مدارس خاصة تشكّل لجاناً متخصصة في إدارة الطوارئ..تأهباً للتعليم الحضوري

شكّلت مدارس خاصة بالدولة لجاناً مركزية متخصصة بإدارة الأزمات والطوارئ، استعداداً للعام الدراسي المقبل، والذي من المقرر أن يعتمد نظام التعليم «الحضوري»، تنفيذاً للقرارات الصادرة من الهيئات والجهات الإدارية المعنية.

وتتكون كل لجنة من 9 أعضاء مدربين للتعامل الأمثل مع الحالات التي تعاني من أعراض شبيهة بـ«كوفيد-19»، وتحويلها للوحدات الطبية بالمدرسة، وكذلك متابعة منح لقاح «كورونا» للفئات المؤهلة، ورصد حالات الإصابة، وتالياً التعامل المناسب مع ما تتطلبه كل حالة.

وأكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن هذه اللجان معنية بعمل تقارير دورية للجنة المركزية التابعة للهيئات الإدارية والمسؤولة عن استمرارية التعليم الحضوري، وجاء تشكيلها وفق اشتراطات معتمدة من قبل الوزارات والمؤسسات ذات الاختصاص بالدولة.

أجندة شاملة

وذكر مدير مدرسة سما الأمريكية بالشارقة حسان صبّاح، أن إدارات المدارس الخاصة بالإمارة وزعت استبانات على أولياء أمور الطلبة بهدف جمع البيانات اللازمة حول التحديات والمخاوف التي واجهوها خلال تواجد أبنائهم في المدارس الفترة الماضية، والمتعلقة بــ«كوفيد-19»، وكذلك لرفع جودة التعليم وتوفير بيئة آمنة لجميع الطلبة في المراحل الدراسية كافة، مشيراً إلى أنه، وفقاً لآراء أولياء الأمور التي وردت في الاستبانات، قررت إدارة المدرسة تطبيق النمط التعليمي المناسب للطلبة، سواء كان واقعياً أم عن بُعد أم هجيناً.

وأضاف: بحسب توجيهات الهيئات والوزارات المعنية، فإن النمط المتبع في التعلم مع بداية العام الدراسي المقبل هو «الحضوري» على غرار المدارس الحكومية، وخصصت الإدارة لهذا الغرض أجندة شاملة من الإجراءات الاحترازية وفق المستجدات الميدانية، لتحقيق شروط التعليم الحضوري، أبرزها تشكيل لجان مركزية ومتخصصة لمتابعة حالات الإصابة بــ«كوفيد-19» يتمثل دورها في رصد حالات الطلبة الذين تظهر عليهم الأعراض، ومتابعة تلقي اللقاح وأيضاً حالات الإصابة.

لجان تخصصية

أما الإدارية في مدرسة جيمس ونشستر بالفجيرة مروى علي، فأكدت أن عودة الطلبة للتعلم الواقعي بشكل كامل مع بداية العام الدراسي 2021-2022، تطلبت تشكيل لجنة مصغرة لإدارة الأزمات والطوارئ بهدف تنظيم الإجراءات الاحترازية داخل الفصول وفي المرافق أثناء الحصص التعليمية، موضحة أن هذه اللجنة مكونة من 9 أعضاء مدربين لإدارة الأزمات المتعلقة بــ«كورونا» والتعامل الأمثل مع الحالات التي تعاني من أعراض شبيهة بـ«كوفيد-19».

وأكدت أن تشكيل هذه اللجان يكون وفق الاشتراطات المعتمدة من قبل الوزارات والمؤسسات ذات الاختصاص بالدولة.

وتابعت «لأن الظروف الطارئة المتعلقة بأزمة كورونا فرضت على المدارس تطوير خدماتها الطبية التي تقدمها للطلبة، فقد حرصت معظم على المؤسسات التعليمية على توفير عيادات طبية متنقلة مزودة بأجهزة حديثة وبطاقم طبي وكادر تمريضي، لضمان التعامل بحرفية في حال وجود حالات يشتبه إصابتها بالفيروس، والتحقق من عزل هذه الحالة في غرف مخصصة لهذا الغرض لحين ظهور نتائج الفحص الذي تخضع له الحالات فور وصولها للعيادة أو الوحدات المتخصصة، فيما تتولى اللجان التخصصية الإشراف على هذه الوحدات».

متابعة مستمرة

من ناحيتها، أشارت مريم حمدان، مساعدة إدارية في مدرسة خاصة بدبي، إلى ضرورة المتابعة المستمرة للوضع العام للطلبة خلال العام الدراسي المقبل، تزامناً مع تطبيق التعليم عن بُعد على المراحل التعليمية كافة، لذا بدأت الإدارة استعدادها لما تقتضيه المرحلة القادمة عبر تشكيل لجان متخصصة، منها الطبية والإدارية، وأخرى للأزمات والطوارئ، بهدف تحقيق أكبر دعم للطلبة وذويهم.

وقالت: «رصدت إدارة المدرسة ميزانية مالية خاصة للجان التي ستتواجد في المدرسة طوال العام الدراسي، إذ شرعت في انتقاء الأعضاء المناسبين لكل لجنة عبر نشر إعلان ثم إجراء مقابلات وظيفية، وعليه اختير الأشخاص من ذوي الخبرة المهنية والاختصاص الأكاديمي، بهدف تطبيق خطة متكاملة لحماية الطلبة من الإصابة بفيروس (كوفيد-19) والحد من انتشاره في حالة الإصابة، وضمان تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم المدرسي عبر المتابعة المباشرة للفحوص الدورية، وأيضاً تلقي جميع العاملين بالمدارس لقاح (كورونا) باستثناء أصحاب الأعذار الطبية».

مقاييس هادفة

من جهتها، أفادت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وبالتعاون مع فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي في الشارقة، بأن إعلان الاستمرار باتباع نظام «التعليم الحضوري» لجميع الطلبة في العام الدراسي المقبل 2021-2022، يأتي ضمن المقاييس الهادفة إلى توفير بيئة صحية وآمنة لجميع أطراف العملية التربوية، وذلك بعد التأكد من اتخاذ مدارس الإمارة التدابير الوقائية التي تضمن توفير بيئة آمنة صحياً للطلبة.

وبيّنت الهيئة أن هذه التدابير تلزم المدارس بتطبيق الاشتراطات التي تضمن تطبيق أعلى المعايير، بما يراعي سلامة الطلبة وكوادر الميدان التربوي من معلمين وإداريين، عبر تخصيص لجان بالمدارس تسهم في توفير أعلى معايير الجاهزية قبل استئناف العام الدراسي الجديد، كما ترصد وتتابع حالات الإصابة بــ«كوفيد-19» وتطبق التعامل المناسب معها، وفقاً لما تتطلبه كل حالة، علاوة على أنها تتابع أخذ الهيئة التعليمية والإدارية بكل مدرسة لقاح «كورونا»، وتقدم تقارير دورية للجنة المركزية التابعة للهيئة والمسؤولة عن استمرارية التعليم الحضوري.

وأشارت إلى أن الفرق المختصة التابعة لها تنفذ آلاف الزيارات الرقابية للتأكد من تطبيق المدارس للاشتراطات المعتمدة، وأنها أطلقت منصة إلكترونية للعمليات اليومية لرصد الحالات المصابة في المؤسسات التعليمية، كما شكّلت لجنة مركزية لمتابعة حالات الإصابة بكوفيد-19 وألزمت المدارس بتشكيل لجان مماثلة لتنظيم العملية التعليمية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد