مجلس «التعاون الخليجي»: دعم حل سياسي يحافظ على وحدة السودان

أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، عن أملها في أن تسفر المحادثات الأولية التي يجريها ممثلو القوات المسلحة السودانية وممثلو قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة السودان.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في بيان، بالمبادرة المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، التي عقدت في جدة أمس.
وثمن الجهود والمساعي الحميدة التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة مع جميع الأطراف، لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وخفض مستوى التوتر، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعرب البديوي عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات، في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
وأكد أن دول مجلس التعاون داعمة للسلام، وتسعى دائماً من خلال علاقاتها الدبلوماسية الراسخة والممتدة للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
من جهته، رحب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة للحوار، متمنياً أن يقود «حوار جدة إلى إنهاء الصراع بين الطرفين في السودان».
وأكد أن استضافة الأطراف السودانية «هي نتاج تكاتفٍ دولي، والتي تمت بجهود حثيثة مع الولايات المتحدة، وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية، والشركاء من الآلية الثلاثية». كما أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال اجتماعه في الرياض، أمس، مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 تشابا كيروشي، على ضرورة إنهاء الصراع في السودان. وبحث بن فرحان و كيروشي، خلال اللقاء الأوضاع الراهنة في السودان، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة
ورحبت مصر، أمس، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية. وأشادت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية  أمس، بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجهود الإقليمية والدولية، التي أسهمت في تشجيع الأطراف السودانية على بدء الحوار. يأتي ذلك فيما شهدت الخرطوم معارك، أمس، على الرغم من موافقة كل من الطرفين المتصارعين في السودان، على إرسال ممثلين عنهما إلى السعودية لإجراء محادثات حول هدنة جديدة.
وأفاد شهود عيان من سكان العاصمة السودانية عن سماع دوي قصف، في ظل معاناتهم من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد