هولغر شروث مدير عام قصر الإمارات لـ”استثمارات”

حوار

 

هولغر شروث مدير عام قصر الإمارات لـ”استثمارات”:

 

  • أبوظبي وجهة سياحية عالمية بامتياز
  • “قصر الإمارات” وجهة للسياحة العالمية
  • 1400 شخص يعملون في قصر الإمارات
  • حصاد “قصر الإمارات” لجوائز عالمية يدعم مكانتنا على خارطة السياحة الدولية
  • صناعة المعارض تدعم أبوظبي كوجهة لسياحة الأعمال والمؤتمرات

 

مصطفى صالح ـ “استثمارات”

لا أحد ينكر أن تشييد قصر الإمارات كان بمثابة شارة البدء في أن تتحوّل إمارة أبوظبي إلى وجهة سياحية عالمياً وتزاحم بقوة وتنافسية على الخارطة السياحية العالمية، ولعلَّ المتأمل في حصاد الجوائز والسمعة العالمية التي بات يتمتع بها “قصر الإمارات” في المحافل الدولية المعنية بقطاع السياحة العالمية، فضلاً على ذلك الانطباع لدى العديد ممن يفدون للقصر لحضور مؤتمرات وفاعليات عالمية من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين ومشاهير العالم، إنما يؤكد أن جهود إمارة أبوظبي من تشييد ذلك القصر الذي يُعدُّ تحفة معمارية تجذب الأنظار إليها من كل حدب وصوب، وتعزيز مكانة الإمارة كمقصد سياحي عالمي هي جهود صائبة ورؤية وفلسفة تنموية قلَّ نظيرها.. وحول تعزيز قطاع السياحة في الإمارات وما يقدِّمه قصر الإمارات من خدمات لزوّاره التقت “استثمارات” هولغر شروث، مدير عام قصر الإمارات وكان معه الحوار التالي:

أين يقع فندق قصر الإمارات على الخارطة السياحية لإمارة أبوظبي والإمارات عموماً؟

يتربع قصر الإمارات على قائمة الفنادق الفخمة في دول المنطقة والعالم، فهو الخيار والوجهة الأولى للراغبين في الإقامة الفندقية، يُضاف إلى ذلك فإن قصر الإمارات هو الوجهة الأولى لإقامة واستقطاب المؤتمرات والفعاليات الكبرى واستضافة الوفود الحكومية المهمة وصنَّاع القرار من جميع أنحاء العالم، وذلك على الرغم من تزايد المعروض من المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي والإمارات، وهذا تواكب مع استمرارنا في إطلاق المبادرات الترويجية المتعدّدة.

ولا شك في أن الجهود الحثيثة والمشرفة التي تقوم بها حكومة أبوظبي، ولا سيما هيئة السياحة وفي ظل البيئة السياحية الجاذبة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتوافر مقومات هائلة للحراك السياحي، وتحوّل إمارة أبوظبي لوجهة سياحية عالمية بامتياز فإن هذا بالتبعية يعزّز قدراتنا على النجاح والتنافسية.

وما أريد أن أقوله إن قصر الإمارات هو أكثر من مجرد منتجع، فيعدُ رمزاً ووجهة للسياحة الإقليمية والعالمية ضمن الوجهة الأكبر للسياحة والمؤتمرات في المنطقة، وهي دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بصفة خاصة.

وفندق قصر الإمارات هو قصر بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث يتربع بفخر بين العلامات البارزة عالمياً، ويضم 302 غرفة و92 جناحاً رائعاً، وأكثر من 40 غرفة اجتماعات، ويتمتع بشاطئ رملي أبيض خاص يناهز طوله 1.3 كم، وتحيط به 85 هكتاراً من مناظر طبيعية خلابة حدائق.

وما يدلل على كلامي أن القصر حصد بجدارة العديد من الجوائز المرموقة منذ افتتاح أبوابه في العام 2005، ونحن سعداء جداً لتلقي هذه الجوائز المرموقة.

وكيف يمكن لفندق قصر الإمارات تعزيز وجهة إمارة أبوظبي وتنفيذ رؤية العاصمة في عام 2030؟

تسعى إمارة أبوظبي وفي ظل توجيهات قيادتها الرشيدة “حفظها الله”، ووفقاً لرؤية 2030، لكي تكون مقصداً سياحياً عالمياً، ونحن من خلال عملنا وشراكتنا مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، نسعى جميعاً لتحقيق ذلك الهدف وبذل أقصى الجهود، وقصر الإمارات بمقوماته الفريدة، وحصاده لأرقى الجوائز العالمية في قطاع السياحة الفندقية، يبقى واحداً من الفنادق الرائدة في العالم مما يعزّز مكانة الإمارة عالمياً.

كما أننا نقدِّم كافة أوجه الدعم تماشياً مع الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في الإمارة لتنظيم رحلات للقصر، من وفود وممثلي وسائل الإعلام العالمية للاطلاع على ذلك المنجز السياحي الحضاري، كما نسعى لكي نقوم بدور داعم للعديد من الفاعليات التي تنظمها إمارة أبوظبي.

ولا شك فإننا ممتنون كثيراً للجهد الذي قدمته حكومة إمارة أبوظبي، لكي يحقق القصر تلك المكانة العالمية، وقد كان الدعم الكبير لكل مقومات ومؤسسات القطاع السياحي في الإمارة، مما أسهم في أن تشهد أبوظبي طفرة هائلة في أعوام قلائل، حيث نرى ذلك التقدُّم في مكانة الإمارة السياحية ترافقاً مع مؤشرات ريادية أخرى لإمارة أبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية، بما يعكس رؤية عظيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبناءً على ما رأيناه حتى الآن، فإن السنوات المقبلة ستشهد المزيد من الطفرات سواءً أكان على مستوى مجمل القطاع السياحي في إمارة أبوظبي، أم على صعيد مؤشرات نمو وجاذبية “قصر الإمارات”، وسنستمر في الاستفادة من تزايد الوجهات المصدِّرة للسياح، وفي ظل تزايد مؤشرات النمو وتطوّر مستمر لقطاع الأعمال والمؤتمرات والسياحة في إمارة أبوظبي.

الموارد البشرية هي الركيزة الأساسية لقطاع الضيافة، كيف يتم اختيار العاملة في الفندق، وهل تقدِّمون لهم التدريب اللازم؟

واحدة من أهم مهامي هو قيادتي لفريق مكوّن من 1400 فرد يعملون في قصر الإمارات. ونحن نعتقد أن التدريب هو عنصر أساسي في أي مؤسسة ناجحة وكذلك عنصر التقييم ضرورة ملحة للتأكد من أن كل شخص يقوم بما عليه، ولدينا قسم مخصّص لتقييم أداء العاملين في كافة الأقسام، وليس فقط الغرض التأكد من قياس العمل بأفضل ما يمكن بل التأكد من المقدرة على تطوير الأداء.

 

ما المشاريع المستقبلية لفندق “قصر الإمارات”؟

نحن في المراحل الأولى من التخطيط للمرحلة المقبلة وسيتم الإعلان عن ملامح تلك الخطة وذلك التوسّع في المرحلة القريبة المقبلة.

هناك مؤشرات على الركود النسبي في منطقة الخليج والعالم؟ هل أثر هذا على معدَّلات الإشغال في فنادق أبوظبي؟ وما أهم الجنسيات التي تأتي للإقامة في الفندق؟

استمرار افتتاح فنادق جديدة في كافة ربوع أبوظبي من قبل بعض الشركات الرائدة في العالم، يعتبر مؤشراً كبيراً على جاذبية إمارة أبوظبي كوجهة سياحية مرموقة، وأعتقد أن الأوضاع الاقتصادية وتطوّر المجريات الاقتصادية وتنوّع القاعدة الاقتصادية وموقع دولة الإمارات الاستراتيجي يسهم في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي بغض النظر عن أي أزمات.

ونحن في قصر الإمارات نرى أن معدَّلات الإشغال لم تتأثر بما يحدث، فقد يكون تأثراً طفيفاً، ولكن يبقى قصر الإمارات رمزاً للقطاع الفندقي في إمارة أبوظبي، حيث ندرك مقوماتنا ونسخر أرقى مفاهيم الضايفة لدينا. ونواصل حصد الجوائز العالمية.

إما على صعيد الجنسيات التي يستقطبها الفندق فيعتبر السائحين من الدول الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي والصين أكبر الوجهات المصدِّرة للسائحين لقصر الإمارات.

 

هل من الممكن تحقيق مؤشرات الاستدامة في قطاع السياحة في إمارة أبوظبي والإمارات؟

كما أكدتُ لك سابقاً، فإن هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الجهات المختصة في إمارة أبوظبي وعلى الصدارة منها جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تتبني خطة واستراتيجية ملموسة لتعزيز أبوظبي كوجهة سياحية عالمية من خلال محاور عديدة بالأخص في المشاركة في المعارض السياحية العالمية، وتبني التشريعات المنظمة للقطاع السياحي، وإثراء الموارد السياحية والحفاظ وتنمية المقومات التي تتمع بها الإمارات.. يُضاف لذلك عوامل أخرى، كنجاح أبوظبي ودولة الإمارات ككل، فضلاً على الاستقرار المجتمعي الذي تتمتع به ونشاط القاعدة الاقتصادية تطوّر صناعة المعارض، حيث باتت الإمارة وجهة للمعارض والمؤتمرات العالمية وهذا يدعم ما يُعرف بسياحة المؤتمرات والأعمال وينعكس بالتبعية على تطوير مستدام للقطاع السياحي في إمارة أبوظبي والإمارات ككل وها نحن نرى تتابع المبادرات العالمية وعلى سبيل المثال نحن نتطلع لانعقاد معرض إكسبو 2020، حيث سيسهم في دعم مكانة الإمارات ككل على خارطة السياحة العالمية.

 

قصر الإمارات

قصة (صرح عظيم)

·      كان الهدف من بناءِ قصرالإمارات الذي تقوم بإدارته مجموعةُ فنادق كمبينسكي، تشييدُ معْلمٍ بارز على شكل قصر، يعكسُ حضارةَ دولة الإمارات وتقاليدَ الضيافةِ العربية الأصلية في أحسن صورها.

·      تمَّ بناؤه على الطرازِ العربي مع لمسةٍ أندلسية ليليقَ بالملوك والمشاهير/ وليتخطى بجمالهِ روعة ورفاهيةَ أرقى القصور الأوروبية والعالمية.

·      تُمثل ألوانهُ تناغماً مثالياً لألوانِ رمال الصحراء العربية الممزوجة باللون الذهبي/ مع نوافير المياه الفضية المتلألئة/ وحدائقه الخضراء النضرة الممتدة على مساحةٍ تزيدُ على المليون متر مربع.

 

الفكرة
قصر الإمارات”.. صرحٌ معماريٌ لا نظيرَ لهُ  صممهُ المعماريُّ جون أليوت من الشركة البريطانية WATG “ويمبرلي أليسون تونغ أند غوو” “Wimberley Allison Tong & Goo”، وهي واحدة من روّاد العالم في مجال تصميم الفنادق والمنتجعات، حيث سبقَ لها أن صممت 160 مشروعاً في قارات العالم الست.

أما التصميم الداخلي لقصر الإمارات فقامت به شركة “كي واي أند إي- KY and A

التصميم
·      قصر الإمارات يضمُّ 394 غرفة، منها 92 جناحاً، و16 للضيوف المميزين الذين يرغبون في التمتع بامتيازات فندق القصر.

·      ويتوسط تلك الأجنحة الفخمة الفناء الكبير المغطى بقبةٍ عملاقة مطليةٌ بالذهب من الداخل، يوجد بها نوافذُ كبيرة تسمحُ بمرور خيوط أشعة الشمس الذهبية وبحركة ودوران الهواء في المكان.

·      140 مصعداً موزعاً في جميع أنحاء القصر لتسهيل حركة الزوّار داخل القصر بين الغرف والمرافق الأخرى.

·       128 مطبخاً عالمياً لإرضاء جميع الأذواق.

·      1002 ثرية موزعة لِجمالُ وروعةُ قصر الإمارات، بالإضافة إلى وجود الثريات الموزعة في جميع أرجاء الفندق والمزينة بأجود أنواع كريستال السواروفسكي.

·      سجادتان جداريتان صنعتا يدوياً وحفر عليهما صورة الفندق تزنُ كل واحدة منهما طناً واحداً.

أرقام واحصائيات
·      تم تشييد مركز المؤتمرات على مساحةٍ إجمالية تصلُ إلى 7000 متر مربع.

·      تم تزويد مركز المؤتمرات بأحدث التجهيزات ويوفرُ أرقى درجات الرفاهية العالمية.

·      يتكوّن مركز المؤتمرات من مسرح ٍ فريدٍ هو الأكبرُ من نوعه في دولة الإمارات، يتسع إلى حوالي 1100 شخص، وقاعةَ حفلاتٍ كبيرة Ballroom تعتبر قاعة المناسبات الرئيسية في الفندق/ وهي تتسع إلى 2400 شخص كحد أقصى.

·      ويتدلى من سقفها أكبرُ ثريا في المنتجع، حيث يصل وزنها إلى 2.5 طن.

·      فضلاً على المسرح وقاعة الاحتفالات فإنّ قصر الإمارات يتضمن 40 قاعةٍ أخرى بأحجامٍ مختلفة، مخصّصة للاجتماعاتْ والمؤتمرات الصحفية، جميعها مزوّدة بأحدث التقنيات والأجهزة الإلكترونية السمعية والبصرية والشاشات العملاقة، مرفق بها أيضاً مركزٌ إعلامي متطوّر ومركزٌ آخر لخدمة رجال الأعمال.

مركز المؤتمرات

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد