صفقة غالية الثمن … كم سيدفع العالم لوقف الإحتباس الحراري ؟؟؟

بقلم الباحثة /  أميرة عبد العظيم

جميعنا يعلم أن المستثمرون لايدفعون إلا من خلال صفقة محققة الربح ولكن إذا كانت الصفقة من أجل الحفاظ على حضارة إنسانية فاعلة!! هل سيدفع  المستثمرون من أجل ذلك ؟ةهل سيدفع المستثمرون مبلغ 200 تريليون دولار لذلك؟  بل هل يمكن إعتبار ذلك المبلغ صفقة لا يجب تفويتها؟ فى تقرير لفريق أبحاث الطاقة الخضراء قدرّ أنَّ التخلص من إنبعاثات الكربون في العالم قد يتطلب إستثمارات حجمها 196 تريليون دولار بحلول 2050، مثلما تعهد العديد من البلدان، لتجنب الإحتباس الحراري المدمر للمجتمع.  ربما لن يصدمك عزيزي القارئ أن تعلم أنَّ تعهدات صافي الإنبعاثات الصفري في العالم لم يتبعها تقديم الأموال -أو حتى التعهد بتقديمها- من أجل تحويل هذه التعهدات إلى حقيقة واقعة.

الاستثمار الأخضر يجب أن يتضاعف

فى هذا السياق تشير الأبحاث إلى أنَّ الاستثمارات الخضراء السنوية يجب أن تتضاعف ثلاث مرات تقريباً إلى 6.9 تريليون دولار بحلول 2030 إذا أردنا أن يكون لدينا أي أمل في الوصول إلى صافي إنبعاثات صفري بحلول 2050.  جدير بالذكر أن ذلك سيشمل  إستبدال الحكومات والشركات والمستهلكين معظم أسطول العالم من المركبات التي تعمل بالغاز بالكهربائية منها، وبناء محطات شحن لتلك المركبات، وإستبدال الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري بالرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، مع وجود شبكات جديدة لربطها جميعاً.

إنفاق 75 مليار دولار فقط يحل أزمة المناخ

وفى قراءه لتقرير المحلل نيلوشي كاروناراتني، في بي إن إي إف قال: مع زيادة واقعية التأثيرات الملموسة لتغير المناخ يوماً بعد يوم فإنَّ نافذة إحداث تأثير في ظاهرة الاحتباس الحراري تنغلق.

لكن ما تزال هناك فرصة لتغيير ملموس وحقيقى وتجدر الإشارة إلى أن  تقدير فريق بلومبرغ إن إي إف في الواقع يعتبر الحد الأدنى مقارنة بحساب مؤسسة ماكنزي (McKinsey)، وأنَّ تحويل المجتمع بعيداً عن الوقود الأحفوري سيتطلب متوسط إنفاق سنوي قدره 9.2 تريليون دولار بين 2021 و2050، أو 275 تريليون دولار. ووفقاً لهذه المقاييس؛ يبدو إنفاق 200 تريليون دولار على مدار 27 عاماً مبلغاً زهيداً نسبياً.

وختاماً ينبغي فعل كل مافي  وسعنا لتجنب شدة  كوارث المناخ اليوم  وماسيحدث فى المستقبل فكلما طال الإنتظار سيزداد الأمر فداحة .