صندوق النقد يحذر من فخ اليوان: خفض تكاليف الديون قد يفتح باب الهشاشة المالية

حذر صندوق النقد الدولي من مخاطر مالية محتملة قد تواجهها الدول التي تسعى إلى تحويل قروضها الصينية المقومة بالدولار إلى اليوان، في محاولة لتقليص أعباء الديون وسط ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرج”، وصف المتحدث باسم الصندوق هذا التوجه بأنه “نهج استباقي لإدارة الديون”، لكنه شدد على ضرورة أن تضمن الدول عدم خلق نقاط ضعف جديدة في أنظمتها المالية نتيجة هذا التحول.
وأوضح الصندوق أن خفض التكاليف لا يعني بالضرورة تقليل المخاطر، إذ تعتمد النتائج على هيكل الدين العام، ومدى مرونة النظام المالي المحلي، داعيًا إلى إدراج مثل هذه التحركات ضمن استراتيجيات متكاملة لإدارة الدين على المدى المتوسط.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب خطوة كينيا بتحويل قروض صينية بالدولار إلى اليوان لتمويل مشروع السكك الحديدية، ما أدى إلى خفض تكاليفها السنوية بنحو 215 مليون دولار. كما تجري إثيوبيا مفاوضات مماثلة لتحويل جزء من ديونها البالغة 5.38 مليار دولار إلى العملة الصينية.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه يعكس تنامي النفوذ المالي لليوان في الأسواق الناشئة، لكنه يطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول استقرار العملات المحلية، خاصة في ظل تقلبات أسعار الصرف وضعف الاحتياطيات الأجنبية لدى بعض الدول.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط على الاقتصادات النامية لإعادة هيكلة ديونها، وسط بيئة نقدية عالمية أكثر تشددًا، وتنافس جيوسياسي متصاعد بين الدولار واليوان على النفوذ المالي الدولي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد