مصر البلد اللي دايما تثبت إن عقولها أكبر من أي أزمة

بقلم د. علي الدكروري

أحيانًا لا يكون الحدث نفسه هو ما يستحق الوقوف عنده، بل الطريقة التي نتعامل بها معه. وما تابعناه مؤخرًا بخصوص طائرات الإيرباص لم يكن مجرد تحدٍ فني، بل كان اختبارًا لقدرة بلد كاملة على إدارة أزمة بمهنية، وشفافية، وانضباط يستحق الاحترام.

الحقيقة إن مصر، رغم كل ما تمر به من ضغوط وتحديات، لا تزال تُثبت يومًا بعد يوم أن العقول المصرية قادرة على تحويل المواقف الصعبة إلى فرص، وعلى تقديم حلول تُدهش العالم بسرعة تنفيذها ودقة قرارها.
هذه ليست مصادفة… هذه عقلية وطن يعرف قيمته، ويعرف قيمة رجاله.

ما فعلته الجهات المعنية، وما قدمته فرق العمل من التزام وكفاءة، كان انعكاسًا مباشرًا لمعدن المصري الحقيقي. بلد لا تهتز عند الأزمات، بل تقف، تنظم صفوفها، وتُنجز.

ومصر ليست عظيمة فقط بما يحدث داخل حدودها، بل بأبنائها اللي في الخارج…
مصريون في كل مجال، في كل قارة، يرفعون اسمها، ويؤكدون أن النجاح جزء من الهوية المصرية.مهندسون، طيارون، علماء، مستثمرون، ورواد أعمال… كل واحد بيضيف لبنة جديدة في صورة بلد محروسة بعناية الله وبجُهد أبنائها.

حين نرى هذا المستوى من الاحتراف، في التعامل مع مواقف حساسة تمس الأمن الجوي والسلامة، ندرك أن مصر لا تعتمد على الحظ، بل على قدرات حقيقية، وإرادة واضحة، ورؤية لا تعرف التراجع.

مصر كانت وستظل بلدًا قادرًا على مواجهة أي ظرف. بلد محروس، وقادر، ومليء بالرجال الذين يعملون في صمت، ويصنعون الإنجازات التي تستحق أن تُروى.

وتبقى الحقيقة ثابتة:
عندما تختبر الأزمات قوة الدول… تتألق مصر.

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد