دولة الإمارات تحذر من تفاقم التحديات الإنسانية في أفغانستان

اعتمد مجلس الأمن بالإجماع، أمس، قرارين اقترحتهما الإمارات واليابان، بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لمدة 12 شهراً، والطلب من السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، إجراء تقييم مستقل للنهج الدولي تجاه أفغانستان. وقالت الإمارات: «في ظل هذا المنعطف الحرج الذي تمر به البلاد، ووسط التحديات التي تواجهها في مجالات حقوق الإنسان والاقتصاد والأمن، تبعث مثل هذه الاعتمادات برسالة واضحة للمجتمع الدولي والشعب الأفغاني، مفادها وحدة المجلس وثبات مواقفه في دعمه لأفغانستان، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية».
وطالبت دولة الإمارات بأهمية تنسيق جهود جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لأفغانستان الذي يواجه مجموعة استثنائية من التحديات، مؤكدة أهمية إعطاء الأولوية لجهود الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف. وقالت الإمارات أمس، في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان: «إذا اشتركنا جميعاً في هدف أفغانستان آمنة ومستقرة ومزدهرة وشاملة فعندئذ يجب علينا جميعًا أن نعمل لتحقيق نفس الهدف، في الوحدة، مؤكدة أهمية إعطاء الأولوية لجهود الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف.
وأضافت معالي لانا نسيبة أن مجلس الأمن اتخذ بالإجماع قرارين بشأن الحالة في أفغانستان، الأول يمدد الولاية القوية لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان لمدة 12 شهراً أخرى، في دعم للبعثة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وأكدت نسيبة أنه في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الأفغاني مجموعة من التحديات الصعبة للغاية، استجاب المجلس لهذا برسالة قوية وموحدة بها وحدة صف بأنه – لن يتم التخلي عن أفغانستان، ولا سيما نسائها وفتياتها.
وفي سياق القرار الثاني الذي صوتنا عليه، أعربت نسيبة خلال البيان عن تقديرها العميق  للمشاركة البناءة والقيمة من جانب أعضاء المجلس بشأن الاقتراح الذي يطلب إجراء تقييم مستقل للنهج الدولي تجاه أفغانستان.
وأضافت بأن هذا الاقتراح يعكس اعترافنا بأن أفغانستان تواجه مجموعة استثنائية من التحديات، من التدهور الحاد في حقوق النساء والفتيات، إلى ارتفاع الاحتياجات الإنسانية، والتهديد الأمني المتصاعد، فضلاً عن الوضع الاقتصادي غير المستدام، ما يتطلب الابتعاد عن العمل المعتاد.
وأكدت السفيرة لانا نسيبة أنه بدون جهد دولي مستمر ومنسق، من المرجح أن يستمر الوضع الراهن الذي أسهم في أسوأ أزمة لحقوق المرأة في العالم، مشيرة إلى أن المجلس لم يكتف بالإعراب عن قلقه العميق من المسار المثير للقلق في أفغانستان وحسب، بل إنه يختار القيام بشيء حيال ذلك.
وقالت: «إذا اشتركنا جميعًا في هدف أفغانستان آمنة ومستقرة ومزدهرة وشاملة -ونعتقد أننا اليوم أظهرنا ذلك- فعندئذ يجب علينا جميعًا أن نعمل لتحقيق نفس الهدف، في الوحدة، داعية  بإعطاء الأولوية للتكامل والاتساق بين جهود جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة داخل وخارج منظومة الأمم المتحدة – بما في ذلك جهود الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف.وفي ختام البيان، رحبت السفيرة لانا نسيبة بروح التعاون والشعور بالمسؤولية الذي ظهر خلال عملية التفاوض، مجددة التأكيد بأنه إذا أردنا أن نفي بالتزامنا تجاه أفغانستان وتجاه شعبها يجب حقاً أن يبدأ العمل الآن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد