فولوديمير زيلينسكي يتهم روسيا بتعريض العالم إلى أزمة غذاء

شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، على تعرض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء والجوع، داعيا الدول إلى التحالف مع أوكرانيا والتكاتف من أجل منع المجاعة.

وقال زيلينسكي، في كلمة خلال مقطع مصور في وقت متأخر من الليل، إن إحدى القضايا التي أتعامل معها بشكل يومي هي الأمن الغذائي، مضيفاً بالقول: “المزيد والمزيد من الدول بدأت تدرك أن روسيا، من خلال إغلاقها للبحر الأسود واستمرارها بهذه الحرب، تعرّض عشرات الدول لخطر أزمة أسعار الغذاء وحتى الجوع”.

وأضاف: “هذا حافز آخر لنتحالف ضد الحرب ولنعمل معا بشكل أكثر حزماً. الآن، ندعو من أجل دعم أوكرانيا، خاصّة بالأسلحة، والعمل على منع المجاعة”.

هذا وحذرت مجموعة السبع أمس، من أزمة غذاء عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، التي تؤجج أزمة غذاء وطاقة عالمية تهدد البلدان الفقيرة، مشددة على أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لتحرير مخزونات الحبوب التي تحول روسيا دون مغادرتها أوكرانيا.

فيما توقع تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” Financial Times انخفاض إنتاج القمح الأوكراني بنسبة 35% عن العام الماضي، ما يزيد من المخاوف من تعقد سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

يأتي ذلك فيما أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الحرب في أوكرانيا أظهرت هشاشة النظم الزراعية وعواقبها وخيمة على الأمن الغذائي، في ظل توقعات أميركية بانخفاض إنتاج القمح الأوكراني إلى نسبة أكبر من المتوقع بسبب اتساع رقعة الحرب.

الأزمة فاقمتها خطوات هندية أضافت مزيدا من المخاوف حول مستقبل الإمدادات الغذائية في العالم بعد أن قررت نيودلهي حظر صادرات القمح بسبب موجة الحر التي أدت إلى تقليص الإنتاج وارتفاع الأسعار المحلية.

وسيتم السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى البلدان التي تطلب الإمدادات لتلبية احتياجات أمنها الغذائي.

وتعد هذه أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات عالمية تراكمت جراء وباء كورونا، وسط تصاعد المخاوف من تفجر اضطرابات اجتماعية واحتجاجات بسبب أزمة غذائية ترتسم معالمها يوما تلو الآخر.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد