خبراء صناعة الأفلام العالمية يؤكدون أهمية المواهب والسرد الإبداعي وسط التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي
أكد عدد من صناع الأفلام العالميين أن المواهب الكبيرة والقصص الجاذبة تظل عوامل أساسية في صناعة الأفلام العالمية، مشددين على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الجوانب الإبداعية، مع الحفاظ على جوهر السرد القصصي، معربين عن قلقهم من الإفراط في استخدام التقنيات دون ضوابط قانونية وأخلاقية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “صناعة الأفلام العالمية: الفرص والتحديات” ضمن فعاليات قمة بريدج 2025 في أبوظبي، بمشاركة جاريد هارس الممثل البريطاني، وجين تيرتون الرئيسة التنفيذية لمجموعة all3media، وسيندي كاون المنتجة الحائزة على جائزة إيمي، وأدار الجلسة باتريك كاليجوري مستشار الإعلام في المكتب الوطني للإعلام.
وأشار جاريد هارس إلى ضرورة ألا تطغى التقنيات الحديثة على جوهر الحكاية والفكرة الإبداعية، داعياً صناع المحتوى إلى تقديم السرد أولاً، ومبدياً اعتراضه على الذكاء الاصطناعي التوليدي لاعتباره يعتمد على أعمال الآخرين ويشكل “نوعاً من السرقة” في حال استخدامه بلا إطار أخلاقي واضح.
من جانبها، شددت جين تيرتون على أن الصناعة تحوّلت نحو العالم الرقمي، وأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الإبداع، لكنها أكدت أن أهم تحديات القطاع تكمن في قضايا الملكية الفكرية والحاجة لوجود مواهب حقيقية لإنتاج أعمال متميزة على الصعيد العالمي.
وأوضحت سيندي كاون أن الإنتاج المستقل يشهد فرصة غير مسبوقة بفضل الحوافز الضريبية وارتفاع قيمة الملكية الفكرية، مؤكدة أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي تتيح إنتاج أفلام كانت تتطلب ميزانيات ضخمة باستخدام أدوات بسيطة وبكلفة منخفضة، مع الحفاظ على جودة العمل الفني.
وتأتي الجلسة ضمن فعاليات قمة بريدج 2025 التي تجمع 430 متحدثاً من 45 دولة، وتشكل منصة عالمية لتطوير الإعلام والمحتوى والترفيه، ودعم الابتكار في صناعة السينما والتلفزيون، وتعزيز التعاون بين صناع السياسات والمستثمرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
التعليقات مغلقة.