات الحوثي لتفجير الأوضاع في أكثر من جبهة تهربًا من استحقاقات السلام، وإفشالًا للجهود الدولية والأممية لتجديد الهدنة، من دون الأخذ في الاعتبار مصالح الشعب اليمني وحاجته للاستقرار ووضع حد للحرب المدمرة التي أشعلتها منذ 8 سنوات، وما زالت تخوضها ضد الشعب اليمني.
في غضون ذلك، وثق مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف، 3495 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال العام الماضي.
وذكر المكتب في تقريره نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الانتهاكات الحوثية الموثقة خلال 2022 توزعت بين 17 حالة قتل مباشر و34 حالة قتل بألغام و5 حالات إصابة مباشرة و67 حالة إصابة بالألغام بالإضافة إلى 30 حالة اختطاف و1300 حالة تهجير ونزوح قسري و45 حالة أضرار نفسية لأقارب وأسر ضحايا الألغام. واستعرض التقرير الانتهاكات الحوثية التي طالت الممتلكات العامة والخاصة أبرزها نهب الميليشيات لـ 4 منشآت حكومية في منطقة «اليتيمة» بمديرية «خب والشغف» عقب سيطرتها عليها في حين تسببت ألغام الميليشيات بتدمير نحو 73 مركبة وتسببت أزمة المشتقات الذي افتعلتها الميليشيات بتضرر 25 مزرعة على مستوى المحافظة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد