محمد بن زايد ،،،، رهانات الاستثمار في رفاهية الإنسان

افتتاحية رئيس التحرير – بقلم / محمد شمس الدين رئيس ومؤسس مجموعة مجلة استثمارات الإماراتية & منتدى المستقبل للاستثمارات العربية "  FF2020AI"

غادرت أبوظبي للإقامة في دبي منذ خمسة أعوام وبقدر انبهاري بدبي كعاصمة اقتصادية للإمارات وللعالم إلا أن أبوظبي كانت وما زالت لها مكانة خاصة، لاسيما بعد أن أقمت فيها منذ العام 1994 بما يوازي 27 عاماً من عمري، فهي دار زايد كما كل الإمارات وما زلت إلى الأن أتوجه لها بحب جارف كل أسبوعين في عطلة الويك أند إذ إنني حريص  جداً على الالتقاء بصديق عمري وهو المهندس خالد العامري أحد أبناء الإماراة الذي جمعتني معه صداقة بل أخوة منذ وفدت لأبوظبي وعشنا مراحل الشباب وكانت وما زالت لنا صداقة تدوم مدى الحياة “بمشيئة الله تعالى”.

ما يتبادر للذهن هو تسأول صديقي خالد لماذا تحرص عندما تحتاج لطبيب أن تأتي أليه في ابوظبي رغماً من توافر أطباء في دبي، أخبرته : نعم أعلم ذلك كل الإمارات باتت واحة صحية عالمية بها أفضل الأطباء، ولكنه ذاك الشعور الجارف بالحنين لمؤطى قدم الأول أبوظبي.

ما أطيل عليكم كان لي زيارة لطبيب استشاري جزائري مرموق في مستشفى خليفة وهو ذاك الصرح الطبي الذي أتذكره حينما وفدت العام 1994 كان يتكون قبل أن يشمله صاحب الرؤية الملهمة في تطوير الإنسان والصحة  صاحب السمو الشيخ /  محمد بن زايد “حفظه الله تعالى” حينما كانت رؤيته ومتابعته الملهمة لملف التحديث في أمارة أبوظبي منذ بواكير توليه للمسؤؤولية حيث كان سموه  نائباً للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ /  خليفة بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

في حقيقة الأمر لم أذهب لمستشفى خليفة منذ 5 أعوام نعم كان هناك مجمع يتكون من العديد من المرافق المشيدة وفقاً لاحدث النظم العالمية معلناً انتهاء حقبة البداية في تطور الإمارة مع استقدام أفضل الأطباء والتجهيزات والتقنيات الطبية حتى كان ذك المستشفى لزيارات والدي رحمه الله تعالى الذي ذهل من تطورها ورحابة الترحيب من الجميع بالمرضى.

بعد مضي 5 أعوام زرت الأسبوع الماضي مستشفى خليفة لأجد تطور كبير في كل شئ في مفاهيم الرعاية وفي الديكورات، وفي البيئة الصحية والإنسانية، التي تؤكد أنها الأرقى عالمياً، كان هذا مألوفاً لحداً كبير ما دمت أعيش ويعيش 215 جنسية من مختلف دول العالم على أرض الإمارات دار زايد وأبنه محمد بن زايد، ولكن ما لفت نظري واعتبرته قمة الرفاهية، هو أنني لم اجد الدواء الذي صرفه لي الطبيب لأعود إلى دبي ولأجد اتصال من صيدلية المستشفى اليوم الثاني بأن الدواء جاهز اخبرتهم أنني لا استطيع العودة لأبوظبي لأخذ الدواء فقالوا لي لا تهتم سيتم إيصال الدواء لك في إمارة دبي، وكان ذلك حقاً في اليوم الثاني المدهش والمريح في الأمر هو أن الدواء كان يصرف على 3 دفعات كل عشرة أيام يتم توفير لي جرعة ولأجد قبل نهاية الجرعة يتم الاتصال بي مجددا ًبأخباري أنه سيتم توصيل الدواء لك في إمارة دبي بل في أي بقعة في الإمارات. ليستمر توفير الدواء لي حيث مقر سكني 3 مرات طيلة ثلاثون يوماً.

اتذكر حينما لا اتفاجئ بذالك المستوى من الرفاهية أن صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد، حينما شرع في مسيرة التحديث بالأخص في الرعاية الصحية وما تم استحداثه من نظم تأمين صحي لتظلل كافة العاملين وكل من يقيم على أرض الإمارات، وما شهدناه جميعاً وسمعنا من كلمات نيرات لسموه “حفظه الله تعالى ” زهاء أزمة بل كابوس كان يرتعب منه العالم أجمع وهو أزمة كوفيد، بأن الغذاء والدواء مضمون بفضل الله تعالى لكل  من يقيم على أرض الإمارات.

 

وختاماً أصل لقناعة بعد إقامتي لأكثر من 32 عاماً في دولة الإمارات بأننا أمام رجلاً وقائداً هو بحق المستثمر الأول في رفاهية الإنسان عالمياً

 

(( حفظ الله تعالى الإمارات وحفظ قيادتها الرشيدة وكل من يقيم على أرضها المباركة ))

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد