وأضافت أنها تشعر بأن نساء السودان تستحق هذه الجائزة لصبرهن وتحملهن للكثير من المصاعب، خصوصا خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

وتمنح جائزة “مارتين إنيستيت” كل عام لشخصية أثبتت جدارة كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك بواسطة لجنة تحكيم رفيعة المستوى.

وتحمل الجائزة اسم سيدة فرنسية سويسرية كرست حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان، وبعد وفاتها عام 2015 قررت أسرتها تأسيس هذه الجائزة باسمها تكريما للدور الكبير الذي لعبته في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وجاء فوز تهاني بنسخة 2020 من الجائزة، بعد الجهد الذي استمر لأكثر من 10 سنوات في الدفاع عن حقوق المرأة السودانية وتسليط الضوء على قضاياها.

وفي عام 2009، كانت تهاني عباس أحد المؤسسين لمبادرة “لا لقهر النساء” التي لعبت دورا كبيرا في تسليط الضوء على الاضطهادات الممنهجة التي واجهتها المرأة السودانية خلال فترة حكم الإخوان، كما ساعدت الكثير من النساء ضحايا التضييق الأمني.

وكان لتهاني دور كبير في فضح “قانون النظام العام” الذي كان يشكل سيفا مسلطا ضد الكثير من النساء العاملات في مختلف المهن، وتم إلغاؤه بعد إطاحة نظام الإخوان في أبريل 2019.

وبرز اسمها في قضية نورا حسين التي حكم عليها بالإعدام بعد إدانتها بقتل زوجها، وجرى لاحقا تبرئة نورا من تهمة القتل العمد وتخفيف العقوبة المفروضة عليها.

وكانت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اختارت تهاني عباس ضمن أفضل مائة امرأة في العالم عام 2018، تقديرا لجهودها في مناصرة قضايا المرأة والأطفال في السودان.