وفقاً لاستطلاع أجرته مجلة استثمارات الإماراتية .. أفريقيا هل هي نافذة مستقبل للاقتصاد المصري

خاص مجلة استثمارات الإماراتية –  رباب سعيد … القاهرة –  شؤون مصر وشمال إفريقيا

الأثنين 13 يونيو 2023

ثمن  الخبراء والباحثون  بالجولة الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى دول «أنجولا وزامبيا وموزمبيق»،  وأشاروا إلى مساهمتهم فى فتح أبواب اقتصادية جديدة لمصر، داخل القارة الإفريقية واعتبر الخبراء والباحثون الجولة خطوة فاعلة لفتح «متنفسات اقتصادية» جديدة لمصر فى عمقها الاستراتيجى الافريقي، تضاف للتنسيق الأوسع على مستوى دول تجمع شرق وجنوب القارة الإفريقية «الكوميسا  وذلك وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مجلة استثمارات الإماراتية

زيارات نوعية

وأوضح الدكتور  محمد محمود  عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي و رئيس مفوضية بأن افريكان.. في حديثه لمراسلة مجلة استثمارات الإماراتية،  أن زيارة الرئيس المصري لهذه الدول الثلاث هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، كونها تهدف لتكريس نهج الزيارات الرئاسية لقارة إفريقيا، حيث أنه حتى عام 2019 وقبيل جائحة كورونا، مثلت قارة إفريقيا نحو 30% من الزيارات الخارجية للرئيس المصري.

وأشار إلى أن تعدد دوائر الحركة المصرية داخل أقاليم القارة الإفريقية، بالاهتمام بمنطقة الجنوب الإفريقي، بعدما كان يتم الاقتصار على منطقتي حوض النيل وشرق إفريقيا في الجولات الرئاسية، وثالثا تعدد وتنوع أجندة قضايا الجولة الرئاسية، حيث شملت العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي.

تحولات تنموية للدول الإفريقية

وتابع رئيس المجلس الاقتصادي الإفريقي “رابعا أهمية دول الجولة، وفقا لاعتبارات عدة، انجولا أضحت من الدول النفطية عالميا، ومن ثم فإن التنسيق والتعاون مع مصر في هذا الملف يمثل قيمة مضافة للعلاقات بين البلدين، أما زامبيا، تحظى بحضور قوي للشركات المصرية، علاوة على استضافتها لمقر تجمع “الكوميسا” الذي تحظى مصر بعلاقات اقتصادية قوية مع أعضائه، وأخيرا فإن موزمبيق، وحيازة مشروعات للطاقة في إقليم “كابو ديلجادو” باستثمارات ضخمة للشركات الفرنسية الأمريكية تمثل أهمية اقتصادية خاصة”.

ونوه بأنه على صعيد الأهداف المصرية من الجولة، فإنه يمكن القول أنها حققت العديد من المكاسب لحركة السياسة المصرية في إفريقيا، منها فتح أسواق جديدة للشركات المصرية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والاتصالات والصناعات الدوائية، وهي قطاعات تحظى فيها مصر بميزة نسبية، والترويج للرئاسة المصرية لتجمع الكوميسا خلال العامين الماضيين، خاصة مبادرات التصنيع في إفريقيا، وتوطين صناعة الدواء، والتماشي مع الطروحات المصرية للأزمات الإفريقية، خاصة إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات، وكسب المواقف الإفريقية لصالح مصر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، تحديدا فكرة المقاربة الشاملة للظاهرة الإرهابية، وتوظيف دور مؤسسة الأزهر دعويا حضاريا في مواجهة الفكر المتطرف

علاقة مصر الخارجية

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر استعادت علاقاتها الخارجية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة الدولة، لافتا إلى أن دبلوماسية الرئاسة كانت قد توقفت قبل نحو عشرون عاما قبل ثورة 2011، وذلك بحكم عامل السن للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك و محاولة اغتياله في أديس أبابا وقال السفير جمال بيومي،  في حديثه لمجلة استثمارات الإماراتية ان الرئيس السيسي أول رئيس مصري تطأ قدمه لوساكا، لافتا إلى أن دبلوماسية الرئاسة هي التي تعمق وتوسع العلاقات بين الدول

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، إفريقيا في وضع مظلوم، لافتا إلى أن هذه القارة الفقيرة ترسل أموالا إلى كبرى الدول على مستوى العالم أكثر مما تتلقى من أموال لأنها تدفع فاتورة ديونها من مواردها أكثر مما تتلقى من استثمارات أو صادرات فالوضع مقلوب

وأكد السفير علي نجاح مصر في السنوات الأخيرة بإنشاء الكوميسا والتجارة الحرة ووضع الميزان التجاري مع الدول العربية فى صالح مصر لكن ليس بالقدر الذي يعبر  عن الطموح  والإمكانات

أما عن الاستثمارات واستغلال الثروات المعدنية  أكد أن الثروات الزراعية اكبر بكثير لكن المعوقات والبيروقراطية والفساد من أهم العوامل المؤثرة في الاستثمار في افريقيا

تعزيز التبادل التجاري

وفق وزارة التجارة والصناعة المصرية فإن حجم الاستثمارات المصرية بإفريقيا ارتفع عام 2021 بقيمة 1.2 مليار دولار ليصل إلى 10.2 مليار دولار، لافتة إلى أن إجمالي الاستثمارات الإفريقية في مصر نحو 2.8 مليار دولار.

من جانبه، قال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، يسري الشرقاوي، لمجلة استثمارات إماراتية ، إن مصر تسعى جاهدة للتواجد بقوة في أفريقيا بعد سنوات طويلة من الإهمال، وبالتالي تتطلع بشكل مستمر لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة مع دول القارة.

أضاف أن مصر تحتاج إلى مزيد من الاهتمام الحكومي بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مع التوسع في الأنشطة والفعاليات التجارية، وإعادة بناء شخصية المنتج المصري داخل العمق الإفريقي.

وتابع: “لغة الحوار في مجتمع المال والأعمال الإفريقي لا بد أن تختلف في لغة صادر ووارد وليس صادر فقط حتى تستطيع أن تعمق وتبني منهجية أكثر تعاونية، وضرورة زيادة البنوك الحكومية والخاصة بالقارة السمراء، والأهم إصلاح عيوب اتفاقية منطقة التجارة الحرة.