بلجيكا: مظاهرات حاشدة احتجاجاً على تدابير «كورونا»

أعلنت الشرطة البلجيكية خروج نحو 35 ألف شخص إلى الشوارع، احتجاجاً على تشديد تدابير مكافحة وباء كورونا، فيما نقلت وكالة الأنباء البلجيكية «بلجا»، أمس، عن متحدثة باسم الشرطة في بروكسل قولها: إن سلطات العاصمة بروكسل أعطت تصريحاً بالمظاهرة.

وأوضحت المتحدثة أنه جرى تحديد مسار للمظاهرة يمتد حتى الحي الأوروبي في بروكسل، وذلك بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون. وانتقد المتظاهرون اضطرارهم مؤخراً لتقديم شهادات كورونا من أجل دخول المطاعم وأماكن أخرى.
وبحسب تقرير لصحيفة «لوسوار»، فإن الشرطة استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، فيما جرى رشق قوات الأمن بألعاب نارية.
وكانت أعداد الإصابات اليومية بـ«كورونا» في بلجيكا ارتفعت على نحو ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وسجلت البلاد مؤخراً أكثر من 12 ألف حالة إصابة جديدة في يوم واحد. وكانت الحصيلة اليومية لإصابات كورونا الجديدة في بلجيكا البالغ عدد سكانها نحو 11.5 مليون نسمة وصلت إلى أكثر من 20 ألف حالة يوم الاثنين الماضي.
ووصل المعدل اليومي للمرضى الذين يدخلون المستشفيات للعلاج من كورونا إلى 268.3 حالة يومياً، في الفترة بين 13 و19 من الشهر الجاري، حسبما ذكرت «بلجا» استناداً إلى بيانات رسمية، ويمثل هذا العدد ارتفاعا بنسبة 29 في المئة، مقارنة بالأسبوع السابق.
وفي هولندا، أعلنت الشرطة الهولندية، أمس، أنها أوقفت 19 شخصاً، مساء أمس الأول، خلال ثاني أيام الاحتجاجات العنيفة المعارضة للإجراءات الأخيرة لاحتواء «كوفيد-19».
واشتبك شرطيون يرتدون بزات مكافحة الشغب، في لاهاي التي تضم مقر الحكومة الهولندية، مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت في دراجات هوائية عند تقاطع مزدحم. وأصيب خمسة شرطيين وأوقف سبعة أشخاص على الأقل.
ومع تحوّل أوروبا مرة أخرى إلى بؤرة للوباء، أعلنت عدة دول أخرى تشديد القيود الصحيّة، فيما أصبحت النمسا أول دولة تعاود حجر سكانها بالكامل، حيث بلغ عدد الإصابات مستويات غير مسبوقة منذ ربيع 2020.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد