دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تطلق 3 مبادرات للحفاظ على التراث الثقافي للإمارة

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اليوم الثلاثاء، إطلاق سلسلة جديدة من المبادرات الثقافية، تتضمن «منصة الحرف اليدوية في أبوظبي» و«سجل الحرفيين في أبوظبي» وإعادة افتتاح «بيت الحرفيين» في قصر الحصن.

وتندرج هذه المبادرات في إطار جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للإمارة، بالإضافة إلى تحفيز الحرفيين وصنّاع المشغولات والمنتجات اليدوية على تطوير مهاراتهم وتمكينهم من الترويج لمنتجاتهم محلياً ودولياً.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يجسد إطلاق سلسلة مبادراتنا الجديدة التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالعمل على حماية وصون وتعزيز التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وحرصها على استمراره كونه جزءاً من موروثنا الذي لا يقدر بثمن. وسنواصل مسيرتنا لضمان صون التراث غير المادي والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف والمهن والممارسات التقليدية ونقلها إلى الأجيال القادمة. ونؤمن أنّ ماضي دولتنا العريق أساس هويتنا الوطنية وروحنا الإماراتية الأصيلة ومصدر تقدمنا وطريق نهضتنا. ويأتي إطلاق هذه المبادرات التفاعلية لرفد الصناعات الثقافية والإبداعية وتعزيز مكانة أبوظبي وثقافتها الغنية محلياً وإقليمياً وعالمياً».

وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تمثل الممارسات والمهن الحرفية جزءاً من تراثنا وماضينا العريق الذي يحفزنا على الإبداع وإثراء حياتنا اليومية الحاضرة. وتسهم الصناعات الثقافية والإبداعية، التي يشكل الحرفيون جزءاً منها، في اقتصاد أبوظبي كونها تلعب دوراً تنموياً مهماً وأساسياً. كما أنّ دعمنا المستمر للمواهب المحلية يحقق هدفنا المتمثل في تحفيز وإشراك جميع أفراد المجتمع المحلي بالتراث إلى جانب إنشاء منظومة ثقافية شاملة ومستدامة».

وتمكن مبادرة «سجل أبوظبي للحرفيين» الفنانين المحليين من استمرار العمل على تطوير وحماية مهارات الحرفيين والحفاظ عليها من خلال الترويج لها وعرض أعمالهم اليدوية محلياً ودولياً. وتوفر المبادرة قاعدة بيانات متخصصة تتماشى مع الإرشادات التوجيهية والمعايير الصادرة عن منظمة اليونسكو في هذا الصدد، بما يُتيح الفرصة أمام المتخصصين المواطنين للحصول على «شهادة عضوية» في 17 حرفة تقليدية معتمدة في السجل. كما سيحصل الحرفيون المستفيدون من هذه المبادرة على العديد من المزايا التي تعزز من إمكاناتهم الفنية، بما في ذلك، شهادة من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبطاقة هوية الحرفيين، والإدراج في «سجل الحرفيين» العام، وإمكانية المشاركة في برامج التطوير المهني والتدريب، والمشاركة في المعارض والفعاليات والمهرجانات والأنشطة الترويجية الأخرى التي ترعاها مختلف الجهات الحكومية، وفرصة لتمثيل أبوظبي في مجال الحرف اليدوية والفعاليات الترويجية الدولية.

وتعد «منصة الحرف اليدوية في أبوظبي» بمثابة منصة تجمع تحت مظلتها كلاً من الحرفيين الحاليين والصاعدين للترويج لمنتجاتهم وإطلاقها في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك إمكانية عرض إبداعاتهم في الفعاليات والمناسبات المتخصصة، والمشاركة في برامج إلكترونية لمساعدتهم على صقل مهاراتهم. كما سيوفر «سجل الحرفيين وصنّاع المشغولات والمنتجات اليدوية في أبوظبي» قاعدة بيانات إلكترونية مخصصة للترويج للحرف اليدوية التقليدية الإماراتية، بما يتيح للحرفيين في أبوظبي إمكانية التسجيل والترويج لمنتجاتهم محلياً ودولياً.

كما تم إعادة افتتاح «بيت الحرفيين» بحلّته الجديدة في منطقة الحصن، ليضم اليوم معرضاً دائماً يسرد تاريخ الحرف التقليدية الإماراتية من خلال مجموعة من الأجنحة وأعمال الحرفيين المحليين، ويسلّط كل جناح الضوء على حرفة محددة، بالإضافة إلى تحف تاريخية إلى جانب أمثلة معاصرة من قبل فنانين إماراتيين، ويضم أيضاً برنامجاً سنوياً تعليمياً مصمماً للصغار والكبار. ويحتفي «بيت الحرفيين» بصانعي الفنون والحرف التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إبراز التراث الثقافي غير المادي الذي يعد مكوناً أساسياً من هوية المجتمع الإماراتي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد