جهود عربية ودولية لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة

كثّفت العديد من الدول جهودها لبحث إمكانية تمديد الهدنة المؤقتة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة، والتي بدأ سريانها الجمعة ولمدة 4 أيام. جاء ذلك بينما أثمرت الجهود التي بذلتها القاهرة في إنهاء أزمة تبادل الأسرى والرهائن في ثاني أيام الهدنة بعد تعليقها ساعات عدة.
ونجحت جهود مصرية في إنهاء أزمة خطيرة أدت إلى تأخير إتمام الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الجهود المصرية نجحت في حل الأزمة وأن الصفقة سيجري استكمالها كما هو مخطط لها.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري، أمس، إنه تم تذليل العقبات بعد تأخر في تنفيذ صفقة الإفراج عن الأسرى والرهائن من الجانبين، وذلك عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين.
وأشار الأنصاري إلى أنه «تم الإفراج عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق».
في غضون ذلك، أكد مسؤول مصري، أمس، أن هناك اتصالات مصرية مكثفة تجري حالياً مع كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة الإنسانية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة يوم أو يومين إضافيين.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية ضياء رشوان، في تصريح صحفي، إن ذلك يعني الإفراج عن مزيد من الرهائن في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح رشوان أن مصر تلقت حتى الآن مؤشرات إيجابية من كل الأطراف لتمديد فترة الهدنة.
كما أكد مسؤول مطّلع أن وفداً قطرياً زار إسرائيل أمس، لبحث إمكانية تمديد الهدنة، مشيراً إلى أن فريق العمليات القطري نسّق أيضاً مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن هناك فرصاً حقيقية لتمديد الهدنة، وعبر عن أمله في تحرير الأميركيين المحتجزين في غزة قريباً.
وأشاد بايدن بالدبلوماسية الأميركية التي ساعدت في إطلاق سراح 24 شخصاً كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وقال إن «هذه هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين لدى الفصائل في الأيام المقبلة».
وذكر بايدن، في مؤتمر صحفي: «اعتباراً من هذا الصباح، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بدبلوماسية أميركية مكثفة، بما في ذلك العديد من الاتصالات التي أجريتها من المكتب البيضاوي مع قادة المنطقة، سيتوقف القتال في غزة لمدة 4 أيام».
ورفض بايدن التكهن بشأن المدة التي ستستمر خلالها حرب إسرائيل على قطاع غزة، لكنه قال إنه يعتقد أن فرص تمديد الهدنة الحالية فعلية.
وفي السياق، أعربت وزيرة الخارجية اليابانية عن أملها في تنفيذ الهدنة الإنسانية في غزة بشكل مستمر ومواصلة وقف الأعمال العدائية.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طوكيو، أمس، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءاً وإنهم قلقون من انتشاره في جميع أنحاء المنطقة.
وأردفت: «نأمل أن يتم تنفيذ الهدنة بشكل مطرد، وأن يتم إطلاق سراح الرهائن واستمرار وقف الأعمال العدائية».
وأضافت: «في الوقت الحالي، من المهم مواصلة الجهود الدبلوماسية بشكل استباقي لتحسين الوضع الإنساني في غزة ونزع فتيل الأزمة بسرعة».
وأكدت الوزيرة أن اليابان «تدعم دائماً حل الدولتين».
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في السابعة من صباح الجمعة وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد يتخللها الإفراج عن ثلاثة أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلي وبعدد يصل إلى الإفراج عن 50 محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية مقابل 150 أسيراً فلسطينياً.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد