خطة استثمارية بنصف مليار درهم للتطوير السياحي بإمارة رأس الخيمة

على هامش مشاركتها في معرض «سوق السفر العربي 2021»، أعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة عن إطلاق أكثر من 20 مشروعاً جديداً يندرج ضمن مبادرات التنمية السياحية المستدامة في جميع أنحاء إمارة رأس الخيمة، وباستثمار قيمته نصف مليار درهم، بالشراكة مع مجموعة «راك للضيافة القابضة»، و«غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة».

وكشفت الهيئة عن رؤية الوجهة وهويتها الإعلامية الجديدة المستوحاة من مكانة الإمارة كوجهة رائدة للسياحة في أحضان الطبيعة، وقدرتها على توفير أروع اللحظات وسط المناظر الطبيعية والمعالم الخلابة. وتنسجم الهوية الإعلامية الجديدة انسجاماً تاماً مع مكانة الإمارة الشهيرة بقممها الجبلية، وصحاريها الواسعة، وشواطئها الساحرة، وتهدف إلى الارتقاء بهذه المكانة إلى آفاق جديدة كلياً.

وتأتي الهوية المستوحاة من التضاريس الطبيعية التي تتمتع بها الإمارة وإطلالاتها المتميزة ومناخها الصيفي المعتدل، تأكيداً على قدرة رأس الخيمة على توفير أروع اللحظات لزوارها، وجاذبيتها الفائقة كوجهة مثالية تلبي تطلعات الراغبين في استكشاف الأماكن الجديدة وعيش التجارب والمغامرات الفريدة التي توفرها الإمارة.

وبالاستفادة من البيئة الطبيعية الخارجية المتنوعة التي تمثل أثمن أصول الإمارة، تركز استراتيجية الوجهة الجديدة على محاور الطبيعة والترفيه والمغامرة، وسهولة الوصول والأصالة لتلبية تطلعات الباحثين عن تجارب آمنة وشاملة خلال الواقع الجديد الذي يشهده سوق السفر، كما أنها تهدف إلى استقطاب شريحة متنامية من المسافرين الراغبين في تجارب جديدة ومختلفة تتميز بالاستدامة، والرفاهية، والمغامرة.
وتعتمد الاستراتيجية أيضاً على التقدم الذي أحرزته هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة في جهودها للترويج للخصائص الفريدة التي توفرها الإمارة للزوار، والتي تكللت باختيار الإمارة عاصمة السياحة الخليجية عامي 2020 و2021 من قبل وزراء السياحة في مجلس التعاون الخليجي. وبفضل البيئة الآمنة التي تقدمها للسياح، أصبحت رأس الخيمة أول مدينة في العالم تحصل على ملصق الامتثال من «بيرو فيريتاس»، وأول إمارة تتلقى ختم «السفر الآمن» من المجلس العالمي للسفر والسياحة.
تلبية الطلبات المتغيرة للسياح
في هذا السياق، قال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «تهدف هويتنا الإعلامية الجديدة إلى تلبية المتطلبات والرغبات المتغيرة للمسافرين في ظل الواقع الجديد، الذين أصبحوا اليوم يبحثون عن عطلات تتجاوز المفهوم التقليدي، وتتيح لهم خوض تجارب مخصصة وغير مسبوقة. وبينما يعمل العالم أجمع على الخروج من واحدة من أصعب الفترات التي شهدها في تاريخه الحديث، نرى اليوم أن مفاهيم الكثير من المسافرين حول العطلات الترفيهية المتميزة قد تغيرت واكتسبت أبعاداً جديدة».
شعار «راكشيدة»
وتتمحور حملة الهيئة حول شعار «راكشيدة» (Rakashida) الجديد والمستوحى من ميزة الكشيدة في فن الخط العربي، وهي عبارة عن خط يصل بين الأحرف لتشكيل الكلمات. وكما ينساب الخط العربي بسلاسة، تأتي «راكشيدة» لتجسد قصة الإمارة وطموحاتها كوجهة سياحية.
ويعكس شعار «راكشيدة» أيضاً تجارب السياحة المخصصة التي تقدمها الوجهة، بما فيها تاريخها الغنيّ الذي خطّته أيادي الأجداد. وكما تربط الكشيدة بين حروف الكلمة الواحدة، تسعى «راكشيدة» إلى توفير صلة وصل تجميع بين جميع الأفراد والمجتمعات من مختلف الأماكن. وإذ يخاطب شعار العلامة مشاعر السياح ويلبي شغفهم للسفر، فهو أيضاً رسالة عالمية تدعو إلى «عيش أروع اللحظات» في رأس الخيمة.
وأضاف فيليبس: «تمثل الارتفاعات والانخفاضات في كلمة «راكشيدة» القيم الأساسية والعناصر الطبيعية الرئيسية الثلاثة للإمارة، وهي: البحر بحركته الدائمة مدّاً وجزراً، والصحراء بكثبانها المتموجة، والجبال بارتفاعاتها الشاهقة. وتصف هذه الرموز رحلة المرور برأس الخيمة، بدءاً من الساحل الذي يرمز إلى المرح والأنشطة الممتعة، ومروراً بالصحراء الخلابة التي ترمز إلى الاستكشاف، وانتهاءً بالجبال التي تمثّل بارتفاعها خصال العظمة والمغامرة وتقدم أروع التجارب على الإطلاق».
استقطاب عشاق المغامرة
تهدف الهوية الجديدة إلى استقطاب المزيد من عشاق المغامرة والسياحة البيئية للتعرف إلى شواطئ الإمارة الممتدة على طول 64 كيلومتراً، وغابات المنغروف الغنية بالحياة البرية والصحارى ذات الرمال الذهبية والوديان المتعرجة والمرتفعات التي تحتضنها رأس الخيمة. وعلى وجه الخصوص، تحظى جبال الحجر بشعبية متنامية بين السياح، بما فيها جبل جيس الذي يعد أعلى قمة في دولة الإمارات، ويصل ارتفاعه إلى كيلومترين تقريباً، ويضم أعلى مطعم في الإمارات،و«جبل جيس فلايت»، أطول مسار انزلاقي في العالم.
المشاريع القادمة في رأس الخيمة
المشاريع الجديدة
وتشمل المبادرات الجديدة أكثر من 20 مشروعاً في أنحاء الوجهة، بما في ذلك جبل جيس، أعلى قمة جبلية في دولة الإمارات وأحد المعالم التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم،
الجبال:
•    «إيرث هوتيلز ألتيتيود»، مفهوم فندق مؤقت يضم 15 وحدة إقامة مجهزة بالكامل، ومركز أنشطة، ومسبحاً.
•    «سيج لودج» التابع لمجموعة «مانتيس»، يضم 35 كوخاً فاخراً ويوفر وجهة جبلية رائعة تركز على الطبيعة ويقدم أنشطة وتجارب جبلية متنوعة برفقة مرشدين متخصصين.
•    مخيم جبل جيس «كلاود 7»، يوفر تجربة تخييم فخمة تضم 30 وحدة إقامة مصنوعة من مواد مستدامة.
•    مخيم جيس الجديد الذي سيوفر خدمات الإقامة بكلفة مقبولة لعشاق المغامرات الخارجية والتجارب المتميزة في أحضان الطبيعة، إضافة إلى مجموعة من النشاطات مثل اليوغا وتجارب الطهي، ليكون بمثابة مركز ترفيهي أسفل السلسلة الجبلية الوعرة.
•    ستساهم قرية المأكولات والمشروبات «جيس يارد» في استقطاب المزيد من الزوار إلى جبل جيس، بما تقدمه من مقطورات وأكشاك ومنافذ تجزئة لبيع الأطعمة، وشاحنات الطعام ذات التصاميم المميزة، وسينما في الهواء الطلق، ومناطق لعب للأطفال.
•    «أجنحة جيس»– يمكن لعشاق المغامرات خوض تجربة الطيران المظلي من أعلى جبل جيس إلى منصات الهبوط بالقرب من جزر سرايا والرمس. وسيكون هذا الموقع أول مكان مخصص للطيران المظلي في دول مجلس التعاون الخليجي.
•    كما يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الخلابة والجمال الفريد لجبل جيس من مناطيد الهواء الساخن المثبتة، من خلال تجربة «بالون بيس»
•    ستوفر «أرجوحة جيس» إطلالات مذهلة وفرصة فريدة لالتقاط أروع الصور لجبل جيس والمناظر الطبيعية الخلابة.
•    سيضم «مسار الوادي» في وادي شوكة مساراً جديداً للدراجات الهوائية الجبلية سيصبح بمثابة الوجهة المثالية لعشاق ركوب الدراجات الهوائية من جميع الأعمار.
•    تعزيزاً لمحفظتها الغنية من الفعاليات الخارجية الشهيرة عالمياً، تستعد رأس الخيمة لاستضافة تجارب المسير الجبلي التي تقدمها «هايلاندر» للمرة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وتعتبر «هايلاندر» الرابطة الدولية الوحيدة المعتمدة للمسير الجبلي والشهيرة عالمياً بما توفره من تجارب فريدة من نوعها.
الواجهة البحرية:
•    مشروع شاطئي ضخم تنفذه شركة «مرجان» يضم منطقة بحرية، وحديقة مائية قابلة للنفخ، ومنصة «ترامبولين»، ومسبحاً، وصالة ألعاب رياضية خارجية، إضافة إلى مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي.
•    تتيح «مزرعة المحار» في «مرسى الحمرا» تجربة غوص فريدة للبحث عن المحار؛ إلى جانب أنشطة أخرى مثل منصات الطهي، والتجارب المخصصة للعائلات والأطفال، والأنشطة الثقافية. وباعتباره الأول من نوعه في دولة الإمارات، سيسهم المشروع في دعم البيئة البحرية من خلال رعاية أنواع الأعشاب البحرية وخيار البحر في المزرعة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد