سلطان الشامسي: استجابة دولة الإمارات العالمية لمواجهة جائحة كوفيد-19

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء الموافق 19 أغسطس 2020، محاضرته رقم (755)، بعنوان: “الاستجابة الإماراتية العالمية لمواجهة كوفيد-19″، ألقاها سعادة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية. وتم بث المحاضرة، التي نُظمّت عن بُعد، عبر قناة المركز على يوتيوب وحسابه في “تويتر”.
في البداية، نوه سعادة سلطان محمد الشامسي بأهمية تنظيم المحاضرة، التي تأتي بالتزامن مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يحتفل به العالم في 19 أغسطس من كل عام، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه المحاضرات من شأنه إبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العمل الإنساني، التي تترك بصمة وأثراً إيجابياً في حياة الأفراد وتعمل على تخفيف معاناتهم.
وتحدث سعادة سلطان محمد الشامسي عن الدور الإنساني لدولة الإمارات، مؤكداً أن الدولة أضحت مثالاً رائداً في هذا المجال، في ظل اهتمام القيادة الرشيدة به، مستذكراً في هذا الصدد شهداء الإمارات في مجال العمل الإنساني، الذين لقوا ربهم في الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي وقع في العاشر من يناير عام 2017 في مدينة قندهار في أفغانستان أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، مشيراً إلى أن الدولة نتيجة جهودها الإنسانية العظيمة، تبوأت لسنوات عدة المرتبة الأولى في قائمة أكبر المانحين في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية نسبة إلى دخلها القومي.
وانتقل المحاضر إلى الحديث عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت الكثير من الإجراءات، وأطلقت عدداً من المبادرات في مواجهة هذه الجائحة، سواء على المستوى الوطني، أو من خلال الجهود التي بذلتها على المستوى الدولي.
وركز المحاضر في هذا الجزء، على إطلاق دولة الإمارات عمليات استجابة عالمية لمواجهة جائحة كوفيد-19، أظهرت الدولة من خلالها كفاءة وحرفية عاليتين، من حيث سرعة الاستجابة، والحرص على التحرك السريع لدعم الدول الشقيقة والصديقة على اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لاحتواء الوباء، والعمل على توفير الإمدادات الطبية الضرورية وشحنها إلى الدول المتضررة؛ وخاصة الدول النامية التي تعاني أصلاً تحديات كبيرة في نُظمها الصحية.
وأوضح سعادة سلطان محمد الشامسي، أن دولة الإمارات قدمت منذ بداية انتشار الوباء حتى اليوم أكثر من 1300 طن من المواد الطبية أرسلتها إلى نحو 110 دول حول العالم، وذلك عبر تسيير أكثر من 150 رحلة جوية تحمل هذه المواد الطبية، ما أسهم بشكل كبير ومباشر في دعم نحو مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية والخطوط الأمامية في مواجهة فيروس كورونا.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد